غضب لا يهدأ.. هل يقطع مالكوم خيوط الود مع إنزاجي؟

BySayed

سبتمبر 17, 2025


العقلية تبقى دائمًا الجزء الأهم الذي يميز أي لاعب عن غيره، فهي التي تحدد قدرته على التعامل مع الضغوط، وتكشف إن كان قادرًا على تحويل لحظات الغضب والانفعال إلى دافع إيجابي يخدم الفريق، أم أنها ستصبح عبئًا يهدد مسيرته وعلاقته مع مدربه وزملائه.

البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا، المحترف ضمن صفوف الهلال، بات عبارة عن شعلة من الغضب تتحرك على أرض الملعب، من اشتباكات مع لاعبين ومدربين حتى مع الجماهير.

ومع بداية موسم جديد بطموحات مختلفة تحت قيادة المدير الفني الإيطالي سيموني إنزاجي، يبدو أن مالكوم لن يتوقف عن إثارة الجدل، بتصرف صبياني جديد، ظهر في ليلة الانتصار على الدحيل القطري (2-1) في أولى مباريات دوري أبطال آسيا للنخبة.

تصرف صادم

قرر إنزاجي سحب مالكوم في الدقيقة 81 من الشوط الثاني، والدفع بزميله علي لاجامي في محاولة لتأمين النتيجة وغلق مناطق المرور أمام الضيوف.

ورغم أن مالكوم أحد أبرز العناصر المحترفة في الفريق وأقدمهم، إلا أنه ضرب بكل ذلك عرض الحائط، وتصرف وكأنه لاعب ناشئ ليس لديه أي خبرة.

واتجهت عدسات الناقل التلفزيوني لرصد رد فعل مالكوم عقب استبداله، حيث أبدى اعتراضه بطريقة غير لائقة وهو يلوّح بيديه، كما تجاهل مصافحة زملائه على مقاعد البدلاء، وظل يتمتم ببعض الكلمات غاضبًا داخل نفسه.

والمثير أن هذه هي ليست المرة الأولى التي يعبر فيها مالكوم عن استيائه من الخروج، حيث تكرر ذلك المشهد في العديد من المناسبات تحت قيادة المدير الفني البرتغالي السابق جورجي جيسوس.

ومع إنزاجي، سبق وأن أبدى اعتراضه على الخروج في ليلة الفوز التاريخي على مانشستر سيتي (4-3) في ثمن نهائي كأس العالم للأندية 2025.

خيوط الود

تصرفات مالكوم، ستكون كفيلة بقطع خيوط الود مع المدير الفني الإيطالي، حال استمر الوضع على ما هو عليه، خاصة وأن إنزاجي يتمتع بشخصية صرامة لا تعرف التهاون.

والغريب في الأمر أن تصرفات مالكوم، ظهرت للمرة الثانية تحت قيادة إنزاجي، رغم أن المدرب الإيطالي هو من تمسك ببقائه ضمن صفوف الفريق، بعد أن كان أبرز المُرشحين للخروج في الصيف الماضي.

وإذا استمر مالكوم في هذا النهج، فإن العلاقة بين الطرفين قد تصل إلى نقطة اللاعودة، خصوصًا أن الأجواء داخل الهلال لا تحتمل مثل هذه التوترات في ظل المنافسة الشرسة على كافة البطولات.



المصدر – كوورة

By Sayed