يواجه الرباعي البرازيلي في صفوف الهلال السعودي، حامل لقب الدوري، مصيرًا غامضًا مع اقتراب انطلاق تحضيرات الموسم الجديد.
ويضم الفريق 4 لاعبين برازيليين يشغلون مراكز مختلفة: الظهير الأيسر رينان لودي، والجناحين مالكوم، وكايو سيزار، والمهاجم ماركوس ليوناردو.
ورغم اختلاف أدوارهم، يشترك الرباعي في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبلهم مع الفريق، سواء بسبب التعاقدات الجديدة المحتملة، أو الأزمات الشخصية، أو الأسباب الفنية.
ومن وحي الفيلم الأمريكي الشهير “الطيب والشرس والقبيح” يمكن تصنيف الرباعي البرازيلي في الهلال على النحو التالي:
مالكوم: “القبيح”
أصبح الجناح السابق لبرشلونة وزينيت سان بطرسبرج، مالكوم، في مرمى انتقادات جماهير الهلال بعد سلوكه غير اللائق عقب مباراة فلومينينسي في كأس العالم للأندية، حيث تبادل الشتائم مع أحد المشجعين.
هذا الحادث أعاد فتح ملف اللاعب داخل وخارج الملعب، حيث تتذكر الجماهير تصرفاته السابقة المثيرة للجدل مع المشجعين.
كما يرى البعض أن مستواه الفني تراجع بعد رحيل المدرب خورخي جيسوس، مما جعله “القبيح” في نظر الجماهير، مع تزايد المطالب باستبداله بلاعب أكثر تأثيرًا.
رينان لودي: “الطيب”
تعرض الظهير الأيسر رينان لودي لانتقادات حادة في موسمه الأول مع الهلال، بعد انضمامه في منتصف الموسم الماضي، حيث شكّل ثغرة واضحة في الجبهة اليسرى.
لكن صبر المدرب جيسوس عليه ومنحه فرصة أكبر ساهما في تحسين أدائه بشكل لافت، حيث تألق في النصف الثاني من الموسم، وأظهر مستويات مميزة، خاصة في كأس العالم للأندية، حيث تفوق على نفسه.
ورغم ذلك، لم يشفع تألق لودي “الطيب” في ضمان بقائه، إذ يواجه شبح الاستغناء عنه بعد ضم الهلال ظهير أيسر جديد، ثيو هيرنانديز من ميلان، بتوصية من المدرب الجديد سيموني إنزاجي.
هذا التحرك يعكس طموح الإدارة لتعزيز الجبهة اليسرى، مما يهدد مكانة لودي كلاعب أجنبي.
كايو سيزار: “الطيب الآخر”
ينضم الجناح الشاب كايو سيزار إلى فئة “الطيب”، حيث يسعى جاهدًا لترك بصمة مع الهلال.
وانضم اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا للفريق كموهبة واعدة، لكنه لم يحقق التوقعات المرجوة بعد.
ورغم محاولاته الفردية لإثبات نفسه، إلا أن قراراته داخل الملعب غالبًا ما افتقرت إلى الجماعية، ا جعله يواجه مستقبلاً غامضًا.
الإدارة الهلالية، التي تطمح لاستقطاب مواهب شابة أكثر تأثيراً، قد تعيد تقييم وضع كايو مع اقتراب الموسم الجديد.
ماركوس ليوناردو: “الشرس”
انتقل ماركوس ليوناردو من لاعب يعاني من نقص الثقة، خاصة بعد عودة ألكسندر ميتروفيتش من الإصابة، إلى مهاجم متألق في كأس العالم للأندية.
سجل المهاجم الشاب 4 أهداف في 5 مباريات، بما في ذلك هدفين في مرمى مانشستر سيتي في مباراة مثيرة انتهت بفوز الهلال 4-3 في ثمن نهائي البطولة.
هذا التألق جعله يفرض نفسه كخيار هجومي قوي.
ومع ذلك، يبقى مستقبل ماركوس “الشرس” غير مضمون، حيث سعت إدارة الهلال لضم رأس حربة جديد، مثل فيكتور أوسيمين، قبل التراجع عن الصفقة مؤخرًا.
هذا التحرك يعكس رغبة النادي في إيجاد حلول هجومية أكثر استقراراً، مما قد يهدد مكانة ماركوس على المدى الطويل.
مستقبل غامض
مع اقتراب فترة الإعداد للموسم الجديد، يواجه الرباعي البرازيلي تحديات كبيرة لتثبيت أقدامهم في الهلال.
التعاقدات الجديدة المحتملة، إلى جانب التغييرات الفنية والإدارية، تجعل مصيرهم محفوفًا بالغموض، في انتظار قرارات المدرب إنزاجي والإدارة الهلالية التي تسعى لمواصلة الهيمنة المحلية والمنافسة على الصعيد القاري.