ولادة جديدة أم شهادة وفاة.. ماذا ينتظر مغامرة بوجبا مع موناكو؟

BySayed

يونيو 29, 2025


بكى بول بوجبا بحرقة، وهو يوقع عقود انتقاله مع نادي موناكو، الذي انتشل نجم الوسط الفرنسي من دائرة النسيان بعد عامين من المشاكل العنيفة داخل الملعب وخارجه.

تعرض (بول) لتشهير عنيف للغاية من شقيقه ماتياس بوجبا الذي تورط مع عصابة في ابتزاز نجم يوفنتوس ومانشستر يونايتد السابق، ولم يكتف بذلك بل بالغ في اتهام شقيقه بأنه لجأ لساحر لإلحاق الضرر بزملائه في صفوف منتخب فرنسا، وعلى رأسهم كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد الحالي.

وزاد الطين بلة على أحد نجوم منتخب فرنسا الفائز بلقب كأس العالم 2018 في روسيا بدخوله في صدام عنيف مع جوزيه مورينيو المدير الفني الأسبق لمانشستر يونايتد، لتتدهور مسيرته مع النادي الإنجليزي ليعود مجددا إلى ناديه القديم يوفنتوس الذي توهج معه بقوة.

ووسط هذه العقبات، تلقى بوجبا لطمة عنيفة مع “الديوك” بالخروج مبكرا من دور الـ16 ببطولة يورو 2020 التي أقيمت بعد عام واحد بسبب جائحة كورونا، لكنه ضمد الجراح سريعا بالفوز مع منتخب بلاده بلقب دوري أمم أوروبا.

كانت هذه آخر لحظة سعيدة لبوجبا مع كرة القدم بعدها دخل في نفق أسود انتهى بقرار إيقافه 4 سنوات، ليغيب عن المستطيل الأخضر منذ أوائل سبتمبر/ أيلول 2023، وكافح كثيرا في قضايا عديدة خارج الملعب مع أخيه وإثبات براءته من تعمد تناول المنشطات حتى صدر قرار بتقليص العقوبة إلى 18 شهرا انتهت في مارس الماضي لكن نادي يوفنتوس فسخ التعاقد معه.

وخرج بوجبا مؤخرا ليطعن مسؤولي السيدة العجوز بالقول إنه لم يجد المساندة الكافية منهم.

وبعد تكهنات عديدة بشأن خروجه من أوروبا وتلقيه عروضا من الدوريين السعودي والأمريكي، استقر بول بوجبا في صفوف موناكو الذي وصف توقيع بوجبا على عقد يمتد حتى صيف 2027 بأنه “ولادة جديدة”.

ولكن هذا الشعار تهدده سيناريوهات أخرى قد تحول هذه الصفقة إلى “شهادة وفاة” وتهدد بانتهاء مسيرة بول بوجبا للأبد.

ابتعد بوجبا عن الملاعب ما يقرب من عامين كاملين، لذا سيبقى عامل الجاهزية البدنية هو الفيصل في عودته مجددا للصورة، لكن التحدي هنا أيضا هو تقدم النجم الفرنسي في السن حيث احتفل ببلوغه 32 عاما في مارس/ آذار الماضي.

وتشمل التهديدات التي تواجه بوجبا أن موناكو ابتعد عن منصات التتويج أخيرا بالألقاب المحلية في ظل هيمنة تامة للعملاق باريس سان جيرمان على كافة الألقاب المحلية آخر عامين، وبجيل جديد وشاب خاصة على مستوى خط الوسط.

وسيكون النمساوي آدي هوتر المدير الفني لموناكو أمام تحد لإيجاد مركز يناسب قدرات بول بوجبا الفنية والبدنية مع تقدمه في السن، وكذلك ابتعاده عن الملاعب لفترة طويلة، لأنه لن يكون بمقدوره بذل مجهود بدني بالشكل الأمثل لأداء المهام الدفاعية.

إلا أن مهمة “هوتر” ستكون أيضا تشكيل قوام كبير ليكون فريقه قادرا على المنافسة في عدة جبهات، حيث سيشارك فريق الإمارة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ما يعني ضغط جدول مبارياته واللعب مباراتين كل أسبوع مع النصف الثاني من سبتمبر/ أيلول المقبل.

وسيكون التساؤل هنا على سيعتمد المدرب النمساوي على لاعب غير جاهز بدنيا وذهنيا ويرضخ أمام الهالة الإعلامية واستفسارات وسائل الإعلام بشكل مستمر، أم يميل أكثر لعناصر أكثر شبابا وحيوية في ظل صعوبة المنافسة محليا وقاريا حتى لا يجد نفسه في نهاية المطاف يدفع الثمن وحده ويتعرض للإقالة من منصبه؟



المصدر – كوورة

By Sayed