الوداد يرسم خطة امتصاص الغضب الجماهيري

BySayed

يوليو 2, 2025


شهد نادي الوداد الرياضي موجة غضب جماهيرية عارمة عقب الأداء المتواضع الذي قدمه ‏الفريق في كأس العالم للأندية المقامة بالولايات المتحدة، حيث خرج مبكرا دون أي إنجاز ‏يذكر، مكتفيا بحصيلة ضعيفة جعلته في مصاف الفرق الأقل أداء إلى جانب نادي أوكلاند ‏سيتي النيوزيلندي، الذي يضم لاعبين هواة.‏

ورغم التعاقدات التي أبرمتها إدارة الفريق في اللحظات الأخيرة، إلا أن تلك الصفقات لم ‏تسفر عن أي تحسن يُذكر على المستويين الفني والتكتيكي، بل ظهر الفريق مفككا وضعيفا في ‏جميع خطوطه، بما في ذلك المباراة الثالثة التي جمعته بنادي العين الإماراتي، حيث خسرها 1-2 بعدما أضاع ‏فيها تقدمه بسبب عجزه عن مجاراة الأخير بدنيا.‏

ولتخفيف حدة الاحتقان، بادرت إدارة النادي إلى تجديد عقد اثنين من المحترفين، ويتعلق ‏الأمر بالمدافع البرازيلي جييرمي فيريرا، الذي وقع لموسمين قادمين بعد انتهاء عقده مع ‏نادي فيلجيراس البرتغالي، والهولندي بارت مايرز، الذي التحق بالنادي في صفقة انتقال حر ‏لمدة موسم واحد، مع خيار التمديد لعام إضافي، وتبلغ قيمته السوقية نحو 700 ألف يورو.‏

غير أن الجماهير ترى في هذه الخطوة محاولة لتسكين الأزمة بدل معالجتها من الجذور، ‏خاصة في ظل عدم حسم إدارة النادي للعديد من الملفات العالقة، من بينها مصير عدد من ‏اللاعبين الذين نالوا نصيبا وافرا من الانتقادات، أبرزهم المدافعان جمال حركاس وعبد ‏المنعم بوطويل.‏

وفي هذا السياق، تشير المعطيات إلى أن قائمة المغادرين المحتملين في صفوف الفريق ‏تضم كلا من المهاجم الغاني صامويل أوبيج، وفهد موفي، وحمزة الساخي، ووليد ناصي، بعد تعثر مفاوضات النادي لتجديد إعارة الجنوب إفريقي ثيمبينكوسي لورش، الذي ‏كان من بين أبرز اللاعبين الأجانب خلال الموسم الماضي.‏

وكان دفاع الوداد قد تعرض لانتقادات لاذعة في الموسم المنصرم، حيث سجل كأضعف ‏خط دفاع بين الأندية الخمسة الأوائل في البطولة الوطنية، كما تلقى ثمانية أهداف خلال ‏ثلاث مباريات فقط في مونديال الأندية، مقابل تسجيل هدفين فقط، وهو ما دفع الإدارة إلى ‏محاولة تعزيز هذا المركز قبل استئناف التدريبات تحضيرا للموسم الجديد.‏

وإزاء هذه الحصيلة، طالب عدد من أعضاء الجمعية العمومية رئيس النادي هشام أيت بتقديم استقالته، محملين إياه مسؤولية الإخفاقات المتتالية وسوء إدارة الملفات الحساسة، من ‏أبرزها ملف المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا الذي غادر الفريق قبل نهاية الدوري ‏بثلاث جولات، إضافة إلى فشل أغلب التعاقدات الأجنبية.‏

وكشفت أرقام مثيرة عن حجم الاضطراب داخل النادي، إذ تم التعاقد مع 34 لاعبا خلال ‏آخر فترتي انتقال، مقابل مغادرة 56 لاعبا، وهو ما اعتبره أعضاء من الجمعية العمومية ‏دليلا واضحا على غياب الاستقرار وفشل المشروع الرياضي الذي وعد به رئيس النادي، ‏خصوصا بعد عجز الفريق عن حجز مكان له في دوري أبطال أفريقيا.‏



المصدر – كوورة

By Sayed