عدد الكلمات (396) النحاس.. لا يعرف الهزيمة كلاعب بالقمة.. ويحلم بتحقيق المفاجأة كمدرب‎

BySayed

سبتمبر 29, 2025


النحاس يحلم بالانتصار في أول قمة مصرية كمدرب

تتجه الأنظار إلى مباراة الكلاسيكو المصري، حيث يصطدم الأهلي بغريمه التقليدي الزمالك، اليوم الاثنين على استاد القاهرة، ضمن الجولة التاسعة من الدوري المصري الممتاز، بإدارة طاقم حكام إسباني يقوده أليخاندرو مونييس رويس. 

وتكتسب المواجهة أهمية خاصة للفريقين، حيث يسعى الأهلي لمواصلة صحوته والاقتراب من القمة التي يحتلها الزمالك، بينما يطمح الأخير إلى تثبيت موقعه في الصدارة وتأكيد تفوقه.

ويحتل الزمالك صدارة الترتيب حاليا برصيد 17 نقطة من 8 مباريات، متقدما بخمس نقاط على الأهلي صاحب المركز الثامن برصيد 12 نقطة من 7 لقاءات. ويدخل الأهلي المباراة بقيادة مدربه المؤقت عماد النحاس، الذي تولى المسؤولية خلفا للإسباني خوسيه ريبيرو، المقال عقب الخسارة أمام بيراميدز في الجولة السادسة. 

ومنذ توليه المهمة، تمكن النحاس من قيادة الفريق لتعادل مع إنبي، ثم فوزين صعبين على سيراميكا كليوباترا وحرس الحدود، ما أعاد بعض الثقة للجماهير.

النحاس كلاعب ومدرب

لعب عماد النحاس خلال فترة تواجده كلاعب بصفوف الأهلي 9 مباريات قمة أمام الزمالك، في مختلف المسابقات، حقق خلالها الفوز في 6 مباريات وتعادل في 3، ولم يخسر أي مواجهة، ليحتفظ بسجل مميز كلاعب. أما كمدير فني فقد اختلف الوضع، إذ واجه الزمالك 13 مرة مع أندية مختلفة، ففاز في 3 مباريات، وتعادل في 4، وخسر 6 مواجهات، وسجلت الفرق التي قادها 12 هدفا بينما استقبلت شباكها 18 هدفا.

وجاءت أول مواجهة للنحاس ضد الزمالك كمدرب، أثناء قيادته فريق أسوان في موسم 2015-2016 وانتهت بالتعادل السلبي، قبل أن يخسر اللقاء الثاني في الموسم نفسه.

وحقق فوزه الأول على الزمالك (1-0) مع الشرقية، في موسم 2016-2017. وفي موسم 2017-2018 قاد الرجاء للتعادل (1-1)، ثم تكرر الأمر مع المقاولون العرب (2-2) في موسم 2018-2019. 

بعد ذلك تلقى خسارة جديدة في موسم 2019-2020 بنتيجة (2-1)، قبل أن يحقق فوزا مهما مع المقاولون العرب بالنتيجة نفسها. وتوالت النتائج المتباينة بين هزائم وتعادلات حتى آخر مواجهة له مع الزمالك في موسم 2023-2024، حين خسر رفقة المقاولون (2-1). 

وتعد مواجهة اليوم الأولى له كمدرب للأهلي أمام الأبيض، ما يمنحه حافزا خاصا لتغيير مساره التدريبي ضد المنافس التقليدي.

غيابات الأهلي وأوراقه

يدخل الأهلي اللقاء ساعيا لمصالحة جماهيره، بعد بداية متعثرة هذا الموسم، إذ فقد 9 نقاط في أول 7 جولات، بالخسارة أمام بيراميدز والتعادل مع مودرن سبورت وغزل المحلة وإنبي. 

ويغيب عن الفريق عدد من العناصر المؤثرة، مثل إمام عاشور بسبب وعكة صحية، والمغربي أشرف داري للإصابة، بالإضافة إلى أحمد مصطفى “زيزو”.

ويعول المارد الأحمر على تألق محمود حسن “تريزيجيه”، الذي سجل في آخر 3 مباريات، وأصبح الورقة الأبرز في يد عماد النحاس، إلى جانب خبرة محمد الشناوي في حراسة المرمى، وأدوار حسين الشحات ومحمد شريف في الخط الأمامي، فضلا عن الصلابة الدفاعية التي يسعى النحاس لترميمها.

استقرار أبيض

في المقابل، يخوض الزمالك القمة بقائمة شبه مكتملة، حيث يغيب فقط لاعب الوسط محمد شحاتة، بينما يعود محمود حمدي “الونش” والبرازيلي خوان بيزيرا بعد انتهاء الإيقاف.

ويسعى الزمالك، بقيادة مدربه البلجيكي يانيك فيريرا، إلى تعزيز صدارة الدوري واستعادة نغمة الانتصارات، بعد التعادل الأخير أمام الجونة (1-1). 

ورغم البداية القوية للفريق، إلا أنه تعثر أمام المقاولون والجونة بالتعادل، إضافة إلى خسارة غير متوقعة أمام وادي دجلة. وخاض فيريرا حتى الآن 8 مباريات رسمية مع الفريق الأبيض، ففاز في 5 وتعادل مرتين وخسر مباراة واحدة. ويأمل البلجيكي أن تكون مواجهة الأهلي نقطة انطلاقة جديدة، لترسيخ موقع فريقه في الصدارة.

التاريخ والأرقام

تحمل مواجهة الغد رقم 131 بين الفريقين، في تاريخ بطولة الدوري الممتاز، في ظل تفوق الأهلي بتحقيقه 50 انتصارا، مقابل 29 للزمالك، بينما انتهت 51 مباراة بالتعادل. 

وفي مختلف البطولات، تواجه العملاقان 241 مرة، ففاز الأهلي في 105 مباريات، مقابل 65 انتصارًا للزمالك، بينما انتهت 71 مباراة بالتعادل. 

وسجل الأحمر 347 هدفًا في شباك الزمالك، الذي أحرز 257 هدفًا أمام غريمه، وهو ما يعكس التفوق التاريخي للأهلي، سواء على صعيد عدد الانتصارات أو الأهداف.

قمة خارج التوقعات
تأتي القمة هذه المرة وسط ظروف متباينة، فالأهلي يسعى لاستعادة الثقة والتقدم في جدول الدوري، فيما يحاول الزمالك التمسك بالصدارة ومواصلة نتائجه الإيجابية. وتزيد من إثارة المباراة عودة الجماهير بكثافة، حيث من المتوقع حضور ما يزيد على 50 ألف متفرج، في أجواء قد تعطي دفعة معنوية كبيرة للاعبين.

ورغم اختلاف المراكز والحالة الفنية للفريقين، إلا أن مباريات القمة تظل دائما بعيدة عن التوقعات، وغالبا ما تحسمها تفاصيل صغيرة أو لمحات فردية تصنع الفارق. لذلك، فإن مباراة الغد تبدو مفتوحة على جميع الاحتمالات، سواء استمرار صحوة الأهلي، أو تثبيت الزمالك لهيمنته على الصدارة.



المصدر – كوورة

By Sayed