يظل النجم المصري محمد صلاح، جناح فريق ليفربول الإنجليزي محور حديث الصحف، سواء لأرقامه القياسية أو لتراجع أدائه، ويستمر تسليط الضوء عليه مع جلوسه بديلاً.
وقرر آرني سلوت مدرب ليفربول، إبقاء محمد صلاح على مقاعد البدلاء في مباراة الفريق أمام وست هام أمس الأحد، والتي شهدت فوز الريدز بهدفين دون رد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.
ونشرت صحيفة “ميرور” البريطانية تقريرًا حول تواجد محمد صلاح بديلاً خلال المباراة أمام وست وهام، ومدى تأثير ذلك على اللاعب، ومدى صحة قرار سلوت.
وأشار جيمي كاراجر في تصريح سابق إلى أن صلاح لا يتحدث إلا عندما يحصل على جائزة رجل المباراة، أو حين يريد تجديد عقده، وفي الوقت الحالي من غير المرجح أن يكون محط أنظار الجميع.
وأفادت “ميرور” أن صلاح ربما لم يُعجب بقرار استبعاده، ومن الطبيعي أيضًا أن يشعر بأن الانتقادات الموجهة إليه كانت مبالغًا فيها، وهو محق في ذلك.
وذكرت أن أداء صلاح لم يكن رائعًا هذا الموسم، لكن الأمر لا يتعلق به فقط، بل بفريق ليفربول ككل، ويتضح ذلك على سبيل المثال في أداء ألكسندر إيزاك وفلوريان فيرتز ومعانتهما منذ الانضمام للريدز.
وتحدث الجميع عن أن أداء فيرتز وإيزاك أمام وست هام كان الأفضل منذ انضمامهما لليفربول، لكن لم يكن أيضًا الأداء المثير للإعجاب.
اقرأ أيضًا | ليفربول يأمل شيئًا ما بعد استدعاء محمد صلاح لقائمة منتخب مصر
ورغم أن صلاح هذا الموسم لم يقدم الأداء المعهود، وأرقامه ليست كالمواسم الماضية إلا أنه كان الأكثر خطورة في هزيمة ليفربول أمام نوتنجهام فورست، لكن الأداء المتراجع أمام آيندهوفن، وخاصة لقطة عدم عودته للدفاع قبل الهدف الثاني، كانت اللحظة التي دفعت آرني سلوت لاتخاذ قرار جلوسه بديلاً.
وبعد الأداء الأكثر توازنًا لليفربول أمام وست هام، أصبح من الصعب توقّع عودة صلاح إلى التشكيل الأساسي في المباراة أمام سندرلاند، رغم تصريح سلوت: “صلاح سيظل لاعبًا ذا مستقبل كبير مع النادي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن صلاح بدا أخيرًا كلاعب في الثالثة والثلاثين من عمره يحتاج إلى راحة، وهي ليست راحة من ضغوط هذا الموسم، بل راحة من ضغوط مسيرة حافلة بالنجاحات.
وتابعت موضحة أن راحة صلاح ليست من 18 مباراة للفريق هذا الموسم، بل 419 مباراة خاضها مع النادي على مدار ثمانية مواسم كاملة، بالإضافة إلى 109 مباراة مع منتخب مصر.
وأكملت مؤكدة أن صلاح يستحق وزنه ذهباً لليفربول، ليس فقط بسبب أهدافه وتمريراته الحاسمة ولكن بفضل جاهزيته، خيث غاب عن المباريات بسبب الإصابة أو المرض في 38 مباراة فقط ، ثلاثة منها بسبب فيروس كورونا، في رقم استثنائي يعكس قوته البدنية ومواظبته.
ومع عودته بعد كأس الأمم الإفريقية مع منتخب مصر، سيكون التحدي أمام سلوت هو كيفية إدارة جهد صلاح وتوظيفه في النصف الثاني من الموسم، خاصة في ظل تضاؤل فرص الدفاع عن لقب الدوري ورغبة المدرب في تفادي تكرار أخطاء عدم التدوير التي ندم عليها في دوري الأبطال الموسم الماضي.
وأتمت “ميرور” تقريرها موضحة أن المرحلة الأهم لصلاح هذا الموسم قد تكون في دوري أبطال أوروبا، وبالتأكيد سيعود المصري إلى الواجهة، ولن يبقى لاعبًا مميزًا مثله خارج المشهد كثيرًا.