كتب الإسكتلندي سكوت ماكتوميناي نجم وسط نابولي، تاريخا مع فريق الجنوب بعدما ساهم في فوزه بلقب الدوري الإيطالي بالموسم الأخير.
وتوج نابولي بطلا لإيطاليا بعدما تفوق على إنتر ميلان بفارق نقطة وحيدة في سباق شرس وغير معتاد بالجولات الأخيرة، نجح فريق المدرب أنطونيو كونتي في حسمه بالنهاية.
ويدين فريق الجنوب بالفضل إلى ماكتوميناي، أحد أهم الصفقات المبرمة في إيطاليا في السنوات الأخيرة، بفضل تأثيره الواضح على أداء ونتائج الفريق طوال الموسم.
القدر يلعب دوره
كان يوم 13 أغسطس/آب 2024 يوما غير عاديا، حيث لعب دورا في تغيير مسار موسم نابولي، بعدما خضع ماركو بريشيانيني للفحوصات الطبية في فيلا ستيوارت تمهيدا للانضمام لنابولي.
وأنهى النادي صفقة انتقال لاعب خط الوسط القادم من فروزينوني ليحل محل بيوتر زيلينسكي الذي غادر بنهاية عقده لينضم للإنتر.
وفجأة انقلبت الأمور رأسا على عقب، فانتقل بريشيانيني إلى أتالانتا في خطوة مفاجئة وصادمة لنابولي، ليتحول فريق الجنوب إلى أهداف أخرى، فبينما سافر جيوفاني مانا المدير الرياضي لنابولي إلى لندن للتفاوض مع تشيلسي على ضم لوكاكو، وجه أنظاره نحو سكوت ماكتوميناي لاعب وسط اليونايتد.
وأثناء ذلك، تلقى مانا مكالمة هاتفية تفيد بأن ماكتوميناي موافق على أن يرتدي القميص الأزرق، وهو ما وافق عليه كونتي فورا، ليتغير كل شيء ويتحول مسار الموسم.
مأزق اليونايتد
أتم نابولي الصفقة بعدما دفع 30.5 مليون يورو للاعب يبلغ من العمر 28 عاما، وينتهي عقده في عام 2025.
في أولد ترافورد كانوا مقتنعين بأنهم وضعوا نابولي في مأزق، حيث تم بيع لاعب سيصبح حرا بعد أشهر قليلة فقط مقابل 30 مليون، إلا أن أصبح بعد ذلك سببا للندم على التفريط فيه بعد أدائه المذهل طوال الموسم.
أرقام مذهلة
وصل سكوت إلى نابولي في نهاية شهر أغسطس/آب، ليغيب بذلك عن أول ثلاث جولات للفريق، ويبدأ ظهوره ضد كالياري بالجولة الرابعة، وبداية منها صنع التاريخ مع النادي.
وشارك الإسكتلندي في 34 مباراة سجل فيها 12 هدفا وقدم 6 تمريرات حاسمة، واللافت هنا أن أهدافه كانت مؤثرة وحاسمة، سواء لتسجيل الهدف الافتتاحي أو لحسم الفوز لنابولي والثلاث نقاط.
وكان ماكتوميناي حاسما في الأمتار الأخيرة، فسجل ثنائية ضد إمبولي وهدف الفوز ضد مونزا، وهدفي مباراة تورينو.. كما صنع هدفي التعادل ضد جنوى، وفي الجولة الأخيرة سجل الهدف الافتتاحي أمام كالياري الذي حسم اللقب لنابولي بالنهاية.
وأحدث ماكتوميناي انقلابا في تاريخ نابولي بالدوري الإيطالي، فعبر التاريخ لم يحقق أي لاعب خط وسط في تجربته الأولى في إيطاليا نفس الأرقام التي تجمع بين الأهداف والتمريرات.. وجمع سكوت بين الاتساق البدني والجودة، وكان هو صانع الفارق ومهر اسكوديتو نابولي.