أثار كريستيانو رونالدو، نجم النصر السعودي، جدلاً واسعًا، بعد تصريحاته التي أكد فيها أن جائزة الكرة الذهبية يجب أن تُمنح فقط للاعب الذي فاز بلقب دوري أبطال أوروبا خلال الموسم نفسه.
هذا المعيار الصارم أعاد فتح النقاش حول كيفية اختيار أفضل لاعب في العالم، ومدى واقعية ربط الكرة الذهبية بالإنجاز الأوروبي الأكبر.
طعنة لميسي؟
كما قد ينظر البعض إلى هذا التصريح بشكل يتجاوز كونه أكثر من مجرد رأي شخصي، حيث يطعن معيار رونالدو بشكل غير مباشر في أحقية منافسه الدائم، ليونيل ميسي، الفائز بـ8 كرات ذهبية، 5 منها في سنوات لم يحقق فيها لقب دوري أبطال أوروبا.
ردود الأفعال لم تتأخر، وكان من أبرزها رد الفرنسي فرانك ريبيري، نجم بايرن ميونخ السابق، بطريقة ساخرة على هذا التصريح.
ريبيري، علق عبر “ستوري إنستجرام” قائلاً: “حسنًا، تحتاج إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا للفوز بالكرة الذهبية؟” مع ضحكات ساخرة، تشير إلى ما حدث في 2013.
ففي العام المذكور توّج رونالدو بالكرة الذهبية، رغم خروج ريال مدريد من نصف نهائي دوري الأبطال أمام بوروسيا دورتموند، وحصول ريبيري على لقب ذات الأذنين، ما يبين أن البرتغالي نفسه نال الجائزة بخلاف المعيار.
خلال الـ20 سنة الماضية، تحقق معيار رونالدو، في 10 مناسبات، كان الفائزون بالكرة الذهبية فيها من الفريق الحاصل على لقب دوري الأبطال، وهم:
كاكا (2007) مع ميلان.
رونالدو (2008) مع مانشستر يونايتد.
ميسي (2009، 2011، 2015) مع برشلونة.
رونالدو (2014، 2016، 2017) مع ريال مدريد.
مودريتش (2018) وبنزيما (2022) مع ريال مدريد.
Getty Images
لكن في حالات أخرى نال اللاعبون الكرة الذهبية رغم عدم الفوز بدوري الأبطال، مستندين إلى عوامل مثل الأداء الفردي، البطولات المحلية، أو النجاحات الدولية، وأبرز هذه الحالات:
رونالدينيو (2005) بعد مستواه الفردي المبهر.
كانافارو (2006) بعد قيادة إيطاليا للفوز بكأس العالم.
ميسي (2010، 2012، 2019، 2021، 2023) بفضل تألقه المحلي والدولي، خاصة مع الأرجنتين.
رونالدو (2013)، بعد سجله التهديفي القوي، رغم خروج ريال مدريد من نصف نهائي الأبطال.
وهذا يدل على أن ربط جائزة الكرة الذهبية فقط بتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، يعد معيارا محدودا، لا يعكس بشكل كامل التعقيدات في تقييم “أفضل لاعب في العالم”، خاصة مع أهمية البطولات الدولية والإنجازات الفردية المحلية.