يواصل باريس سان جيرمان، ومدربه لويس إنريكي، مسيرة موسم طويل وشاق، حقق خلاله الفريق، إنجازات تاريخية وقياسية.
وتوج البي إس جي بالثلاثية المحلية (الدوري وكأس فرنسا والسوبر الفرنسي) للموسم الثاني على التوالي، وحقق حلمه بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، بفوز عريض على إنتر ميلان بنتيجة 5-0 في ملعب أليانز أرينا في 31 مايو/آيار الماضي.
ولم يهنأ إنريكي ولاعبوه بهذه الإنجازات التاريخية لأيام قليلة، ليدخل في تحد جديد بالمشاركة في النسخة الأولى من كأس العالم للأندية، التي تقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقا.
وبدأ باريس، مشواره في البطولة، بفوز عريض 4-0 على أتلتيكو مدريد، ثم سقط بشكل مفاجئ أمام بوتافوجو بهدف نظيف، قبل أن يستعيد توازنه بالفوز 2-0 على سياتل ساوندرز الأمريكي، ليتأهل في صدارة المجموعة الثانية.
وفي الأدوار الإقصائية، رد سان جيرمان، اعتباره من طعنات نجمه السابق ليونيل ميسي، الذي قضى موسمين بقميص الفريق بين 2021 و2023، وأطاح به من مونديال الأندية، بعدما فاز على إنتر ميامي، برباعية دون رد، بعد عرض فني قوي.
Getty Images
وتأهل العملاق الباريسي لدور الثمانية في مونديال الأندية، وينتظره في يوليو/تموز الجاري، العديد من المواجهات الثأرية، في طريقه لحصد لقب المونديال، حيث يعد من أقوى المرشحين للتتويج، بفضل الاستقرار الفني والإداري تحت قيادة إنريكي.
ويبدأ باريس، الشهر الجاري، بمواجهة بايرن ميونخ، مساء السبت، ضمن منافسات دور الثمانية، حيث يسعى إنريكي بالتحديد، لرد الاعتبار من الخسارة أمام البافاري في مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا في أواخر العام الماضي.
كذلك يأمل البي إس جي، رد الاعتبار، من الخسارة ذهابا وإيابا أمام بايرن في دور 16 لدوري الأبطال عام 2023 والخسارة في النهائي عام 2020.
بينما يتطلع بايرن ميونخ لتضميد جراح قديمة، بعدما أطاح به الفريق الباريسي من دور الثمانية في عام 2021 وحرمه من حملة الدفاع عن لقبه.
ولن تتوقف المواجهات الثأرية لباريس أمام بايرن فقط، ففي حالة تأهله للدور قبل النهائي، سينتظر الفائز من بوروسيا دورتموند وريال مدريد، حيث سبق أن أفسد الفريق الألماني، آمال البي إس جي، بالفوز عليه ذهابا وإيابا في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا 2024.
أما ريال مدريد، لطالما تفوق على البي إس جي في مشوارهما بدوري الأبطال، ولكن سيناريو 2022 لن ينسى، عندما قلب الملكي، تأخره بهدف إلى فوز بثلاثية كريم بنزيما، ليتأهل لدور الثمانية بسيناريو إعجازي في البرنابيو.