سيكون الهلال على موعد مع العديد من العقبات، عندما يخوض رحلته المُنتظرة في كأس العالم للأندية 2025.
ويشارك الهلال في النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بشكلها الجديد، والتي ستُقام في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهري يونيو/حزيران الجاري ويوليو/تموز المقبل.
الساعة البيولوجية
شارك الهلال في 3 نسخ سابقة من كأس العالم للأندية، أقيمت جميعها في الوطن العربي، وذلك في 2019 بقطر، و2021 بالإمارات، و2022 بالمغرب.
خلال النسخ السابقة لم يعاني الهلال من أي تغيير، حيث خاض بطولتين في دول خليجية مجاورة، والثالثة في دولة عربية جيدة الأجواء.
أما النسخة الحالية، فستكون الأولى التي يخرج فيها الهلال خارج حدود الوطن العربي، وتحديدًا إلى أمريكا التي تختلف في كل شيء.
ومن أبرز تلك الاختلافات التوقيت، حيث تتأخر الولايات المتحدة الأمريكية 7 ساعات كاملة عن المملكة العربية السعودية.
وباستثناء مباراة ريال مدريد التي ستُلعب في العاشرة مساءً، سيلعب الهلال فجرًا ضد كل من ريد بول سالزبورج (1 صباحًا)، وباتشوكا (4 صباحًا).
صحيح أن الهلال سيسافر إلى أمريكا الأسبوع المقبل من أجل الاعتياد على الأجواء والتوقيت، لكن لن يكون الأمر سهلًا.
موسم سيئ
الهلال سيدخل البطولة بعد موسم سيئ للغاية، فشل فيه في تحقيق أي لقب، باستثناء كأس السوبر السعودي مطلع الموسم.
وخسر الهلال الدوري لصالح الاتحاد، وهو الفريق نفسه الذي أقصاه من ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، كما ودع دوري أبطال آسيا للنخبة من نصف النهائي على يدي الأهلي.
الفريق العاصمي لم يكتفِ بخسارة الدوري السعودي، بل قدم أسوأ مستوى دفاعي له في تاريخ مشاركاته به، بعدما استقبل 41 هدفًا.
وسيكون على المدير الفني الجديد التغلب على كل تلك الأمور السيئة التي عانى منها الهلال على مدار الموسم للظهور بشكل جيد في المونديال.
صفقات متأخرة
رغم أن الهلال سيبدأ مشواره في كأس العالم للأندية بعد أسبوعين، إلا أنه لم يبرم أي صفقة كبرى حتى الوقت الراهن.
صحيح أن الهلال أعلن تعاقده مع علي لاجامي من النصر وعبدالكريم دارسي من الأهلي، بعد نهاية عقديهما، لكن يبقى موقف اللاعبين من المشاركة في المونديال غير مؤكد حتى الآن.
وتفاوض النادي العاصمي مع البرتغالي برونو فيرنانديز، لاعب وسط مانشستر يونايتد، والفرنسي ثيو هيرنانديز، ظهير ميلان، لكنهما رفضا الانضمام.
ويحاول الهلال أيضًا التعاقد مع النيجيري فيكتور أوسيمين، مهاجم نابولي، غير أن الصفقة لم تتم حتى الآن.
وسيصبح من الصعب على أي لاعب ينضم في الوقت الحالي أن ينسجم مع الفريق سريعًا، ما يعني أن الهلال قد يدخل البطولة بنفس قائمة الموسم الماضي التي خسرت كل الألقاب.
مدرب جديد
بعد استقرار استمر لموسمين تقريبا مع البرتغالي جورجي جيسوس، سيدخل الهلال كأس العالم للأندية بمدرب جديد، لم يتم الكشف عنه بشكل رسمي.
وبينما تشير كل التقارير إلى اقتراب الإيطالي سيموني إنزاجي، مدرب إنتر السابق، من قيادة الهلال في مونديال الأندية، فإن ذلك لم يتم رسميًا حتى الآن.
وحتى حال أصبح الأمر رسميًا، فإن إنزاجي لن يقود الهلال سوى الأسبوع المقبل، قبل نحو 10 أيام فقط من خوض أول مباراة في المونديال.
وسيكون على المدرب الإيطالي التعرف على لاعبيه ونقل أفكاره إليهم في تلك المدة البسيطة، وصولًا إلى إيجاد التوليفة المناسبة.
الأمر سيزداد سوءًا في ظل اعتماد إنزاجي على طريقة 3-5-2 التي لم يلعب بها الهلال سوى في مباريات قليلة للغاية تحت قيادة جيسوس.
بداية صعبة
ما يعزز من صعوبة الموقف كله بالنسبة للهلال، أنه سيبدأ البطولة بالمواجهة الصعبة، حين يواجه ريال مدريد.
وكان من المُفضل للهلال أن يبدأ البطولة بمواجهة أحد فريقي باتشوكا أو ريد بول سالزبورج، وصولًا إلى ريال مدريد في النهاية.
لكن الآن سيكون على “الزعيم” خوض مباراته الأولى تحت قيادة إنزاجي، بصفقاته الجديدة إن تمت، في أجواء جديدة كليًا، أمام بطل أوروبا التاريخي.
هذه المباراة ستكون بمثابة عنق الزجاجة للهلال، فإن خسرها بشكل سيئ، سيفقد ثقة جمهوره، ويضع الضغط على لاعبيه ومدربه الجديد.
في الوقت نفسه، قد يكون الظهور بشكل جيد أمام فريق كبير بحجم ريال مدريد، ناهيك عن تحقيق نتيجة جيدة، سببًا في استعادة الثقة وخوض باقي مباريات البطولة بشكل أفضل.