تحليل كووورة.. ذكاء رينارد يخترق مصيدة البحرين

BySayed

يونيو 5, 2025


نجح المنتخب السعودي في تحقيق فوز ثمين خارج أرضه أمام البحرين، بهدفين دون رد، خلال المباراة التي جرت بين الطرفين، مساء اليوم الخميس، ضمن الجولة التاسعة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.

ورفع “الأخضر” رصيده للنقطة 13، متقدما للمركز الثالث، خلف أستراليا صاحبة الوصافة، بفارق 3 نقاط أقل، فيما يتصدر “الساموراي الياباني” ترتيب المجموعة الثالثة (20).

ويرصد “كووورة” خلال السطور التالية، بعض النقاط الفنية التي تسببت في خروج المباراة بهذه النتيجة.

ضغط هائل

بدأ المنتخب السعودي المباراة بضغط هائل على البحرين من كافة أطراف الملعب، لدرجة أن الخصم فشل في نقل الكرة 5 مرات على أقصى تقدير.

واعتمد المدرب الفرنسي هيرفي رينارد على رسم تكتيكي مكون من (4-3-3)، معتمدا على زياد الجهني كمحور ارتكاز ثابت، وأمامه محمد كنو ومصعب الجوير، خلف الثلاثي الهجومي سالم الدوسري وفراس البريكان وأيمن يحيى.

وظهر المنتخب السعودي بدفاع متقدم، ولكن بالتزام واضح ومراعاة المساحة خلف الظهيرين وبين ثنائي القلبي.

وما ساعد “الأخضر” على تطبيق الدفاع المتقدم والضغط المتواصل في أول نصف ساعة على أصحاب الأرض، هو الدور الكبير الذي لعبه زياد الجهني، بوجوده على الدائرة ونجاحه الكبير في استعادة الكرات العائدة بالمنتصف والتزامه بواجبات مركزه.

وظهر ثلاثي المقدمة في المنتخب السعودي بتحركات لا مركزية، وهو ما تسبب في خلخلة دفاعات البحرين وظهور أخطاء بالجملة على مستوى التمرير، وتحجيم الخط الخلفي بأكمله من الخروج بالكرة.

مصيدة فاشلة

في المقابل، ظهر المنتخب البحريني بطريقة (4-4-2) تحولت أحيانا إلى (4-5-1)، حيث اعتمد على الهجمات المرتدة بشكل واضح في الشوط الأول على وجه التحديد.

واعتمد دراجان تالاييتش، مدرب البحرين على طريقة الدفاع المتقدم، لفرض مصيدة تسلل على مهاجمي المنتخب السعودي، ولكنه فشل في تطبيقها.

المنتخب السعودي استغل تقدم دفاعات البحرين، بإرسال تمريرات طولية وبينية متقنة، مستغلا سرعات سالم الدوسري وأيمن يحيى من الطرفين، وهو ما شكل خطورة مستمرة على مرمى أصحاب الأرض.

واستغل الدوسري سوء تمركز دفاع البحرين، بإرسال تمريرة سحرية بالدقيقة 16، سجل منها مصعب الجوير الهدف الأول، مستمرا في الضغط بنفس الشكل حتى نهاية الشوط الأول.

وجاء الهدف الثاني لصالح المنتخب السعودي في الدقيقة 78، عن طريق البديل عبدالرحمن العبود الذي استغل تقدم دفاعات البحرين وسوء التمركز، لينطلق في المساحة الخالية، ثم هز الشباك ببراعة.

ذكاء رينارد

تعامل رينارد مع هذه المباراة بذكاء كبير، حيث قرر تقسيمها على جزئين، الأول هو الضغط من البداية في محاولة للتسجيل مبكرا، وهو ما نجح فيه.

وفي الشوط الثاني، كان يتوقع رينارد، تصحيح المسار من قبل المنتخب البحريني عبر العودة لعملية الضغط في محاولة لإدراك التعادل، وهو ما دفعه للعودة إلى الخلف والاعتماد على الهجمات المرتدة.

ورغم استحواذ البحرين على الكرة في الشوط الثاني والمحاولات المستمرة على المرمى، إلا أنها لم تكن بالشكل المطلوب، نظرا لتمركز نجوم “الأخضر” بصورة جيدة، والتزام كل لاعب بواجبات مركزه وعدم ترك مساحة للمرور.

واستغل رينارد في الربع ساعة الأخيرة، حالة الإرهاق التي سيطرت على لاعبي البحرين، ليجدد الدماء بتبديلات متمثلة في دخول فيصل الغامدي وناصر الدوسري في الوسط من أجل استعادة السيطرة على الوسط.

فضلا عن الزج بالعبود لاستغلال سرعته في تشكيل الخطر من المساحات الخالية التي ظهرت بشكل مستمر خلف دفاعات البحرين، وهو ما تمكن منه بتسجيل الهدف الثاني.

وبالتالي، فإن رينارد نجح في الحصول على 3 نقاط ثمينة، بقراءة جيدة للمباراة، مع أسلوب وسياسة واضحة، فشل الخصم في التعامل معها.



المصدر – كوورة

By Sayed