بين مصر ومواصلة الاحتراف.. عمر مرموش يتحدث عن أصعب فتراته وحلم مانشستر سيتي

BySayed

ديسمبر 17, 2025


كشف عمر مرموش، نجم نادي مانشستر سيتي، عن الصعوبات التي واجهته في بداية مسيرته الاحترافية، بعدما ترك وادي دجلة وسافر إلى ألمانيا، مصرحًا أنه لم يتفاجأ بانضمامه إلى صفوف السيتيزن.

عمر مرموش بدأ مسيرته الكروية في ناشئي وادي دجلة، قبل أن تصعيده للفريق الأول بعمر الـ16 عامًا فقط في عام 2016، ومن ثم بدأ رحلة الاحتراف في أوروبا عندما وقع مع فولفسبورج عام 2017.

وبدأ عمر مرموش مسيرته الأوروبية في الفريق الثاني لفولفسبورج، ومن ثم ذهب في سلسلة إعارات مع سانت باولي، وشتوتجارت، قبل أن ينتهي المطاف بالنجم المصري في صفوف آينتراخت فرانكفورت في صفقة انتقال حر.



وتحولت مسيرة عمر مرموش بالكامل مع فرانكفورت، حيث استطاع ابن الـ26 عامًا تسجيل العديد من الأهداف مع النادي الألماني، قبل أن يتعاقد معه مانشستر سيتي في بداية هذا العام مقابل 75 مليون يورو.

وقال عمر مرموش في حديث مع موقع مانشستر سيتي الرسمي: “لطالما حلمت باللعب لأحد أفضل الأندية في العالم، لذا لم يكن انضمامي إلى مانشستر سيتي مفاجأة لي، منذ صغري كنت أحلم بتحقيق هذا الهدف، واللعب تحت قيادة أفضل مدرب في العالم، لطالما تخيلت الأمر، ولكن عندما يتحقق يكون شعورًا مختلفًا تمامًا”.

وأضاف: “قد تقضي 16 أو 17 أو 20 عامًا أو 26 عامًا في حالتي، وتعمل بجد خلال 15 عامًا قضيتها في لعب كرة القدم في صغري، ثم 10 أعوام أخرى في الاحتراف لتصل إلى هذا الإنجاز، لذا، فهو بمثابة مكافأة على كل ما بذلته من جهد”.

وأوضح: “بالطبع، كان من أصعب الأمور مغادرة المنزل والأصدقاء والعائلة، لا يضاهى هذا الشعور بأي شيء آخر، ولكن بمجرد تجاوز فترة البعد ومع وجود هدف واضح، تعتاد على الأمر”.

وأردف: ”بسبب ممارستي لكرة القدم، كنت أتغيب عن المدرسة كثيرًا، أو عن الخروج مع أصدقائي لكنك تعتاد على ذلك، مع ذلك، فإن البعد عن الأهل والأصدقاء صعب للغاية خاصةً في هذه السن المبكرة، الأمر الثاني، وهو أيضًا من أكبر التحديات هو التأقلم مع إيقاع كرة القدم”.

وتابع: “كرة القدم، وإيقاع التدريب واحترافية اللاعبين، والتكتيكات، كل ما يتعلق بكرة القدم يصعب التأقلم معه، لذا، يشكل هذان الأمران معًا مزيجًا صعبًا، فأنت لست معتادًا على العيش خارج بلدك وفي الوقت نفسه، لن تعتاد على أنواع كرة القدم المختلفة إن لم تفعل، ثم هناك اللغة، إذا كنت في بلد لا تتحدث فيه الإنجليزية، أو في بلد لا يتحدث أهله الإنجليزية على الإطلاق فمن البديهي أن يكون الأمر أكثر صعوبة”.

اقرأ أيضًا.. تشكيل مانشستر سيتي المتوقع أمام برينتفورد اليوم في كأس كاراباو

واستكمل: “لعبت موسمًا واحدًا مع فولفسبورج وشاركت في ثلاث مباريات فقط، قضيت بعض الوقت مع فريق تحت 23 عامًا، لكنني واصلت العمل بحماس لتحقيق أهدافي، عمل والداي في كندا لمدة ست سنوات، ومن هنا حصلا على الجنسية الكندية، زرت أوتاوا عدة مرات لكنني عشت دائمًا في مصر، أنا مصري مئة بالمئة”.

وكشف عمر مرموش أنه رفض اللعب لمنتخب كندا، حيث قال: “لم أزر كندا إلا نادرًا، ورغم الفرصة التي أتيحت لي، كان قلبي متعلقًا باللعب لمصر، شعرت بارتباطٍ وثيق بجذوري، وأردت أن ألعب للفراعنة”.

واعترف عمر مرموش بالصعوبات التي واجهها مع فولفسبورج، إذ أضاف: “عندما كنت في فولفسبورج، مررت بفترة شعرت فيها أنني وصلت إلى أقصى طاقتي، قضيت عامًا كاملًا دون أن ألعب تقريبًا ثلاث أو أربع مباريات في السنة، وبعدها كان الخيار إما الاستمرار وبذل الجهد، والعمل على تطوير الذات، وهذا كل شيء، أنت هنا، أو العودة إلى بلدك وينتهي الحلم، كانت تلك اللحظة من التأمل من أهم اللحظات في مسيرتي”.

وأوضح: “أما الفترة الثانية فكانت عندما انتقلت إلى فرانكفورت، حيث عملت على تطوير نفسي بكل الطرق بدنيًا وذهنيًا وفي الملعب، كنت في الخامسة والعشرين من عمري وشعرت أن الفرصة سانحة الآن أو لا، لكن بالنسبة لي، كانت تلك السنة أو السنتان اللتان ستحددان ما إذا كنت سأواصل الصعود إلى القمة أم سأبقى على مستواي الحالي، لذا، هاتان هما الفترتان اللتان ساهمتا في تشكيل مسيرتي”.

وأردف: “لقد كان عامًا جيدًا لي مع مانشستر سيتي وإيجابيًا للغاية، لكن حقيقة أننا كفريق، لم نكن في أفضل حالاتنا عندما وصلت، ومع ذلك أنهينا الموسم بشكل جيد، كانت علامة جيدة وقد ساعدني ذلك كثيرًا، جئت، وبدأ التغيير يؤتي ثماره، وبدأنا ننسجم كفريق وبدأت النتائج تظهر”.

وصرح مرموش: “بالنسبة لي، لم يكن الانتقال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في الشتاء وليس في الصيف، دون فترة إعداد للموسم، والانضمام إلى نادي كبير كهذا أمرًا سهلاً”.

وأضاف: “مع كل هذا الضغط، كان تقديم أداء كهذا وتسجيل ثلاثية ضد نيوكاسل أمرًا رائعًا بلا شك، وبإذن الله ستكون السنوات القادمة أفضل”.

وعن ما إذا كان الانتقال من ألمانيا إلى إنجلترا أسهل من الانتقال من مصر إلى ألمانيا، أجاب مرموش: “حسنًا، إذا نظرنا إلى الأمر من منظور أوسع الآن، فقد نقول إن ألمانيا كانت إعدادًا جيدًا لإنجلترا، لكن بالطبع، تمتلك ألمانيا أيضًا أحد أفضل الدوريات في العالم، لكن الدوري الإنجليزي الممتاز في مستوى آخر تمامًا”.

وأوضح: ”استغرق الأمر مني وقتًا طويلاً لأصل إلى ما أنا عليه الآن، حتى في الدوري الألماني قضيت ثلاث سنوات ونصف أو أربع سنوات، استغرق الأمر مني سنوات لأصل إلى مرحلة اللعب مع الفريق الأول، وأن أكون لاعبًا قادرًا على المشاركة في كل مباراة وتقديم الأداء الذي كنت أعرف أنني قادر عليه”.

وأردف: ”كما ذكرت، انتقلت إلى أربعة أندية قبل أن أصل إلى تلك المرحلة، لذا يمر اللاعب بمراحل قد تكون أكثر شيوعًا في دوري الدرجة الثانية، لكن هذه الفترات هي التي تهيئه للوصول إلى هذا المستوى”.

وتابع: “في العام الماضي، عانينا من إصابات كثيرة لذا لم تكن النتائج في صالحنا، خاصةً وأننا مانشستر سيتي، أحد الأندية التي تنافس دائمًا على البطولات، دوري أبطال أوروبا، الدوري الإنجليزي الممتاز، كأس الاتحاد الإنجليزي، كأس الرابطة، كأس العالم للأندية ، نحن دائمًا ننافس على كل شيء”.

واستكمل: “أعتقد أنه من الطبيعي ألا يفوز أي نادي في التاريخ بجميع البطولات كل عام على التوالي، هناك دائمًا فترة تحتاج فيها إلى إعادة ضبط الأمور وتغيير ما اعتدت عليه من أجل إعادة البناء من الصفر، هذا العام، بدأنا العام بداية ممتازة، وحتى الآن، حتى الفوز بالمباريات منحنا أسلوبًا معينًا على أرض الملعب، أسلوب مانشستر سيتي الذي يعرفه الجميع، نفوز بثقة، لذا، أشعر بفرق كبير في الأداء هذا العام”.

وعن كيفية تعامله مع الضغوط: “عمر خارج الملعب هو نفسه داخل الملعب، تشاهده وهو يسجل الأهداف، لكن عليك حقًا الفصل بين الأمرين”.

وأضاف: “عندما تكون في الملعب أو تتدرب ستقدم أفضل ما لديك، لأنك عندما تكون خارج الملعب، تكون منفصلًا تمامًا عن كل شيء، لا تفكر في أي شيء، بالطبع يكون الأمر صعبًا إذا كانت لديك مباراة مهمة أو كنت على وشك اللعب، لأنك تبدأ بالتفكير في المباراة وما قد يحدث”.

وأوضح: “لكن عليك أن تحاول قدر الإمكان تصفية ذهنك وأن تفعل أشياءًا مثل المشي، أو التسوق، أو قراءة كتاب، هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك فعلها لفصل ذهنك عن العمل، هذا سيمنحك شعورًا إيجابيًا، وبالتالي ستعود إلى العمل بحماس متجدد، أعتقد أن أهم شيء هو الفصل بين الأمرين”.

وأكد مرموش على رغبته في الفوز مع منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية، والتي سوف تقام الأسبوع المقبل في المغرب.

وأردف: “أدخل المباريات وأنا مصمم على الفوز وتقديم أفضل أداء، سواء مع مانشستر سيتي أو مع المنتخب الوطني، كلاعب كرة قدم، أسعى دائمًا لتقديم أفضل ما لدي، فأنا أمثل بلدي مصر، في نهاية المطاف”.

وتابع: ”لذا، فإن عقليتي الأساسية هي أنني في كل مباراة، سواء كانت كأسًا أو دوريًا أو مع المنتخب الوطني أو تصفيات كأس الأمم الأفريقية أو كأس العالم، أدخل كل مباراة بنفس العقلية، ساعيًا لتقديم أفضل ما لدي”.

وعن زميله في منتخب مصر ونجم ليفربول، محمد صلاح، واصل مرموش: “عندما نكون مع المنتخب، نحاول أن نمزح مع بعضنا البعض كفريق لتخفيف التوتر، الجو العام هنا يدور حول كرة القدم، والفكرة الأساسية هي أن حياتك تتمحور حولها، لذا عندما تنضم للمنتخب الوطني، بالطبع ستظل تتحدث عن كرة القدم، لكننا نحاول قدر الإمكان الفصل بينها وبين كرة القدم ونمزح بشأن أمور أخرى”.

واختتم: “أشعر أن الشعب المصري فخور بوجود لاعبين مصريين يلعبان في الدوري الإنجليزي الممتاز، وبأنهما أفضل ناديين في العالم، وبالطبع، محمد صلاح، بكل ما حققه من إنجازات وتاريخ حافل لا يزال في أوج عطائه، أشعر أن الشعب المصري فخور بنا نحن الاثنين”.



المصدر – بطولات

By Sayed