قلب آرسنال الطاولة على رأس مضيفه نيوكاسل يونايتد، بتحويل تأخره بهدف إلى فوز بنتيجة (2-1)، اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة السادسة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
نيوكاسل بادر بالتسجيل عبر نيك فولتميد في الدقيقة 34، قبل أن يدرك آرسنال التعادل عن طريق ميكيل ميرينو (ق 85)، ويسجل جابرييل ماجاليس هدف الانتصار القاتل (ق 90+6).
واستغل المدفعجية تعثر ليفربول، المتصدر، بالاقتراب منه وتقليص الفارق بينهما إلى نقطتين، إذ احتل الفريق اللندني المركز الثاني برصيد 13 نقطة، فيما توقف نيوكاسل عند 6 نقاط في المركز الخامس عشر.
وكان ليفربول قد تعثر بالأمس خارج أرضه، بسقوطه على يد كريستال بالاس (1-2)، ليتذوق مرارة الهزيمة الأولى له هذا الموسم.
عول إيدي هاو مدرب نيوكاسل، على فولتميد في قلب الهجوم من البداية، وعلى جانبيه أنتوني جوردون وجاكوب ميرفي.
وضمت تشكيلة الماكبايس كلا من: بوب، ليفرامينتو، ثياو، بوتمان، بيرن، جيمارايش، تونالي، جيولينتون، جوردون، فولتميد وميرفي.
على الجانب الآخر، دفع ميكيل أرتيتا مدرب الجانرز، بساكا من البداية في غياب مادويكي المصاب، فيما وضع إيزي خلف ثلاثي الهجوم.
وشهدت القائمة عودة النرويجي مارتن أوديجارد بعد غيابه للإصابة في الأيام الماضية، لكنه بدأ المباراة من مقاعد البدلاء.
وبدأ آرسنال المباراة بتشكيلة تضم: رايا، كالافيوري، جابرييل، موسكيرا، تيمبر، إيزي، زوبيميندي، رايس، تروسارد، جيوكيريس وساكا.
نفذ آرسنال ركلة حرة على الجهة اليمنى من منتصف ملعب نيوكاسل، ليرسل رايس عرضية، قابلها جيوكيريس برأسية ضعيفة، استقرت بين يدي نيك بوب.
وجاء الرد من الماكبايس بضربة رأسية وجهها ثياو من داخل منطقة جزاء الضيوف، ليتصدى لها ديفيد رايا.
وبعد مرور 15 دقيقة، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح جيوكيريس بعد سقوطه داخل المنطقة عقب التحام مع الحارس بوب، لكن الحكم ألغى قراره بعد مراجعة اللقطة عبر شاشة “الفار”.
وأهدر آرسنال فرصتين متتاليتين، الأولى بعد رأسية من كالافيوري، جاورت المرمى، والثانية من هجمة خاطفة أنهاها تروسارد بتسديدة قوية من قلب منطقة الجزاء، لكن الكرة ارتطمت بالقائم الأيسر.
وبعد تصدي رايا لمحاولة جوردون، رد عليه بوب بتصدٍ رائع لتصويبة صاروخية على الطائر، وجهها إيزي من على حافة منطقة الجزاء، قبل أن يعود لحرمان ساكا من الوصول لشباكه.
ونجح نيوكاسل على حين غرة، في إحراز هدف التقدم عن طريق فولتميد، الذي قابل عرضية من الجهة اليسرى، بضربة رأسية اخترقت شباك رايا.
وأثار الهدف جدلا واسعا على أرض الملعب، بعدما طالب لاعبو آرسنال باحتساب مخالفة لصالحهم، بداعي وجود دفعة من المهاجم الألماني في ظهر أحد المدافعين.
ورغم سيطرة آرسنال على مجريات اللعب بعد التأخر بهدف، لكنه لم يستطع اختراق دفاعات أصحاب الأرض حتى نهاية الشوط الأول.
وقرر أرتيتا استبدال مدافعه موسكيرا بين الشوطين، ليدفع بساليبا بدلا منه.
وكاد فولتميد أن يضاعف النتيجة لأصحاب الأرض في وقت مبكر من الشوط الثاني، بعدما وصلته كرة داخل منطقة جزاء آرسنال، قبل أن يوجهها نحو المرمى، لكن الكرة ارتطمت في العارضة.
وواصل بوب لعب دور البطولة في حماية نيوكاسل من استقبال هدف التعادل، بتصديه مجددا لرأسية خطيرة من جابرييل، كادت تعبر للشباك.
وبعد الدقيقة 66، بدأ المدربان في إجراء بعض التبديلات، بهدف تنشيط الفريقين، فيما اضطر هاو لاستبدال ليفرامينتو بعد إصابته وخروجه على المحفة.
ومع تواصل الزحف الهجومي، نال آرسنال مراده بإدراك التعادل بعد عرضية من رايس، قابلها ميرينو برأسية متقنة، لترتطم الكرة بالقائم ثم تحولت غلى داخل الشباك، بينما واقف بوب عاجزا وهي في طريقها لشباكه.
بعدها بثوان معدودة، طالب لاعبو نيوكاسل باحتساب ركلة جزاء لصالحهم، بداعي ارتطام الكرة في يد جابرييل، لكن الحكم قرر عدم احتساب شيء بعد مراجعة تقنية الفيديو.
كثف آرسنال ضغطه في الدقائق الأخيرة، أملا في خطف هدف الانتصار، وسط تكتل دفاعي من جانب أصحاب الأرض، لحماية مرمى بوب من وصول أي كرة خطيرة إليه.
واستغل آرسنال سلاح الركنيات المفضل له، لصيد شباك بوب بهدف قاتل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، إذ ارتقى جابرييل لعرضية أوديجارد من الركنية، ليعلو فوق الجميع ويوجه الكرة برأسه لحظة خروج بوب من مرماه.
حاول نيوكاسل بعدها معادلة النتيجة في اللحظات المتبقية، لكن صمود آرسنال حال دون ذلك، ليخرج الأخير من المباراة منتصرا.