ظهرت بصمات كريستيانو رونالدو قائد النصر السعودي، في تعاقدات فريقه خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، من خلال جلب صفقات تتوافق مع هوية الدون، وتساعده على التألق بقميص العالمي.
وجاء انضمام كينجسلي كومان وجواو فيليكس، ليعزز القدرات الهجومية للنصر، ويزيد من فاعلية رونالدو الهجومية كماكينة أهداف لا تعرف التوقف.
انتقال جواو للعب رفقة مواطنه رونالدو، كان بمثابة رهان برتغالي خالص، سواء من المدرب جورجي جيسوس أو كريستيانو، كونه لاعب لم يعرف النجاح في آخر تجاربه الاحترافية.
لكن فيليكس لم يكن بحاجة لوقت طويل من أجل إظهار تألقه، فبعد مرور 3 جولات فقط، بات جواو يتصدر قائمة هدافي دوري روشن برصيد 5 أهداف.
وأظهر جواو فيليكس، براعة كبيرة في تحويل الفرص الصعبة إلى أهداف، وهو ما كان يحتاجه النصر.. لكن هل سيؤثر ذلك سلبًا على رونالدو؟
أمام الرياض، سجل رونالدو، هدفين، أحدهما بصناعة مباشرة من جواو، بعد تمريرة حريرية جعلته في مواجهة المرمى، والثاني من صناعة غير مباشرة لجواو أيضًا، بعد تنفيذ ماكر لمخالفة في منتصف الملعب، لتصل الكرة سريعا إلى كومان، ومنه إلى رونالدو ثم إلى الشباك.
توهج فيليكس
لم يعد جواو فيليكس بحاجة لتقديم ما يثبت جودته، بل أنه بات خطرًا يهدد كريستيانو نفسه، لأن الدون لا يتنازل عن لقب الهداف، حتى ولو كان لمواطنه جواو، الذي يساعده كثيرا.
وكان رونالدو قد توج هدافًا للدوري السعودي في آخر نسختين، بتسجيل 35 هدفًا ثم 25 هدفا على الترتيب.
بداية رونالدو هذا الموسم، ربما لا تكون سيئة، بتسجيل 3 أهداف في 3 مباريات، لكن بالمقارنة مع فيليكس، فإنه خطر داهم على اللقب المُحبب لدى الدون البرتغالي.
وعلاوة على ذلك، فإن المنافسة لا تتوقف عند حد تألق جواو، فهناك أيضًا بعض اللاعبين الذين تركوا بصمة تهديفية مميزة، مثل جوشوا كينج لاعب الخليج (4)، وكريم بنزيما قائد الاتحاد، والذي سجل هاتريك قبل غيابه للإصابة، ومالكوم (3) وبيرجوين (3) وإيفان توني (3) وماتيو ريتيجي (3).
هل يتأثر النصر؟
بالتأكيد النصر الرابح الأكبر من وجود ثنائي لديه شراهة تهديفية كبيرة، لكن هل يكون التأثير سلبيا فيما هو قادم، بحيث يحاول كل نجم زيادة حصيلته التهديفية، ويغلب الطابع الفردي على أداء لاعبيه؟
ربما يكون الأمر صعبا في وجود المدرب جورجي جيسوس، الذي يثور على الفرص الضائعة، وبالتالي قد يخشى اللاعبون، رد فعل مدربهم، بجانب قراراته الثورية ضد أي لاعب يفضل نفسه على مصلحة الفريق.