في أروقة ميت عقبة، حيث تُبنى الأحلام وتُبرم الصفقات، أحيانًا يكون السكوت وعدم احترام الاتفاقيات، ثمنه أغلى من الكلام، وأحياناً تكون المماطلة، فخًا يسقط فيه الكبار.
القصة بدأت بموهبة مغربية شابة جاءت لتغزو الملاعب المصرية، لتنتهي بزلزال مالي وإداري، كسر جسور الثقة بين القاهرة وطنجة، وترك خلفه، فاتورة باهظة تُقدر بنحو 1.5 مليون دولار، دفعها الزمالك مقابل 204 دقائق فقط من اللعب، ليتحول “الاستثمار الموعود” إلى “نزيف مالي” يهدد القلعة البيضاء أمام ردهات “الفيفا”.
بدأت الحكاية بآمال عريضة وطموحات عانقت السماء، حين أعلن نادي الزمالك، في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ضم الموهبة المغربية الشابة عبد الحميد معالي (19 عاماً) من صفوف اتحاد طنجة، في صفقة وُصفت حينها بأنها استثمار طويل الأمد، لتدعيم خط وسط القلعة البيضاء بعقد يمتد لخمس سنوات.
لكن هذا الحلم لم يصمد طويلاً، وسرعان ما تحول إلى “كابوس” إداري ومالي انتهى بفسخ التعاقد من طرف واحد وعودة اللاعب لبلاده، ليفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول كيفية إدارة هذا الملف الشائك.