المدربان الإسبانيان اتبعا أسلوبًا مختلفًا هذا الموسم
شهد الدوري الإنجليزي الممتاز تحولًا تكتيكيًا بارزًا هذا الموسم، مع توجه آرسنال ومانشستر سيتي نحو اللعب المباشر والكرات الطويلة، بعدما ارتبطا في السنوات الأخيرة بالاستحواذ والتمريرات القصيرة.
تعاقد آرسنال مع نوني مادويكي وفيكتور جيوكيريس، ومع وجود دوناروما وهالاند في السيتي، بات الاعتماد أكبر على السرعة والكرات المباشرة، لتجاوز الضغط العالي الذي أضعف جدوى البناء من الخلف.
وبحسب شبكة “أوبتا” للإحصائيات، ارتكبت الفرق الأكثر اعتمادًا على التمريرات القصيرة، أكثر من 30 خطأً انتهت بتسديدات، بينما الفرق التي فضّلت الكرات الطويلة، قللت هذه الأخطاء بوضوح.
واعتمد أرتيتا على الحارس رايا، الذي بلغت نسبة تمريراته الطويلة 42.1% في الموسم الماضي – غالبًا نحو هافيرتز على الأطراف – لتقليل مخاطر فقدان الكرة في العمق.
أما السيتي فزاد اعتماده على الكرات الطويلة من ركلات المرمى، لوضع هالاند في مواجهات فردية، مستغلًا قوته البدنية وقدرته على الاحتفاظ بالكرة، وصناعة الفرص الثانية لزملائه.
هذا التغيير يعكس إدراك جوارديولا وأرتيتا، أن الضغط العالي المنظم بات يفرض حلولًا أسرع وأكثر مباشرةً. وبات آرسنال والسيتي يوظفان اللعب المباشر كأداة تكتيكية، لا كأسلوب دائم، بحسب طبيعة الخصم.
ومع اشتداد المنافسة، أصبح التنويع بين السيطرة بالتمريرات القصيرة واللعب المباشر عنصرًا حاسمًا، يمنح الفريقين القدرة على تحقيق الانتصارات، في خطوة تعكس تطورًا جديدًا في فلسفة كبار المدربين.