أصبح المدرب البرتغالي كارلوس كيروش خارج حسابات الاتحاد التونسي لكرة القدم لتولي مهمة تدريب منتخب تونس بعد تدخل من الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي رفض المصادقة على مذكرة وزارة الرياضة الخاصة بتحمّل تكاليف رواتب المدرب وطاقمه التدريبي المساعد.
الرئيس قيس سعيد يوقف المفاوضات بسبب التكلفة العالية
وفقا لمصادر عبر موقع “إرم نيوز” من داخل لجنة التسوية في الاتحاد التونسي لكرة القدم، التي تنتهي مهامها في 25 يناير الجاري، تم إيقاف المفاوضات مع كيروش بعدما كان الاتحاد قريبًا من الإعلان الرسمي عن التعاقد معه، وقال مصدر رسمي في اتحاد الكرة إن المفاوضات تحتاج إلى مزيد من الوقت وجولات أخرى، مشيرًا إلى أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن.
وأضافت المصادر أن السبب الرئيسي وراء وقف المفاوضات كان التكلفة العالية لعقد كيروش وطاقمه المساعد، والتي قدرها الرئيس التونسي بأنها عبء كبير، وهو ما دفعه إلى رفض المصادقة على تمويل الرواتب من قبل الدولة التونسية.
كيروش واتحاد الكرة التونسي يتفقان مبدئيًا على الشروط
وكان المدرب البرتغالي قد وصل إلى تونس يوم الأربعاء الماضي، حيث التقى برئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم كمال إيدير، وعُقدت عدة اجتماعات بين الطرفين حول الشروط المالية والتعاقدية. وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي حول شروط العقد، بما في ذلك الراتب السنوي الذي كان يُقدّر بحوالي 2 مليون دولار لكل من كيروش وأربعة مساعدين.
ورغم موافقة كيروش على تعيين مساعدين تونسيين ضمن طاقمه الفني، إلا أن تدخل رئاسة الجمهورية حال دون إتمام الصفقة. وعاد كيروش إلى البرتغال مساء الجمعة بعدما تم إيقاف المفاوضات، في انتظار موافقة وزارة الرياضة على راتب الجهاز الفني، وهي النقطة الخلافية التي حالت دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
العودة إلى نقطة الصفر مع المدرب سامي الطرابلسي في الصورة
بعد توقف المفاوضات مع كيروش، يتوقع أن يعود اتحاد كرة القدم التونسي إلى نقطة الصفر في البحث عن مدرب جديد. ويُعتبر المدرب سامي الطرابلسي، الذي سبق له أن تولى تدريب منتخب تونس في الفترة من 2011 إلى 2013، من أبرز الأسماء المطروحة لتولي المهمة.
استعدادات تونس لتصفيات كأس العالم
تستعد تونس للقاء رسمي في 19 مارس 2025 ضمن الجولة الخامسة لتصفيات كأس العالم، حيث تحتل صدارة المجموعة الثامنة برصيد 10 نقاط من أول 4 مباريات، بفارق نقطتين عن ناميبيا.