ظهر يوفنتوس بنسخة باهتة في 90 دقيقة لعبها أمام ريال مدريد، فودع كأس العالم للأندية 2025 من ثمن النهائي بعد الخسارة 1-0.
النادي الأبيض سيطر طولا وعرضا على مجريات اللقاء وكان الطرف الأفضل والأكثر رغبة في الفوز حتى مع تسجيله هدف التقدم، بينما اكتفى يوفنتوس بالتراجع لمنطقة جزائه ومحاولة إيقاف طوفان الريال الهجومي.
بدأ يوفي المباراة بشكل أفضل، فرغم استحواذ الريال إلا أن الفريق الإيطالي اعتمد على المرتدات في محاولة لضرب دفاع مدريد، وكاد ينجح في رهانه لولا رعونة مهاجمه الفرنسي كولو مواني، في انفراده المبكر (ق7) بالحارس تيبو كورتوا. كان هدفا لو سُجل لغير شكل اللقاء.
كما أهدر يلدز فرصة أخرى في الدقيقة 11، وغاب بعدها بيانكونيري، فمنح الريال فرصة الاستفاقة والسيطرة على الملعب، مما حفز مشاعر الندم لدى الإيطاليين.
حلول غائبة
تلقى يوفنتوس بقيادة مدربه إيجور تودور انتقادات لاذعة أثناء وبعد المباراة بسبب حالة الضعف التي سيطرت على الفريق، خاصة في الشوط الثاني حيث تراجع من دون مبرر، ولم يقدم على أي حلول هجومية وركن إلى الدفاع فقط.
كما أنه بعد تقدم الريال لم يظهر الفريق أي قدرة على التحسن وفشلت كل محاولات خروجه بالكرة من منطقته، وتوجهت سهام النقد للمدرب تودور الذي أخفق في انتشال يوفي من اللحظات الصعبة واستسلم للهزيمة.
قد ظهر يوفنتوس هشا ذهنيا وبدنيا خاصة في الهجوم، ولم يقدم لاعبو الوسط أي مساندة دفاعية أو هجومية، واعتمد الفريق أكثر على فرديات كونسيساو ويلدز غير الناجحة.
نقطة ضوء
لعل تألق ميشيل دي جريجوريو حارس مرمى يوفنتوس، كان نقطة الضوء الوحيدة أمام ريال مدريد إذ منع هزيمة ثقيلة لفريقه كانت لتصبح تاريخية كما حدث ضد مانشستر سيتي قبل أيام (5-2) بمرحلة المجموعات.
وتصدى دي جريجوريو لـ10 فرص للريال، بينها 6 محاولات خطيرة على الأقل.
كما قدم الدفاع لمحات جيدة أيضا، فظهر روجاني العائد من الإعارة بشكل ممتاز، وأزال التهديد الملكي 10 مرات، مقابل 5 لزميله كالولو و10 لألبرتو كوستا.