لعب القدر دورًا في أن يستعيد عبد الله مادو مدافع النصر السابق، والاتفاق الحالي، تواجده الدولي، بالمشاركة مع المنتخب السعودي في بطولة كأس كونكاكاف الذهبية.
وودع منتخب السعودية منافسات البطولة من الدور ربع النهائي بعد الخسارة بهدفين دون رد أمام المكسيك، فيما كان مادو قد صادفه سوء حظ بعدما حول كرة عرضية بطريق الخطأ في شباك حارسه نواف العقيدي، لتعلن عن الهدف الثاني.
وفي ظل نقص الخيارات المتاحة لدى المدرب الفرنسي هيرفي رينارد على مستوى عناصر التشكيلة في المنتخب السعودي، فقد اختار المدير الفني عودة المدافع المخضرم لقائمته في البطولة، بعدما كان قد أعاده للظهور الدولي عقب غياب أكثر من 3 سنوات.
رينارد يعرف إمكانيات مادو منذ أن كان لاعبًا في النصر، حيث سبق له أن اعتمد عليه في نهائيات كأس العالم وتحديدًا بمباراة المكسيك أيضا في ختام دور المجموعات، والتي خسرها الأخضر بهدفين لهدف.
لكن منذ ذلك الحين لم يعرف عبدا لله مادو طريقه للمشاركة الدولية سواء في عهد رينارد أو مع الإيطالي روبرتو مانشيني، قبل أن يعود مؤخرا لمقاعد البدلاء في مباراة أستراليا بختام مشوار تصفيات كأس العالم 2026.
وفي الكأس الذهبية الأخيرة حل مادو بديلاً في المباراة الأولى أمام هايتي بعد الإصابة القوية التي تعرض لها حسن كادش قلب دفاع الاتحاد، والتي غيبته لباقي مشوار البطولة.
قدم مادو مستويات مميزة، سواء في الخسارة بهدف ضد مضيف البطولة المنتخب الأمريكي، أو في التعادل 1-1 ضد ترينيداد وتوباجو، أو حتى أمام المكسيك في ربع النهائي رغم الخسارة بهدفين.
لكن لسوء حظه لم تكلل عودته الدولية بأفضل صورة، حيث كان على موعد مع هدف ذاتي كان بمثابة رصاصة الرحمة للمنتخب المكسيكي الذي أحكم قبضته على بطاقة التأهل لنصف النهائي.