أسطورة الكرة المغربية يعتبر رينارد الخيار الأنسب لـ”الأخضر”
يُعتبر النجم السابق، مصطفى الحداوي، أحد أبرز الأسماء في تاريخ الكرة المغربية والعربية، حيث تألق كلاعب مع أندية كبيرة، مثل سانت إيتيان ونيس الفرنسيين، كما ترك بصمة لافتة مع “أسود الأطلس” في بطولات قارية وعالمية.
وحول مستجدات الكرة المغربية والعالمية، لا سيما مونديال الأندية الجاري حاليا، حرص “كووورة” على الحديث مع الحداوي، في حوار خاص جاء نصه كالتالي:
**تربطك علاقة شخصية مع ياسين بونو؟**
تربطني علاقة شخصية ووطيدة به، فقد كنت مدربًا للمنتخب الوطني للشباب وقمت باستدعائه، وبعد فترة وجيزة أُوكلت لي مهمة الإشراف على المنتخب الأولمبي، واخترته أيضًا رغم صغر سنه حينها، وحتى الآن نلتقي خلال الإجازات.
ياسين شخصية محترمة واحترافية، وأنا سعيد جدًا بما حققه في مسيرته، وأعتبره من أفضل الحراس على مستوى العالم.
**برأيك، هل وُفق بونو في مغادرة أوروبا إلى الهلال؟**
الهلال فريق كبير وعريق، ومرّ عليه العديد من أبرز الأسماء والنجوم العالمية.
هو رائد الكرة الآسيوية بامتياز، والدوري السعودي قوي للغاية، ويضم العديد من الأسماء العالمية إلى جانب كريستيانو رونالدو.. لذا أرى أن بونو اتخذ القرار الصائب.
**كيف تقيم مستواه مؤخرًا، بعد الانتقادات التي طالته في الموسم الماضي؟**
الانتقادات جاءت بسبب تراجع مستوى الهلال بشكل عام، وخصوصًا الدفاع.. رغم ذلك، كان بونو حاضرًا في العديد من المباريات المهمة، وتحمل عبء الأخطاء الدفاعية.
بالنسبة لي، الانتقادات أمر إيجابي لكل لاعب، حتى يقدم أفضل ما لديه، وبونو تعامل معها بشكل إيجابي، وظهر في كل مباراة بشكل أفضل من سابقتها.
**الهلال ضم عبد الرزاق حمد الله للمشاركة في المونديال.. فهل بإمكانه وضع بصمة تاريخية؟**
أعرف حمد الله جيدًا، فقد كان لاعبًا في منتخب الشباب المغربي، وكنت وقتها رئيس رابطة المحترفين بالدوري المغربي، حين كان يلعب لفريق آسفي بعمر 17 عامًا، وسجل وقتها العديد من الأهداف، ومنحناه جائزة أفضل لاعب واعد.
مسيرته الاحترافية تثبت قيمته وإمكاناته، فهو هداف بالفطرة وثعلب في منطقة الجزاء.. انتقاله للهلال في هذه الفترة يمثل تحديًا خاصًا، وأنا واثق من أنه سيترك بصمته.
**الأندية العربية غادرت مونديال الأندية مبكرًا باستثناء الهلال.. ما السبب برأيك؟**
الأندية العربية وقعت في خطأ كبير، عندما أبرمت صفقات كثيرة من أجل المونديال، وكان الوقت ضيقًا للغاية، ما أدى إلى عدم انسجام المجموعة.
فمثلا، جاء عمر السومة للوداد بعد المباراة الأولى، ولعب ما مجموعه ساعة في المباراتين، ولم يكن لديه وقت لفهم طريقة اللعب.
على العكس من ذلك، الهلال حافظ على استقراره، ولم يغير شكل الفريق، كما أن إنزاجي مدرب قدير، نجح في إدارة المجموعة حسب الأدوات المتاحة.
**بعد وصوله إلى ربع النهائي.. هل ترى الهلال مرشحًا للفوز بالبطولة؟**
الهلال أثبت قدرته على مقارعة كبار أندية العالم، على المستويات الفردية والجماعية والبدنية، كما تعامل مع الظروف الصعبة للبطولة.
أرى أن الهلال يملك حظوظًا كبيرة لبلوغ النهائي، وربما التتويج باللقب، خاصةً أنه يضم لاعبين اعتادوا المشاركة في أكبر البطولات العالمية.
**يتواجد 6 لاعبين مغاربة مع أندية مختلفة في ربع نهائي المونديال.. كيف ترى الأمر؟**
هذا دليل على تميز اللاعب المغربي، لأنه يتحلى بثقة كبيرة وقدرة تنافسية عالية، ويمتلك عقلية احترافية نتيجة وجوده في الملاعب الأوروبية لفترات طويلة.. كما أنه يبذل دائمًا كل ما لديه للحفاظ على مركزه، لأن المنافسة شرسة للغاية.
**كيف تقيم وضعية آدم أزنو مع بايرن ميونخ، في ظل عدم مشاركته؟**
أزنو موهبة شابة، ولا يزال في بداية مسيرته، ووجوده مع فريق كبير مثل بايرن ميونخ إيجابي.. لكن في ظل عدم مشاركته، أرى أن من الأفضل إعارته، حتى يلعب بانتظام وينضج، ثم يعود ليحجز مكانه كأساسي.
**ما سر نجاح اللاعب المغربي في الدوري السعودي؟**
يعود إلى عوامل كثيرة، منها التشابه في طريقة اللعب فنيًا وتكتيكيًا، وأيضًا عامل اللغة والدين، وهو ما يجعل اللاعب المغربي سريع التأقلم، كما رأينا مع أسماء كثيرة.
**كيف ترى مستقبل المنتخب السعودي مع رينارد، وهل كان التعاقد معه مجددًا قرارًا صائبًا؟**
رينارد مدرب صاحب تجارب ناجحة مع المنتخبات، ويعرف كيف يتعامل مع اللاعبين.. وقد حقق نتائج مميزة مع السعودية في فترته الأولى.
وبعد تعثر المنتخب مع مانشيني، كان من الضروري التعاقد مع مدرب يعرف اللاعبين، وأعتقد أن رينارد هو الخيار المناسب.
المهمة ليست صعبة لتجاوز الملحق والتأهل للمونديال، والسعودية تملك عناصر قوية، ولا بد من تأهلها، لأنها واجهة الكرة الآسيوية.. وأتمنى أن يذهب الهلال بعيدًا في مونديال الأندية، فهذا سينعكس إيجابيًا على اللاعبين والمنتخب السعودي.