صاعد الغضب الجماهيري داخل نادي الهلال السعودي تجاه المهاجم البرازيلي مالكوم، بعد مشادته الشهيرة مع أحد المشجعين عقب الخسارة أمام فلومينينسي البرازيلي في ربع نهائي كأس العالم للأندية. وانتشرت لقطات أظهرت مالكوم وهو يرد على المشجع بألفاظ اعتبرتها جماهير الزعيم غير لائقة، ما فاقم حالة الاستياء من اللاعب، خاصة أن الحادثة لم تكن الأولى له داخل النادي.
وبينما تطالب أصوات هلالية برحيله، ظهرت عدة وجهات محتملة لمستقبل اللاعب، أبرزها الغريم التقليدي النصر، الذي يبدو وجهة مناسبة في حال قرر مالكوم الاستمرار في الدوري السعودي. وبحسب تقارير صحفية سعودية، فإن النصر ما زال يبحث عن حل لأزمته الهجومية، وعن لاعب يمكنه مساندة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ويمتلك مالكوم الإمكانات الفنية التي تجعله خيارًا مثاليًا للنصر، لا سيما في ظل قلة المنافسة في مركزه داخل الفريق، واحتياج الهجوم النصراوي إلى لاعب بانطلاقاته ومهاراته قادر على خلق الفارق.
وارتبط اسم مالكوم أيضًا بنادي القادسية، لكنه لا يزال أقرب إلى النصر، خاصة أن علاقته بالدوري السعودي تعززت منذ انضمامه إلى الهلال في صيف 2023 قادمًا من زينيت الروسي، حيث أظهر تأقلمًا سريعًا، لكن استمراره مع الزعيم بات مرفوضًا من قطاع واسع من الجماهير بعد أزمته الأخيرة.
وفي المقابل، يخطط النصر لإبرام صفقات قوية هذا الصيف تعوّض إخفاقات الموسم الماضي، وتعيد الفريق إلى منصات التتويج، وقد يرى في ضم لاعب من الهلال ردًا مناسبًا على “صفعة” رحيل مدافعه علي لاجامي إلى الزعيم بشكل مجاني، بعد فشل المدير الرياضي فيرناندو هييرو في تجديد عقده.
ورغم أن لاجامي لم يظهر بأفضل مستوياته مع النصر في موسمه الأخير، إلا أنه قدّم أداءً مميزًا مع الهلال، وبرز في لقطة إنقاذ حاسمة أمام مانشستر سيتي ساهمت في تأهل الفريق إلى ربع النهائي، وهو ما زاد من مرارة خروجه المجاني لدى جماهير العالمي.
ومع سعي النصر للرد على هذه الخسارة، تبدو صفقة مالكوم أكثر من مجرد تعزيز هجومي، بل قد تتحول إلى خطوة رمزية في صراع النفوذ بين الناديين الكبيرين، في حال قررت الإدارة النصراوية المضي قدمًا نحو التوقيع معه.