يبدو أن ميلان مقبل على صيف ساخن من حيث التحولات والتغييرات، في ظل رغبة واضحة في إعادة بناء الفريق بمفهوم جديد، أو على الأقل تحديث عميق في تركيبة التشكيلة التي سيقودها ماسيميليانو أليجري الموسم المقبل.
التركيز الأكبر الآن في ميلان ينصبّ على مركز المهاجم الصريح، مع نية صريحة في استثمار كبير للحصول على “القميص رقم 9” الجديد.
وطلب أليجري من إدارة النادي بذل جهد واضح لجلب مهاجم يشبه أوليفييه جيرو في خصائصه: لاعب قوي بدنيًا، يجيد التمركز في منطقة الجزاء، ويمتلك قدرة عالية على اللعب الجماعي.
ووفقًا لمصادر صحفية إيطالية، لا يريد أليجري المجازفة بمهاجمين غير مجرّبين أو على سبيل الرهان، بل يرغب في صفقة حاسمة وفعالة منذ اليوم الأول.
وبحسب المعلومات، قررت إدارة ميلان تخصيص جزء كبير من ميزانية الصيف للتعاقد مع مهاجم صريح، مع استبعاد المكسيكي سانتياجو خيمينيز من الخيارات المفضلة لدى أليجري.
ريتيجي.. الملف المفضل لدى أليجري
النجم الإيطالي الأرجنتيني ماتيو ريتيجي، مهاجم أتالانتا وهداف الموسم الماضي بـ25 هدفًا، يحظى بإعجاب شديد من أليجري، وكان محورًا للعديد من المناقشات داخل النادي.
وعلى الرغم من دخول القادسية السعودي بقوة في الصفقة، وتقديم عرض مغرٍ بقيمة 40 مليون يورو لأتالانتا، مع راتب سنوي يبلغ 15 مليون يورو للاعب، إلا أن ميلان يتابع تطورات الصفقة عن كثب، وقد يتحرك رسميًا لضمه إذا تعطلت المفاوضات مع الجانب السعودي.
نونيز.. الحلم الصعب في الأفق
في المقابل، يبقى داروين نونيز هو “الحلم الكبير” لميلان هذا الصيف. اللاعب الأوروجوياني على وشك الرحيل عن ليفربول، وبدأت المحادثات منذ فترة مع نابولي، لكن وجود وكيله فالي رمضاني — المقرب من إدارة الروسونيري — يُبقي الأمل قائمًا، رغم صعوبة الصفقة من الناحية المالية.
أما باقي الخيارات، فتشمل أسماء عديدة تتراوح بين الواقعية والصعوبة. نجم أودينيزي لورنزو لوكا يبقى ضمن اهتمامات ميلان، لكن السعر الذي حدده ناديه (40 مليون يورو) يُعد عائقًا كبيرًا.
اسم دوشان فلاهوفيتش لا يزال حاضرًا في الخلفية، رغم تراجع الاهتمام به مؤخرًا، بينما لم تظهر مؤشرات جدية بشأن ضم ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال السعودي.
وفي ظل تعقيد بعض المسارات، يعمل جيوفاني مونكادا حاليًا على دراسة ملفات لاعبين من الدوريين الفرنسي والهولندي، لعرضهم على الفريق الفني واختيار الاسم المناسب لخطة أليجري الجديدة.