خطوة جريئة من أسطورة القتال.. حبيب نورمحمدوف يفتح النار على UFC

انتقد حبيب نورمحمدوف، أسطورة الوزن الخفيف السابق في UFC، تركيز المنظمات الكبرى على الاستعراض و”التراشق الكلامي والشتائم” على حساب الجدارة الرياضية، مؤكدًا أن الفنون القتالية المختلطة يجب أن تبقى قائمة على مبدأ “الأفضل ضد الأفضل”.

وجاءت تصريحات نورمحمدوف خلال مشاركته في قمة الرياضة العالمية 2025 المقامة في دبي، على هامش حوار جمعه مع أسطورة مانشستر يونايتد ريو فرديناند.

وقال المقاتل الداغستاني المعتزل: “يريدون الأحاديث والبذيئة، لكن في النهاية هذه رياضة. واحد ضد واحد، ونرى من هو الأفضل في العالم”، في إشارة مباشرة إلى سياسات UFC وبعض العروض الكبرى.

وأوضح أنه لا يعارض منطق الأعمال، لكنه يرفض أن يصبح عامل الحسم في تحديد النزالات.

وأضاف: “الأمر ليس أفضل قصة شعر، ولا الأكثر شهرة، ولا صاحب المتابعين الأكثر.. يجب أن يكون الأفضل ضد الأفضل”.

وأكد حبيب نورمحمدوف أن غياب العدالة يظهر عندما تتحكم الاعتبارات السياسية أو التسويقية في توقيع العقود واختيار المقاتلين، قائلًا: “أرى منظمات لا تتعاقد مع مقاتلين معينين. لا يعجبني ذلك. يجب أن يكون الأمر عادلًا”.

500 مقاتل وانضباط صارم.. كيف يدير حبيب نورمحمدوف إمبراطوريته بعد الاعتزال؟

وتطرق حبيب نورمحمدوف إلى تجربته الحالية بعد الاعتزال، حيث يدير عدة صالات تدريب في داغستان تضم نحو 500 مقاتل هاوٍ، مشددًا على أن الانضباط هو الأساس في مشروعه.

وقال: “الجميع يريد أن يكون بطلًا، لكن ليس الجميع قادرًا على ذلك”، موضحًا أن نظامه التدريبي لا يقبل النقاش أو التسويات.

وأردف: “الجميع يفعل ما أقول. لا يوجد 50/50”.

كما اعترف بأن دوره كمدرب أصعب نفسيًا من مسيرته كمقاتل، مؤكدًا أن الضغوط تكون أكبر أثناء الوقوف خارج القفص.

وربط حبيب نورمحمدوف فلسفته الصارمة بالإرث الذي تركه والده الراحل عبد المناف، معتبرًا أن الطاعة والانضباط جزء أساسي من صناعة الأبطال.

وختم حديثه بالتأكيد على ضرورة تحقيق توازن بين الرياضة والتجارة، قائلًا: “إذا أردتم البيزنس، لا بأس، لكن ليس على حساب الرياضة”.