يستهل المنتخب المغربي الرديف، مشواره في بطولة كأس العرب التي تحتضنها قطر بمواجهة تبدو على الورق غير متكافئة، أمام منتخب جزر القمر، غدا الثلاثاء، على استاد حمد بن خليفة بالدوحة.
وتميل الكفة للاعبي المدرب طارق السكتيوي استنادا لفوارق شاسعة على مستوى المهارات الفردية والجماعية بين المنتخبين، وكذا تاريخ كل واحد منهما في المسابقة مثلما أن المنتخب المغربي تلقى دفعة معنوية هائلة تمثلت في الخبر السار المتمثل في التحاق وليد الكرتي بالمجموعة بعد موافقة بيراميدز المصري على تركه.
مثلما يستند هذا الامتياز إلى عديد العوامل والمعطيات منها دعم الجمهور المغربي الذي كان إقباله قياسيا على التذاكر وكذا سجل مدربه طارق السكتيوي المميز مع مباريات الافتتاح التي حسمها وكسبها جميعها مع الأندية التي دربها بالمغرب أو مع المنتخبات المغربية التي أشرف عليها في مختلف المسابقات المجمعة.
افتتاح مكرر

مواجهة المغرب مع جزر القمر الافتتاحية في البطولة العربية ستسبق مواجهة الأسود لمنتخب جزر القمر يوم 21 من الشهر الحالي في افتتاح أمم أفريقيا التي ستجرى على أراضيه.
وتاريخيا الكرة المغربية تملك سبقا على نظيرتها في حزر القمر إذ التقى المنتخبان في 3 مناسبات، انتصر المنتخب المغربي مرتين وتعادل في مواجهة واحدة.
و كان منتخب حزر القمر قد حجز تأشيرة التواجد في هذه البطولة متأخرا بعدما أطاح بمنتخب اليمن بركلات الترجيح و لا يملك سجلا كبيرا فيها بخلاف المنتخب المغربي الذي توج بلقبها 2012 بالسعودية.
لذلك تبدو كفة المنتخب المغربي راجحة في هذا النزال بالنظر لقيمة لاعبي المنتخبين٬ إذ ينشط لاعبو المغرب في دوريات قوية بين المغرب ومصر والسعودية وقطر، ويملكون خبرة هذه الأجواء والمباريات ومنهم من تواجد مرارا مع المنتخب الأول وشارك بالمونديال يتقدمهم الهداف عبد الرزاق حمد الله لاعب الشباب السعودي بخلاف لاعبي جزر القمر القادمون من فرق مغمورة بدوريات أفريقية غير مصنفة.
تميمة السكتيوي

سيكون طارق السكتيوي مدرب المنتخب المغربي على موعد مع مباراة في غاية الأهمية٬ ومسابقة تعني له الكثير في سياق تعزيز مكانته مثلما قال فوزي لقجع، رئيس اتحاد الكرة، كواحد من المدربين المغاربة القادمين بقوة لتدريب الأسود مستقبلا.
وقاد سكتيوي قبل عام وبضعة أشهر المنتخب الأوليمبي لبرونزية تاريخية في أولمبياد باريس، وانتصر في مباراة الافتتاح أمام الأرجنتين، وعاد ليقود قبل 3 أشهر المحليين لكأس الشان بعدما فاز أيضا في مباراة الافتتاح أمام أنجولا.
وعلى صعيد الأندية كان السكتيوي قد فاز بأول مباراة مدربا للفاسي وكانت في نهائي كأس العرش أمام المسيرة، مثلما شهدت تجربته التدريبة مع بركان أول انتصار له في أول مباراة مع الفريق بالكونفيدرالية لذلك اشتهر كونه مدرب لا يخسر المباريات النهائية والافتتاحية مع الأندية والمنتخبات المغربية.
حصد اللقب العربي
ورغم ضيق الوقت والأزمات التي صادفها السكتيوي في فترة التحضير وتأخر لحاق 9 عناصر من الجيش والوداد وبركان لالتزامها بمباريات أنديتها بخوض مباريات دوري الأبطال والكونفيدرالية، إلا أن السكتيوي اشتهر بكسب هذا النوع من التحديات.
وقد وضع المدرب الكأس العربية هدفا له مثلنا قال في المؤتمر الصحفي الذي سبق سفر المغرب صوب قطر.
تلقى السكتيوي دفعة هائلة بعد ترخيص نادي بيراميدز للاعب وليد الكرتي بالمشاركة مع المنتخب المغربي إذ يعد اللاعب من العناصر المفضلة للسكتيوي في خطته، مثلما يراهن على خبرته الكبيرة التي راكمها رفقة الوداد وبيراميدز أفريقيا ناهيك عن أنه كان من بين لاعبي المنتخب المغربي الذي شارك في النسخة السابقة بذات البلد.
مثلما لجأ السكتيوي لخيارين متأخرين باستبدال اللاعب المصاب يوسف المهري، واحد من نجوم منتخب المغرب المحلي في نهائيات الشان بوليد أزارو، و ضم لاعب بركان منير شوبعر للقائمة في آخر اللحظات.
وسيكون المنتخب المغربي مدعوما أمام جزر القمر بحضور قوي لأنصاره في تكرار لما حدث في مونديال الكبار في نفس البلد قبل 3 أعوام.
مثلما سيكون لعديد العناصر التي لعبت مع الأسود وشاركت في الكان والمونديال من قبيل عبد الرزاق حمد الله٬ طارق وليد الكرتي٬ أسامة تنان وأشرف بن شرقي دورا هائلا في ترجيح كفة المنتخب المغربي الذي حدد بحسب مدربه هدفا لا يحتمل الخطأ وهو حسم مباراة جزر القمر بحصة عريضة قبل موقعتي سلطنة عمان والسعودية.