سقط نيوكاسل يونايتد في عقر داره أمام برشلونة (1-2)، اليوم الخميس، ضمن منافسات الجولة الافتتاحية لدوري أبطال أوروبا.
وسجل ماركوس راشفورد ثنائية الفريق الكتالوني، فيما تكفل أنتوني جوردون بإحراز هدف الماكبايس الوحيد.
وفضل إيدي هاو مدرب نيوكاسل، اللعب بطريقة (4-3-3)، في ظل غياب المهاجم الصريح، حيث وضع ثلاثي يمتاز بالسرعة في المقدمة، مكون من: بارنيس، وجوردون، وإيلانجا.
على الجانب الآخر، لعب هانز فليك مدرب البارسا، بطريقته المعتادة (4-2-3-1)، حيث وضع فيرمين لوبيز في العمق أمام ثنائي الوسط، وعلى الجهة اليمنى رافينيا، معوضا غياب لامين يامال، فيما وضع ماركوس راشفورد على الجهة اليسرى.
ضغط شرس
بدت تعليمات مدرب الماكبايس واضحة منذ البداية، بضرورة الضغط بشراسة على دفاع برشلونة عند بناء أي هجمة، لحرمان الضيوف من الخروج بالكرة بأريحية.
وعانى برشلونة بالفعل في الدقائق الأولى، من الضغط العالي الذي يمارسه نيوكاسل بشراسة، وهو ما جعله متقهقرا في البداية، بدون النجاح في الوصول إلى الثلث الأمامي.
ولجأ فليك كعادته للدفاع المتقدم، بهدف إيقاع مهاجمي نيوكاسل في مصيدة التسلل، لكن الفريق الإنجليزي تجنب ذلك عدة مرات، إلا أنه سقط مرتين في الفخ.
ومثل الأمر خطرا كاد يوقع برشلونة ضحية لهدف أول بعدما ضرب نيوكاسل التسلل من منتصف الملعب، وانطلق إيلانجا بكرة على الجهة اليمنى، أنهاها بعرضية إلى بارنيس، لم يحسن وضعها في الشباك، بعد ذود خوان جارسيا عن مرماه بتصديه لها.
النهج الذي اتبعه نيوكاسل في البداية، لم يستطع الاستمرار به لفترة طويلة، وهو ما سمح لبرشلونة باستجماع قواه، وفرض سيطرته في آخر ربع ساعة، في الوقت الذي تقدم فيه الماكبايس للأمام على استحياء.
لكن رغم السيطرة الكتالونية، لم يستطع الفريق الضيف اختراق الدفاع الإنجليزي، الذي تحلى بالصلابة، ولعب دورا في تبديد أي خطورة ممكنة على مرمى الحارس نيك بوب.
وجه مغاير
حاول نيوكاسل بدء الشوط الثاني، محافظا على نفس النهج الذي اتبعه في بداية المباراة، لكنه سرعان ما تراجع للخلف بعدما دخل البارسا بوجه مغاير وطريقة مختلفة تماما عن أول 45 دقيقة.
واعتمد برشلونة على الأطراف، لمحاولة اختراق دفاع نيوكاسل الصلب، الذي لم يستطع الصمود طويلا، بعدما نال البارسا مراده بعرضية من الجهة اليمنى، قابلها راشفورد بتسديدة رأسية، منحت الضيوف هدف التقدم.
وتسبب الهدف في ضرب معنويات نيوكاسل، الذي بدا مستسلما، لاسيما بعدما عاد راشفورد بعد فترة وجيزة، وصوب كرة صاروخية، سجل منها الهدف الثاني.
ورغم أن ثنائية راشفورد بدت وأنها قتلت نيوكاسل معنويا، فإن أصحاب الأرض نجحوا في استغلال خمول برشلونة بعد الشعور بضمان الفوز، لتتقلص النتيجة بهدف خاطف على عكس سير المباراة.
وحاول لاعبو برشلونة امتصاص حماس أصحاب الأرض بالاستحواذ على الكرة ونقلها بمختلف أرجاء الملعب، مع وضع نيوكاسل أمام منطقة جزائه، ليمنعه من التقدم ومحاولة معادلة النتيجة.
ونجح الفريق الكتالوني بالفعل في خطته، إذ أهدر 7 دقائق من الوقت المحتسب بدلا من الضائع بهذا الأسلوب، فضلا عن قدرته على تهديد مرمى بوب ببعض التسديدات.