اعترف البريطاني لاندو نوريس بأن فريقه مكلارين ارتكب خطأً استراتيجيا مكلفا في سباق جائزة قطر الكبرى، وهو القرار الذي منح ماكس فيرستابن أفضلية حاسمة قادته نحو الفوز، لتتجه بطولة العالم للفورمولا 1 إلى حسم مثير في الجولة الختامية بأبوظبي الأسبوع المقبل.
دخل نوريس سباق قطر متقدماً بـ24 نقطة على منافسيه المباشرين ماكس فيرستابن وزميله أوسكار بياستري، ومع ضمانه المركز الثالث في سباق السبرنت يوم السبت، كان الفوز في سباق الأحد كفيلا بمنحه أول لقب عالمي في مسيرته.
بدأ نوريس من المركز الثاني لكنه خسر مركزه سريعا لصالح فيرستابن عند المنعطف الأول. ثم جاءت اللحظة المفصلية في اللفة السابعة، حين اصطدم نيكو هولكنبرج ببيير جاسلي لتضطر سيارة الأمان للدخول بينما توقفت جميع السيارات تقريباً لتبديل الإطارات… باستثناء مكلارين.
اختار الفريق الإبقاء على بياستري ونوريس في الحلبة، رغم أن لوائح بيريللي تفرض سقفاً لا يتجاوز 25 لفة لكل طقم من الإطارات، ما يجعل التوقف مرتين أمراً إلزامياً.
هذا القرار كلف السائقين وقتاً ثميناً وأجبرهما على تنفيذ توقفاتهما في ظروف سباق كاملة، ليكتفي بياستري بالمركز الثاني بينما لم يتمكن نوريس من أفضل من المركز الرابع.
نوريس كان واضحاً وصريحاً بعد السباق:، عندما قال للصحفيين: “السيارة كانت جيدة، أوسكار أنهى ثانيا وكان سريعا جدا… لا شيء أشتكي منه سوى الاستراتيجية. كونك السائق الثاني دائما يضعك في وضع أصعب وقد أثر ذلك علي اليوم.”
ثم أضاف بنبرة انتقاد مباشر: “لكن بصراحة، ليس الأمر أننا كنا السائق الثاني.. كان يجب ألا نفعل ما فعلناه. بكل بساطة.”
تقدم نوريس إلى المركز الرابع في اللفة قبل الأخيرة بعد خطأ بسيط من كيمي أنتونيللي أمامه، لكنه تحدث أيضاً عن مشكلة واجهها في اللفات المبكرة، حين خرج قليلاً عن المسار في المنعطف 14.
اللحظة تركت نوريس متسائلاً: لا فكرة لدي إذا كنت قد تعرضت لضرر. طلبت من الفريق الفحص، لكني عانيت كثيراً على الإطار القاسي في اللفة الأخيرة.”
وعلى الرغم من خيبة الأمل في قطر، ما يزال نوريس في صدارة ترتيب السائقين بفارق 12 نقطة فقط عن فيرستابن، بينما يتراجع بياستري إلى المركز الثالث بفارق 16 نقطة عن زميله.
ويحتاج نوريس في أبوظبي إلى إنهاء السباق في المركز الثاني على الأقل إذا فاز فيرستابن، لضمان تتويجه باللقب العالمي.
وعن شعوره قبل الجولة الختامية، قال نوريس: “أشعر أنني بخير. لم يكن اليوم الأفضل، لكنه ما هو عليه.. الآن نتطلع إلى الأمام.”