أراد جيوفاني دي لورينزو، قائد نابولي، احتواء موقف وأزمة كيفن دي بروين نجم نابولي، الذي انزعج من استبداله خلال الخسارة أمام ميلان، بنتيجة 2-1، أمس، في منافسات الجولة الخامسة من الكالتشيو، لاسيما وأنه هو من سجل هدف فريقه الوحيد بالمباراة.
تقدم ميلان أولا وبشكل مبكر بعد مرور ثلاث دقائق فقط عبر البلجيكي ساليمايكيرس الذي استغل عرضية زميله كريستيان بوليسيتش من جهة اليسار لأقصى اليمين ليسكنها الشباك وسط غياب الرقابة الدفاعية عليه.
أما الهدف الثاني فجاء عبر بوليسيتش الذي تلقى تمريرة بارعة وسط مدافعي نابولي من يوسف فوفانا سددها مباشرة وأسكن الكرة داخل مرمى الحارس ميريت بالدقيقة 31.
أما نابولي فسجل هدفه الوحيد في الدقيقة 60 من عمر اللقاء، بعد ركلة جزاء حصل عليها الضيوف تمكن كيفن دي بروين من ترجمتها لهدف بعدما أرسل الحارس ماينان في الاتجاه الخاطئ.
بهذه النتيجة، أصبح هناك ثلاثة فرق متساوية في عدد النقاط في صدارة ترتيب الدوري الإيطالي بعد خمس مباريات: ميلان ونابولي وروما، كلٌّ منها يملك 12 نقطة. بينما يتخلف يوفنتوس بفارق نقطة واحدة عنهم في المركز الرابع برصيد 11 نقطة.
مشكلة دي بروين
وفي حديثه مع قناة راي الإيطالية بعد انتهاء المباراة، أبدى دي لورينزو، قائد نابولي، رأيه في أحداث المباراة، بما في ذلك رد فعل دي بروين على استبداله بعد أن لعب ميلان بعشرة لاعبين.
قال الظهير الأيمن للباراتينوبي: “يبدو الحديث عن قضية دي بروين أمرا مبالغا فيه، إنها أمور تحدث في كرة القدم. الأمر ليس خطيرًا، سنناقشه داخليًا، لكنه لم يكن خطيرًا”.
وتابع: “أما بالنسبة للهزيمة، فهي الأولى لنا في الدوري، وهي مخيبة للآمال، خاصةً أنها جاءت في وقت نواجه فيه بعض الصعوبات الدفاعية. كنا نتوقع اختبارًا مختلفًا.. الغيابات لا يمكن أن تكون ذريعة، فالإصابات جزء من كل موسم، ويجب أن يكون اللاعبون مستعدين لتعويض الغائبين”.
وتابع دي لورينزو تحليله لمكامن الخلل في أداء نابولي: “افتقرنا إلى بعض الدقة في تمريراتنا. أتيحت لنا فرصنا، أو ربما فرص محتملة، وكان بإمكاننا استغلالها بشكل أفضل وهو ما لم يحدث.. هذه هزيمة مؤلمة. سنحلل الأخطاء، وخاصةً الهدفين اللذين استقبلناهما في بداية المباراة، واللذين وضعا ميلان على الطريق الصحيح. التفاصيل هي ما يصنع الفارق في مباريات كهذه”.
يعتقد دي لورينزو أن ميلان كان أفضل من نابولي في جانبين أساسيين من المباراة، وصرح قائلا: “كل شيء يُحسم في جانبين: كانوا أقوى أمام المرمى ودافعوا بشكل ممتاز، وخاصةً في الكرات الهوائية، كان دفاعهم منظمًا بشكل جيد. أما نحن، فلم نكن سيئين بما يكفي في بعض المواقف، وكان من الممكن تجنب هذين الهدفين. في النهاية، صنعوا الفارق وكانوا أفضل منا في اللحظات الحاسمة من المباراة”.
ماذا قال كونتي عن دي بروين؟
وعن انزعاج دي بروين من قرار كونتي باستبداله، قال المدرب الإيطالي: “آمل أن يكون غضبه بسبب النتيجة؛ لأنه إذا كان غاضبًا لأسباب أخرى، فقد اختار الشخص الخطأ”، مشددا على أن دي بروين عليه تجنب الصدام معه، ومؤكدا أن قرار الاستبدال كان في مصلحة الفريق.
أرقام لافتة من المباراة
قالت شبكة أوبتا المختصة بإحصائيات الساحرة المستديرة، إن هدف أليكسيس ساليمايكيرس جاء في الدقيقة الثانية و23 ثانية، وهو أسرع هدف يسجله ميلان في الدوري الإيطالي منذ أن سجل الفرنسي ثيو هيرنانديز الظهير الأيسر السابق للروسونيري ضد فريق فينيزيا في 14 سبتمبر/أيلول 2024، عندما سجل آنذاك بعد دقيقة و29 ثانية.
وضد نابولي، أصبح هدف ساليمايكيرس هو أسرع هدف يسجله ميلان أمام فريق الجنوب منذ هدف بيبو إنزاجي في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2009، والذي جاء حينها بعد دقيقتين.
وحقق كريستيان بوليسيتش بهدفه وتمريرته الحاسمة رقما لافتا ولامثيل له، فمنذ ظهوره الأول في الدوري الإيطالي بموسم 2023/2024، أصبح الدولي الأمريكي هو اللاعب الذي شارك بشكل مباشرة في أكبر عدد من الأهداف في آخر ثلاثة مواسم بالدوري الإيطالي.
وساهم بوليسيتش في تسجيل 46 هدف (سجل 27 وقدم 19 تمريرة حاسمة لزملائه). ونجح كريستيان في التفوق على الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، مهاجم وقائد إنتر ميلان، الذي ساهم بتسجيل 45 هدفا مع النيراتزوري في آخر ثلاثة مواسم بالمسابقة.
وفي نفس السياق، قالت شبكة لايف سكور، إن بوليسيتش يعيش أفضل أحواله هذا الموسم، حيث أصبح الآن يمتلك 6 مساهمات تهديفية مع الفريق بواقع تسجيل 4 أهداف وصناعة هدفين في آخر 3 مباريات بجميع المسابقات.
وبات دي بروين أول لاعب وسط يسجل في كل من مبارياته الثلاث الأولى خارج أرضه في الدوري الإيطالي منذ عام 2000.