مأساة التجارب الإيطالية في السعودية تهدد الزعيم
يتأهب نادي الهلال السعودي لتجربة جديدة مع مدربه الإيطالي سيموني إنزاجي، المتوقع أن يتولى قيادة الزعيم بعد الوصول لاتفاق بين الطرفين بحسب تقارير عدة مؤخرا.
إنزاجي الذي رحل عن تدريب إنتر عقب الخسارة المذلة 5-0 في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جيرمان، سيكون الإيطالي الأول الذي يتولى تدريب الهلال عبر تاريخه، الذي شهد الاستعانة بأكثر من 18 جنسية أجنبية.
وتسيطر المدرسة اللاتينية على قيادة الهلال، لا سيما المدربين البرازيليين.
فخ النصر
وتنتظر إنزاجي مهمة صعبة لإعادة الهلال إلى منصات التتويج بعد موسم مُحبط، وسيكون أمام اختبار صعب: تحسين سمعة المدربين الإيطاليين في الملاعب السعودية.
وسيتعين على إنزاجي أن يتجنب الدرب الذي سار عليه مواطنيه والتر زينجا وفابيو كانافارو ثم ستيفانو بيولي المدير الفني الحالي للعالمي.
وقاد زينجا النصر بين مايو/أيار وديسمبر/كانون الأول 2010، ثم أقيل لسوء النتائج، وبالمثل لم تمكن كانافارو من إثبات أحقيته بقيادة العالمي عندما تم تعيينه في أكتوبر/تشرين الأول 2015 إذ رحل سريعا أيضا في فبراير/شباط 2016 بعدما وص الفريق للمركز السادس بالدوري.
أما المدرب الحالي للنصر ستيفانو بيولي فلم يتمكن من الهرب من مصير زينجا وكانافارو واصطدم بحاجز الفشل، إذ أخفق في التتويج بالألقاب في أول موسم له مع الفريق، ولم يستفيد من كتيبة النجوم لديه بقيادة البرتغالي كريستيانو رونالدو.
Getty Images
مأساة الأخضر
تبرز أيضا مأساة التجربة الفاشلة للمدرب روبرتو مانشيني مع منتخب السعودية، بعد التوقعات الكبيرة التي رافقتها، لا سيما أنه جاء بعد إنجاز التتويج بيورو 2020.
وأدخل مانشيني الأخضر في نفق مظلم يعاني بسببه حتى الآن بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، إذ يحتل المركز الثالث قبل جولتين من الختام.
وفوق ذلك، كان أسلوب مانشيني مع لاعبي الأخضر مثارا للدهشة، إذ اصطدم بالنجوم، كما أطلق تصريحات عدة عكست تقليلا من شأن المنتخب مقارنة بمنافسيه، وكان دائم الحديث عن صعوبة المشوار.
ومقابل ذلك لم يسلم المدرب الإيطالي من النقد اللاذع لا سيما مع تكراره نغمة ضعف مستوى اللاعبين المحليين لتراجع مشاركاتهم في ظل وجود كوكبة كبيرة من النجوم الأجانب في كل فريق.
وربما تضيء كل هذه التجارب الإيطالية الفاشلة طريق النجاح أمام إنزاجي، الذي سيتعين عليه تحضير الفريق سريعا لخوض منافسات بطولة كأس العالم للأندية التي يتقابل فيها الزعيم مع كل من ريال مدريد وريد بول سالزبورج النمساوي وباتشوكا المكسيكي.