أكد الحكم الدولي السابق سمير عثمان أن التحكيم الإفريقي في الوقت الحالي لا يزال يعاني من العديد من القصور، خاصة في الاعتماد على تقنية الفيديو، وهو ما أثر على مستوى المباريات في بطولات دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية.
وقال سمير عثمان في تصريحات عبر برنامج “لعبة والتانية” على إذاعة “أون سبورت إف إم”: “اتضح بعد المباريات في بطولة دوري أبطال إفريقيا والكونفدرالية التي شاهدناها، أن الحكم الإفريقي يفتقد إلى الموهبة بشكل كبير، ويعتمد اعتمادًا كليًا على تقنية الفيديو”.
وتابع: “شاهدنا في مباراة الأهلي ومباراة الزمالك، وقبلها بحوالي عشرة أيام مباراة الجيش الملكي المغربي، أنه تم احتساب كرة لصالح الجيش الملكي المغربي كهدف سليم، بينما رفع مساعد الحكم راية التسلل رغم عدم وجود تسلل، وكل ذلك بسبب اعتماد الحكام على تقنية الفار، أما عند إزالة الفار، ظهر الحكام فعليًا بمستوى غير جيد للأسف”.
وأضاف: “لا يزال الوقت مبكرًا جدًا على الحكم الإفريقي، كان من المتوقع أن نجد بعض التطورات بعد الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ونجد حكامًا جيدين، لكن من الواضح أن الجميع لا يزال يعتمد على الفار”.
طالع أيضًا | كاف يصدر قرارًا هامًا بشأن أحداث مباراة الأهلي والجيش الملكي
وأشار إلى أن: “تقنية الفار لا تُطبق في دور المجموعات للبطولات الإفريقية، بسبب تفاوت الحالة الاقتصادية للدول المشاركة، وربما هناك تقنية أخرى مماثلة لتلك المستخدمة في كأس العالم للناشئين، وهي تقنية الفيديو المساعد لكرة القدم (VFS)”.
وأوضح: “هذه التقنية لا تحتاج إلى حكم خاص بالفار، فكل ما عليك هو تسجيل المباراة بالكاميرات، وإذا كان لديك أي اعتراض كمدرب على أي قرار، يمكنك استخدام بطاقتين للتحدي، فتذهب إلى الحكم الرابع وتبلغّه بالتحدي، إذا ثبت صحة اعتراضك بعد مراجعة القرار، يُعاد لك الحق في اللعبة، أما إذا كان قرار الحكم صحيحًا، فتسحب منك فرصة التحدي الثانية”.
واختتم: “كان بالإمكان أن ينفذ الاتحاد الإفريقي هذا النظام بأقل تكلفة وبسرعة، المشكلة أن البطولة الإفريقية للأندية كانت صعبة التنفيذ، خاصة بعد ثلاث مباريات متتالية مليئة بالأخطاء التحكيمية، مباراة الجيش الملكي، ومباراة الأهلي، ومباراة الزمالك، كانت الأخطاء التحكيمية فيها صعبة على أي حكم، ويجب أن ينظر الاتحاد الإفريقي إليها مجددًا”.