كشف رافاييل فاران، أسطورة نادي ريال مدريد، أنه عانى من الوحدة والاكتئاب عقب انتقاله إلى صفوف الفريق الملكي، موضحًا أنه شعر بأن حلمه يتلاشى.
فاران وقع مع ريال مدريد خلال صيف عام 2011، قادمًا من صفوف نادي ستاد لينس مقابل 11 مليون يورو.
واستمر فاران لمدة عشر سنوات في صفوف ريال مدريد، حيث حقق الدولي الفرنسي السابق كل الألقاب الممكنة مع النادي الإسباني قبل الرحيل خلال عام 2021 والتوقيع لمانشستر يونايتد.
واعتزل فاران كرة القدم خلال العام الماضي، وذلك في ظل كثرة إصاباته بعد مسيرة لم تكتمل مع نادي كومو الإيطالي.
لكن فاران وفي تصريحات نقلتها صحيفة “موندو ديبورتيفو” اعترف بمعاناته أثناء وجوده مع ريال مدريد، حيث قال: “بعد انضمامي إلى ريال مدريد واجهت أولى مشاكلي، كنت في الثامنة عشر من عمري ولم تكن فترة مراهقتي طبيعية”.
وأضاف فاران: ”كنت وحيدًا وأتدرب طوال الوقت وبالكاد ألعب، شعرت وكأن حلمي يتلاشى، بينما كنت في الملعب مركزًا تمامًا لكن بعد ذلك، لم أرغب في العودة إلى المنزل، كان الأمر بمثابة اكتئاب ولم أعد أستمتع بأي شيء”.
وأوضح: “بالنسبة لي كان هذا هو الثمن الذي يجب دفعه، كنت أعتقد أنه يجب عليك خوض هذا التحدي لتحقيق النجاح، كنت في بداية مسيرتي المهنية وكنت أسأل نفسي ألف سؤال، هل اتخذت القرار الصحيح بقدومي إلى هنا؟ هل أغادر؟ هل أتحدث عن الأمر؟ كنت عالقًا في نوع من الوحدة، أشعر وكأن كل شيء ينهار”.
اقرأ أيضًا.. تشكيل ريال مدريد المتوقع أمام أتلتيك بلباو اليوم في الدوري الإسباني
وتحدث فاران كذلك عن معاناته بعد فوزه مع منتخب فرنسا بكأس العالم عام 2018 في روسيا، حيث أردف: “كانت الفترة التي تلت كأس العالم عام 2018 صعبة للغاية، تحقق حلمك وتتربع على قمة كرة القدم العالمية، ثم يأتي الانهيار”.
وتابع: ”أتذكر أن الجائحة ساعدتني على الخروج من حالة الاكتئاب تلك، تمكنت من معالجة كل تلك المشاعر وإعادة ضبط نفسي، إنه أمر متناقض لأن تلك الفترة كانت صعبة للغاية على الكثير من الناس من حيث الصحة النفسية”.
وانتقد فاران كذلك ضغط المباريات، حيث استكمل: ”هي مشكلة كبيرة، أعلم أنه عمل تجاري لكننا نفقد جودة الأداء، إما ألا تلعب بكامل طاقتك أو تلعب كالروبوت”.
وواصل: ”هناك المزيد من الإصابات الجسدية ومن الواضح أن تأثيرها على الصحة النفسية للاعبين كبير وكان هذا أحد أسباب اعتزالي، كان الجدول الزمني للمباريات جنونيًا، لم أحصل على أي فترات راحة تسمح لي بالتعافي جسديًا أو نفسيًا”.
واختتم فاران: “كرة القدم أشبه بالمجتمع بنوع من الاندفاع المحموم، عليك دائمًا بذل المزيد من الجهد ودائمًا بشكل أسرع، إنه أمر مرهق للغاية ونحتاج إلى استراحة، ليس لأننا لا نريد اللعب بل لنلعب بشكل أفضل، الفكرة ليست الهروب من المنافسة بل أن نكون في حالة ذهنية جيدة، لأنه إذا استمررنا في تجاوز الحدود فعاجلًا أم آجلًا سننهار”.