سحر أزرق.. هل تسبب الهلال في سقوط إنتر ميلان التاريخي؟

BySayed

يونيو 1, 2025


تلقى إنتر ميلان، ضربة تاريخية، متمثلة في خسارة لقب دوري أبطال أوروبا، بعدما سقط بنتيجة مذلة أمام باريس سان جيرمان (0-5)، أمس السبت.

خسارة الإنتر بهذه النتيجة لم تكن متوقعة لأكثر المتشائمين، لاسيما أنه قدم مستويات مميزة في النسخة المنتهية من البطولة، يأتي على رأسها إقصاء برشلونة من نصف النهائي، بالفوز في مجموع المباراتين (7-6).

والغريب في الأمر أن إنتر ظهر بدون فلسفة واضحة، حيث وجد باريس سان جيرمان، مساحات بالجملة في جميع أرجاء الملعب، رغم الصلابة الدفاعية التي يتسم بها الفريق الإيطالي طوال تاريخه.

سحر أزرق

شهدت الأيام الأخيرة، مفاوضات مستمرة بين سيموني إنزاجي، مدرب إنتر ميلان، ومسؤولي الهلال السعودي، من أجل تولي مهمة الفريق، بداية من كأس العالم للأندية 2025.

الهلال فاوض العديد من المدربين لخلافة البرتغالي جورجي جيسوس، ولكنه استقر في نهاية المطاف على إنزاجي، بعدما قطع شوطا كبيرا في المفاوضات.

ورغم حالة الرفض التي سيطرت على إنزاجي في البداية، إلا أن الهلال نجح في إقناعه بتدريب الفريق، بمغريات مالية وصلت إلى منحه 50 مليون يورو خلال موسمين، وفقا لتقارير صحفية عدة.

عرض الهلال كان أشبه بالسحر الذي جعل إنزاجي يتخلى عن الاستمرار مع “النيراتزوري”، رغم تأكيداته بالتركيز مع فريقه، إضافة لرفض العديد من العروض السعودية السابقة.

عقل لا يعمل

يبدو أن مفاوضات الهلال مع إنزاجي، تسببت في خروج المدرب عن تركيزه في واحدة من أهم فترات الموسم، والتي كان ينتظرها عشاق الإنتر بفارغ الصبر.

وكان من المفترض أن يوقف المدرب مفاوضاته مع “زعيم آسيا” من أجل التركيز على مهمته في المقام الأول، ولكن المغريات كانت سببا في توقف عقله.

FC Internazionale v Udinese Calcio - Coppa ItaliaGetty Images

فعلى الرغم من إمكانيات إنزاجي التدريبية، إلا أن فريقه لم يظهر بأي أنياب على مدار 90 دقيقة، باستثناء محاولات بسيطة لا تذكر، مقارنة بضغط باريس الهائل.

صحيح أن باريس قدم مستوى مذهلا في عملية الضغط والافتكاك والتحولات، ولكن إنزاجي لم يظهر أي ردة فعل، وهو دليل واضح على سوء التحضير والتركيز في المباراة.

ومن المتوقع أن يعلن النادي الإيطالي رحيل المدرب في غضون أيام قليلة، ليتجه بعدها إلى الهلال بنسبة كبيرة، بعدما غاب عن الوعي في نهائي البطولة الأغلى.

سقوط تاريخي

هناك العديد من السيناريوهات الخاصة بكرة القدم فيما يتعلق بالهزائم والنتائج، ولكن نهائي ميونخ كان مختلفا عن غيره بسقوط لم يتوقعه أغلب المشجعين لفريق بحجم الإنتر.

الإنتر دوّن اسمه في سجلات البطولة كأول فريق يستقبل 5 أهداف في النهائي منذ عام 1962، حين خسر ريال مدريد أمام بنفيكا بنتيجة (3-5)، كما أن الفريق الإيطالي تلقى أكبر هزيمة في المباراة النهائية.

Paris Saint-Germain v FC Internazionale Milano - UEFA Champions League Final 2025Getty Images

انهيار الإنتر لم يقتصر على نهائي البطولة الأوروبية فحسب، بل بدأ الأمر منذ مفاوضات الهلال مع إنزاجي، بداية من منتصف مايو/أيار الماضي، حيث تراجع المستوى يوما تلو الآخر.

وخسر رجال إنزاجي لقب الدوري الإيطالي في الرمق الأخير بعد صراع طويل مع نابولي البطل، حيث سقط في واحدة من أهم جولات الموسم، عندما تعادل مع لاتسيو بالأسبوع 37 من المسابقة.

ذلك التعادل المخيب، كان سببا في ضياع اللقب لصالح نابولي، حيث كان يكفي الأخير تحقيق الفوز في الجولة الأخيرة على كالياري دون النظر لأي نتائج، وهو ما تحقق بهدفين دون رد.

وبذلك، تحول حلم إنتر في التتويج بالثلاثية إلى كابوس، بوداع كأس إيطاليا من الدور نصف النهائي، وخسارة لقب الدوري وأوروبا.



المصدر – كوورة

By Sayed