لم يبقَ التنافس بين النجمين عمر السومة وعبد الرزاق حمد الله حبيس ملاعب الدوري السعودي للمحترفين، بل امتد إلى المسرح العالمي في كأس العالم للأندية 2025، ليأخذ بعدًا جديدًا في واحدة من أضخم البطولات الكروية.
ويتصدر السوري عمر السومة قائمة الهدافين التاريخيين للدوري السعودي بـ154 هدفًا، متفوقًا على المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي يملك في رصيده 150 هدفًا.
وتأججت المنافسة بين الثنائي في المواسم الأخيرة، خصوصًا مع اقتراب حمد الله من معادلة رقم السومة، وهو ما دفع الأخير للعودة إلى دوري المحترفين الموسم الماضي عبر نادي العروبة، سعيًا للحفاظ على عرشه التهديفي.
في المقابل، اختار حمد الله بعد نهاية رحلته مع الاتحاد، بدء مغامرة جديدة مع الشباب، واضعًا نصب عينيه هدفًا واضحًا: أن يصبح الهداف التاريخي للدوري السعودي.
من الدوري إلى المونديال
انتقل عمر السومة إلى صفوف الوداد المغربي لخوض تجربة المونديال، غير أن مشاركته لم تكن موفقة، بعدما ودّع فريقه البطولة من دور المجموعات. لعب السومة مباراتين بإجمالي 107 دقائق دون أن ينجح في هز الشباك.
أما حمد الله، فبعد انتقاله إلى الهلال السعودي على سبيل الإعارة، يملك فرصة ذهبية للتألق عالميًا. إذ يستعد لخوض مواجهة ربع النهائي أمام فلومينينسي البرازيلي، وفي حال نجح في التسجيل، فسيضيف ذلك إلى سجله الدولي، ويمنحه تفوقًا جديدًا في صراعه مع السومة.
الصراع يتجاوز الحدود
تحول التنافس بين حمد الله والسومة من مجرد سباق محلي إلى صراع عالمي تحت أنظار الجماهير، وفي حال سجل المغربي في مونديال الأندية، فإنه سيحقق إنجازًا عجز عنه السوري، سيعطيه دافعاً أكبر قبل بداية الموسم لانتزاع “لقب الهداف التاريخي للدوري السعودي”.
ويبقى الصراع بين السومة وحمد الله علامة فارقة في تاريخ الكرة السعودية.. وستتجه الأنظار نحو المغربي، الذي يحمل طموحًا كبيرًا لاستثمار فرصة المونديال، وربما كتابة اسمه بأحرف من ذهب على الصعيد العالمي.