شهدت الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، أحد أكثر المشاهد إثارة للقلق في البطولة، بعدما قام أحد المشجعين بإلقاء سكين بشكل مباشر على اللاعب محمود تريزيجيه، خلال مباراة الأهلي والجيش الملكي المغربي.
وسلطت صحيفة “ريكورد” البرتغالية، الضوء على هذه الحادثة أثناء المباراة، وأثارت على الفور قلقاً بين اللاعبين، الذين طلبوا دعم الحكام، ما ترك الجماهير في المدرجات في حالة من التوتر.
وسقط السكين بالقرب من لاعب الأهلي المصري الذي قام بحث زملائه على الفور وتنبيههم لخطورة الموقف، وحاول لاعبو الفريق بسرعة عرض السكين على الحكام لإيقاف المباراة وتطبيق القواعد بسبب تعريض سلامتهم للخطر.
ولم يكن مجرد إلقاء السكين في الملعب هو ما أثار دهشة المتابعين، بل حاول لاعبو الجيش الملكي منع الحكم من رؤية السلاح وحجبوا طريق لاعبي الأهلي وعرقلوا احتجاجهم وقد تم تصوير هذا الموقف وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرا أيضًا.. مونتي كارلو: مجرفة بناء تصيب لاعبي الأهلي بـ”صدمة” وفوضى عارمة في ملعب الجيش الملكي
وقد ازداد الوضع سوءًا عندما التقط أحد لاعبي الجيش الملكي البدلاء، الذي تم التعرف عليه من خلال قميصه الرسمي، السكين من الملعب ووضعه في سرواله، لكي يحاول بشكل واضح إخفائه، وقد أثار هذا التصرف موجة من الغضب بين الجماهير والمحللين الياضيين الذين وصفوه بأنه تصرف غير رياضي وخارج عن السياق تمامًا.
وأعرب العديد من المتابعين في كرة القدم الإفريقية عن قلقهم بسبب هذا النوع من المواقف التي تعرض سلامة المشاركين في المباريات للخطر، ووصفت صورة أحد لاعبي الجيش الملكي وهو يخفي السكين، لمنع الحكم من التدخل، بأنها من أكثر الصور المخزية في تاريخ البطولة القارية الحديث.
وقد يتخذ الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” إجراءات تأديبية في الأيام المقبلة سواء ضد المشجع المسؤول أو اللاعبين المتورطين في محاولة التستر، وأشار الخبراء إلى أنه يجب أن تكون الأولوية لضمان عدم تكرار هذا النوع من السلوكيات وتعزيز الإجراءات الأمنية في الملاعب الأفريقية.
ويشكل هذا الحادث جرس إنذار قوي للسلطات الرياضية في القارة الإفريقية، والتي سيتعين عليها تقييم أسباب الخلل الأمني في المباراة وكيفية منع تكرار هذه السلوكيات التي تهدد جوهر اللعبة.