يواصل لويس دي لا فوينتي، مدرب المنتخب الإسباني، تألقه مع “لا روخا”، محققًا نسبة انتصارات قياسية تبلغ 76.67%، وهي الأعلى عالميًا بين مدربي المنتخبات الوطنية.
ويستعد دي لا فوينتي الآن لقيادة إسبانيا في نهائي دوري الأمم الأوروبية ضد البرتغال يوم الأحد في ميونخ، ليصبح على بعد خطوة من تحقيق لقبه الثالث على التوالي.
وعقب فوزٍ مثير على فرنسا بنتيجة 5-4 في نصف نهائي شتوتجارت، بات دي لا فوينتي على مشارف تجاوز إنجاز فيسنتي ديل بوسكي، الذي قاد إسبانيا للفوز بكأس العالم 2010 ويورو 2012.
دي لا فوينتي، الذي عادل رقم ديل بوسكي بخوض 3 نهائيات متتالية (دوري الأمم 2023، يورو 2024، ودوري الأمم 2025)، يسعى ليصبح المدرب الأكثر تتويجًا في تاريخ المنتخب الإسباني.
وخلال 30 مباراة تحت قيادته، حقق دي لا فوينتي 23 فوزًا، 5 تعادلات، وخسارتين فقط، إحداهما في مباراة رسمية أمام إسكتلندا في 28 مارس 2023.
ونجح المدرب في إعادة إسبانيا إلى منصات التتويج بعد 11 عامًا من الغياب، حيث قاد الفريق للفوز على إيطاليا وكرواتيا بركلات الترجيح في نهائي دوري الأمم 2023، قبل أن يتجاوز ألمانيا، فرنسا، وإنجلترا في طريقه إلى لقب يورو 2024.
وأظهر المنتخب الإسباني تماسكًا ملحوظًا في المباريات الحاسمة، كما تجلى في نصف نهائي فرنسا، حيث تقدم بنتيجة 5-1 قبل أن يتراجع قليلاً لينتهي اللقاء بفوز 5-4.
وسجل الفريق 78 هدفًا (بمعدل 2.6 هدف لكل مباراة) واستقبل 28 هدفًا (بمعدل 0.93 هدف لكل مباراة)، وهي أرقام تعكس تفوق دي لا فوينتي كأفضل مدرب في العالم حاليًا.
دافع دي لا فوينتي عن حارسه أوناي سيمون، الذي تعرض لانتقادات حادة سابقًا، قائلاً: “لدينا 3 حراس مميزين، لكن أوناي أثبت جدارته رغم التشكيك. لقد تعرض للظلم، لكنه أظهر أحقيته كحارس أساسي في يورو 2024”.
وعن قرار تغيير ترتيب منفذي ركلات الترجيح، حيث تقدم لامين جمال على ميكيل أويارزابال، أوضح: “لا مكان للارتجال، بل نختار بناءً على متطلبات اللحظة.”
وجه دي لا فوينتي رسالة واضحة للمنتقدين: “نحن نعي قيمة إنجازاتنا، وأنتم؟ هذا الفريق يمتلك طموحًا لا محدود وروحًا لا تستكين، وهو عازم على مواصلة حصد الألقاب”.