يعيش الزمالك تحت رئاسة مجلس حسين لبيب، حالة من عدم الاستقرار، رغم دور ممدوح عباس، رئيس النادي السابق، في حل بعض المشاكل المالية التي مر بها المجلس الحالي.
ويلجأ مجلس لبيب دائما إلى ممدوح عباس لحل الأزمات الصعبة، حتى وصل الأمر إلى أنه يدفع أحيانًا رواتب الموظفين والعمال.
ويعتبر وجود ممدوح عباس داخل الزمالك في الوقت الحالي، بمثابة سلاح ذو حدين، حيث يعترف الجميع داخل مجلس الإدارة أن عباس داعم قوي ويدفع أموالا لحل الأزمات، لكن بسبب تدخله يقع الزمالك في أزمات أخرى.
ظهر ممدوح عباس في المشهد الزملكاوي كمحب وعاشق للنادي، قبل أن يقتحم العمل الإداري ويتولى رئاسة القلعة البيضاء بالتعيين عام 2006، ثم فاز بالانتخابات التي أجريت عام 2009، ورحل عباس بعد ثورة غضب جماهيرية واسعة عام 2012، أدت لتعيين مجلس مؤقت ثم عودة مرتضى منصور إلى القلعة البيضاء.
ومع رحيل مرتضى عن الزمالك بالانتخابات الماضية، وتولي مجلس إدارة جديد برئاسة حسين لبيب، عاد عباس في مشهد مختلف داخل النادي بتدخلات واضحة يرصدها “كووورة” في السطور التالية:
العشوائية
رغم أن عباس لم يبخل بدعم الزمالك دائما، لتكوين فريق يستطيع منافسة الأهلي وبيراميدز، إلا أنه لم يستطع تحقيق هذا الهدف بإبرام تعاقدات بدون أي استفادة.
ومن الواضح أن عباس لا يجيد الاختيار أو إدارة كرة القدم بشكل جيد، فلا ينسى عشاق الكرة المصرية التصريح التاريخي له حول إمكانية التعاقد مع محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، حين كان لاعبًا في المقاولون العرب عام 2011.
وقال عباس وقتها في مقابلة مع خالد الغندور: “حسن شحاتة مدرب الفريق لم يطلب مني ضم صلاح.. والحقيقة أنني أرى أنه لاعب مازال بحاجة للوقت لكي يصلح للعب للفريق الأبيض”.
كما أن في فترته أثناء تولي رئاسة مجلس الإدارة في 3 ولايات سابقة، الأولى في الفترة من 2006 وحتى 2008، والثانية بين 2009 وحتى 2010 والأخيرة بين 2011 وحتى 2013، كان يعاني الفريق من أزمات كثيرة، وفشل الأبيض في التتويج بالعديد من البطولات، فحقق فقط في ولاية عباس بطولة كأس مصر عام 2008.
وأصبح ملف الكرة داخل الزمالك عشوائيًا بشكل كبير، ويشهد تدخلات كثيرة، حيث كانت المنافسة أولا بين أحمد سليمان وحسين السيد عضوي مجلس الإدارة، ثم ابتعد الثنائي عن الملف بسبب الإخفاقات المستمرة، ليتحكم ممدوح عباس في الملف، بمنح الفرصة لوجود لجنة تخطيط وإطلاق تصريحات قوية عبر حسابه الرسمي.
ووجه عباس العديد من الرسائل عبر حسابه، حيث جاء أبرزها “أنا منزعج جدا من هذا الانفجار الإعلامي في نادي الزمالك لاعبين وجهاز فني وإداري، وعلينا أن نلتزم الصمت فمن يراجع الالتزامات والارتباطات القادمة لنادي الزمالك يتيقين تماما أن المسألة مش لعب عيال.. وعلى إدارة نادي الزمالك أيضًا أن تنهي هذا الكلام من بعض أعضاء مجلس الإدارة عمال على بطال وقديما قالوا السكوت من ذهب، وأن تكون مستمعا أفضل من أن تكون متكلما”.
ملف زيزو
Zamalek Twitter
يعتبر ممدوح عباس سببًا رئيسيًا في أزمة أحمد مصطفى زيزو مع ناديه، ليخسر الأبيض سلاحًا مهمًا، ووجه عباس رسالة غامضة لوالد زيزو ووكيل أعماله، وقال “عندما تخرج العلاقة البيولوجية الطبيعية من مسارها الطبيعي وتتعامل مع لحمك وضناك كمشروع استثماري وتجاري عليكم أن تتقبلوا مبدأً تجاريًّا هامًّ هو حسابات الربح و الخسارة. فليس هناك من ربح على طول المدى ولا خسارة أيضا. وإذا جاز لي النصح ليس لكم فأنتم صم بكم. وعلى نجلكم أن يتحرر من هذه السطوة فهو مسؤول عن بيت وأبناء”.
وتوعد والد زيزو بالرد القاسي على ممدوح عباس، وقال في تعليق له “الرد قادم وسيكون قاسي لا تقلق”.
ومع غياب زيزو عن التدريبات وانقطاعه في ظل أنباء اقتراب اللاعب من الانتقال إلى الأهلي، فجر عباس مفاجأة لإرضاء جمهور الأبيض، ووعد بالتعاقد مع نجوم آخرين وكتب عبر حسابه “وعد الحر دين سيتم التعاقد مع صفقتين كبيرتين تنسيكم وتنسيني آلام الغدر التي يعاني منها نادي الزمالك”.
خلافات عديدة
كلما تحدث ممدوح عباس تنفجر أزمة داخل مجلس الزمالك، فكانت الازمة الأولى عندما وجه عباس رسالة غاضبة لهاني شكري عضو مجلس إدارة الأبيض الذي قال إن ناديه يدرس استكمال منافسات الدوري بالناشئين اعتراضا على أخطاء الحكام خلال مباريات الفريق.
ورد عباس على هاني شكري: “ما يشاع أن الزمالك سيستكمل الدوري العام بالناشئين، أستطيع أن أؤكد أن الزمالك سيستكمل الدوري بالفريق الأول لكرة القدم، ولا مجال للصبيانية في اتخاذ القرارات، الزمالك سينافس حتى الرمق الأخير متحديًا الظلم والتآمر”.
وبشكل مفاجئ نشر ممدوح عباس رسالة ساخرة عبر حسابه عن حسين لبيب رئيس الأبيض، حيث قال “كلما غاب عني صوت الكابتن حسين لبيب دخلت في قلبي الطمأنينة أن الزمالك بخير، فأرجو من الله العلي القدير أن يديم غيابه عليا”.
ومع ارتباط اسم ممدوح عباس بتجديد التعاقد للاعبين الذين تنتهي عقودهم، رد عباس “أنا لست مفوضًا نيابة عن إدارة نادي الزمالك في تعاقداته أو تجديدها، أو الإعارة أو الشراء أو البيع، كل هذا مسؤولية مجلس تم انتخابه يوم 21 أكتوبر 2023 وشكرًا”.