سجل منتخبا إسبانيا وفرنسا 9 أهداف، في مباراة حسمها الماتادور لصالحه، ليتأهل لنهائي دوري أمم أوروبا لمواجهة البرتغال، بعد إسقاط الديوك بنتيجة 5-4.
واعتمد المدربان، الفرنسي ديديه ديشامب، والإسباني لويس دي لا فوينتي، على استراتيجية مختلفة، لكن عاب الفريقان، بعض الأخطاء الفنية المشتركة طوال الشوطين.
وكانت أبرز هذه المشاكل، ضعف دفاع الفريقين، خاصة على مستوى العمق، حيث هدد المنتخب الفرنسي منافسه بـ 26 محاولة، منها 9 محاولات على المرمى مقابل 15 محاولة للإسبان، منها 8 محاولات على المرمى.
فوضى فرنسية
لجأ ديشامب لخطة 4-2-3-1 ولكن الفريق عانى من فوضى كبيرة على مستوى عمق وسط الملعب وخط الدفاع، حيث بدا على الثنائي كوناتي ولينجليت، عدم الانسجام التام، بينما تاه الثنائي مانو كوني ورابيو في وسط الملعب.
واستغل الإسبان، هذه الهشاشة، بفضل انسجام تام بين ثلاثي الوسط زوبيميندي وميكيل ميرينو وبيدري، مع رأس الحربة أويارزابال والجناحين نيكو ويليامز ولامين يامال.
ووصل هذا السداسي بسهولة كبيرة إلى مرمى الديوك، وسجلوا هدفين في الشوط الثاني، وألغت تقنية الفيديو، هدفا ثالثا لدين هويسين بعد الإشارة إلى تسلل بفارق طفيف.
واستمر الانهيار الفرنسي حتى وجد نفسه متأخرا بنتيجة 1-5 بعد مرور 67 دقيقة.
فاعلية ضعيفة
وصل الديوك كثيرا إلى المرمى الإسباني، ولكن عاب لاعبوه عثمان ديمبلي وكيليان مبابي وديزيريه دوي، الرعونة أحيانا وعدم الشراسة الكافية في محاولات أخرى.
كما تألق الحارس الإسباني أوناي سيمون بتصديات مؤثرة، ولم تهتز شباكه إلا بركلة جزاء بعد 16 محاولة فرنسية متنوعة.
وافتقد الثلاثي الهجومي الفرنسي، الدعم الكافي من رابيو وكوني أو الظهيرين كالولو وثيو هيرنانديز الذي التزم أكثر بمهامه الدفاعية للحد من خطورة يامال.
ولكن ثيو هيرنانديز عانى كثيرا أمام يامال، الذي سجل هدفين وساهم في هدف ثالث، وكان شعلة نشاط ساهمت في تفكيك خطوط الديوك.
أوراق رابحة
وسط كل هذه الفوضى الفنية، كان للأوراق البديلة في صفوف المنتخب الفرنسي، دورا بارزا في التخلص من أمراض تكتيكية لدى ديشامب.
فالثلاثي ريان شرقي ومالو جوستو وراندال كولو مواني، ساهموا في تقليص الفارق خلال دقائق قليلة بعدما كان المنتخب الفرنسي على وشك الخروج بخسارة ثقيلة.
وسجل شرقي هدفا وصنع آخر لزميله مواني، كما تسبب جوستو في هدف ذاتي سجله دانيال فيفيان مدافع إسبانيا بالخطأ في مرماه، وذلك بعدما كان المنتخب الفرنسي متأخرا بنتيجة 1-5 حتى الدقيقة 80.
أما دي لا فوينتي، لم يستفد من البدلاء فابيان رويز وفيفيان وداني أولمو وجافي، وسامو أوموروديون بل كاد أن يدفع الثمن في توقيت قاتل.