“أسبوع صعب”.. هل بدأ ليفربول يعاني؟

يناير 9, 2025

بعد انطلاقة مثالية هذا الموسم تحت قيادة مدربه الجديد، الهولندي أرني سلوت، يبدو أن فريق ليفربول بدأ يشعر بوطأة الضغوط مع دخول عام 2025. ورغم تصدره جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 46 نقطة مع مباراة مؤجلة أمام إيفرتون، وتأهله المبكر لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بعد تحقيق العلامة الكاملة في دور المجموعات، إلا أن الأسبوع الأول من يناير حمل معه نتائج وأداءً مخيبًا للآمال، وهو ما قد يعكس بداية مرحلة صعبة للفريق.

نتائج مخيبة

افتتح ليفربول العام الجديد بتعادل مخيب على ملعبه “آنفيلد” أمام مانشستر يونايتد بنتيجة 2-2، ثم تلقى هزيمة بهدف دون رد أمام توتنهام في ذهاب نصف نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية.

هذا التراجع يعد لافتًا مقارنة بنهاية العام الماضي، حيث حقق الريدز 4 انتصارات متتالية، كان آخرها فوز كاسح خارج أرضه على وست هام بخماسية نظيفة.

ولأول مرة هذا الموسم، يفشل ليفربول في تحقيق الفوز في مباراتين متتاليتين، مما يثير القلق بشأن استقرار الفريق تحت قيادة سلوت.


أداء متراجع

لم يكن التراجع مقتصرًا على النتائج، بل امتد أيضًا إلى الأداء. فقد فشل ليفربول في التسجيل أمام توتنهام، وهو أمر غير معتاد منذ 24 مباراة، حيث كانت آخر مرة عجز فيها الفريق عن هز الشباك يوم 14 سبتمبر الماضي في خسارته أمام نوتينغهام فورست.

كما استقبلت شباك ليفربول أهدافًا في آخر مباراتين، ليصل إجمالي الأهداف التي استقبلها الفريق في آخر 10 مباريات إلى 12 هدفًا، مع تحقيق شباك نظيفة فقط في 3 لقاءات. هذه الأرقام تعكس استمرار معاناة خط الدفاع، حيث ظهرت بعض الأخطاء الدفاعية بشكل متكرر.


أزمات خارج الملعب

إلى جانب التحديات داخل الملعب، يواجه ليفربول أزمة كبيرة تتعلق بتجديد عقود ثلاثي الفريق الأساسي: فيرجيل فان دايك، ألكسندر أرنولد، ومحمد صلاح.

تنتهي عقود اللاعبين الثلاثة بنهاية الموسم الحالي، وسط تكهنات متزايدة حول مستقبلهم. الأضواء تتركز بشكل خاص على محمد صلاح، الذي ألمح أكثر من مرة إلى جمود المفاوضات بشأن تمديد عقده.

أما بالنسبة لأرنولد، فقد ارتبط اسمه بالانتقال إلى ريال مدريد، حيث تشير تقارير إلى رفضه لفكرة التجديد. تراجع أداؤه هذا الموسم كان واضحًا، خاصة في مباراة مانشستر يونايتد، حيث ارتكب أخطاء دفاعية مؤثرة أسفرت عن الهدفين.

حتى صلاح لم يكن في أفضل حالاته أمام توتنهام، حيث غاب عن التسجيل وصناعة الأهداف، وقدم أداءً باهتًا شمل تمريرات خاطئة وإخفاق في تهديد مرمى الخصم.


ما ينتظر ليفربول؟

مع دخول الفريق جدولًا مزدحمًا بالمباريات وضغوط المنافسة، سيحتاج ليفربول إلى استعادة توازنه سريعًا لتجنب تفاقم الأمور. فهل يستطيع أرني سلوت إعادة الريدز إلى المسار الصحيح، أم أن هذه البداية المتعثرة لعام 2025 هي نذير لفترة صعبة قادمة؟

By Sayed