ألمانيا تبكي “أوزون”:.. فولر: نشعر بالحزن لفقدانه

BySayed

سبتمبر 30, 2025


في خبر أثار اهتمام عشاق كرة القدم في ألمانيا وتركيا على حد سواء، أعرب رودي فولر، المدير الرياضي للاتحاد الألماني لكرة القدم، عن أسفه العميق لقرار اللاعب الشاب كان أوزون، نجم نادي إينتراخت فرانكفورت، باللعب مع المنتخب التركي بدلاً من المنتخب الألماني.

اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا، الذي يُعتبر واحدًا من أبرز المواهب الصاعدة في الدوري الألماني “البوندسليجا”، اتخذ قراره في ربيع 2024، بعد مفاوضات طويلة ومكثفة مع الاتحاد الألماني، الذي حاول جاهدًا ضمه إلى صفوف “الماكينات”.

جهود ضم أوزون

كان أوزون، المهاجم الموهوب، هدفًا رئيسيًا للاتحاد الألماني حيث رأى المسؤولون فيه إمكانيات هائلة لتعزيز خط هجوم المنتخب الألماني في السنوات المقبلة.

ووفقًا لتصريحات فولر، بذل الاتحاد جهودًا كبيرة لإقناع اللاعب، بما في ذلك إجراء محادثات ودية وبناءة مع عائلته ومستشاريه.

وقال فولر على هامش العرض الأول لفيلمه الوثائقي “رودي فولر – لا يوجد سواه” في فرانكفورت: “لقد حاولنا بكل قوتنا. كانت محادثة رائعة مع والده ومستشاره، وكان اللاعب مترددًا حقًا، لكنه في النهاية اختار اللعب لتركيا، وهذا قرار مشروع يجب أن نحترمه”.

وأضاف فولر بحسرة: “عندما أرى الآن المسيرة المهنية التي يحققها أوزون، والتي نشاهدها أسبوعًا بعد أسبوع على شاشات التلفزيون، أشعر ببعض الحزن. هذا بالضبط ما كنا نأمله منه. إنه لاعب كرة قدم رائع”.

هذه التصريحات تعكس مدى التقدير الذي يكنه الاتحاد الألماني لقدرات أوزون، الذي أثبت نفسه كواحد من أبرز النجوم الصاعدين في الدوري الألماني هذا الموسم.

تصريحات أندرياس ريتيج

لم يكن فولر الوحيد الذي أعرب عن خيبة أمله. فقد انضم إليه أندرياس ريتيج، المدير التنفيذي للاتحاد الألماني، الذي أشار إلى أن أوزون كان لاعبًا يحظى بتقدير كبير لدى الاتحاد.

وقال ريتيج: “لقد بذلنا قصارى جهدنا لإقناعه باللعب مع المنتخب الألماني بدلاً من تركيا لكننا لم ننجح في ذلك”.

وأضاف: “عندما تقرر عائلة ما، بعد تفكير عميق، أن تسلك هذا الطريق، لا أعتقد أن من حقنا أن ننتقدها. إنه ليس متاحًا لنا الآن، وعلينا احترام قراره”.

ريتيغ أشار أيضًا إلى أن إعادة فتح هذا الموضوع ليس له معنى في الوقت الحالي، حيث أكد أن الاتحاد يدعم أوزون ويتمنى له التوفيق مع المنتخب التركي. وقال: “لقد اختار اللعب مع تركيا، ونحن نحترم ذلك ونشجعه”.

Can UzunImago Images / HMB-Media

أداء أوزون

يُعتبر كان أوزون واحدًا من الاكتشافات الجديدة في موسم 2024-2025 من الدوري الألماني.

فقد أظهر اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا مستوى استثنائيًا مع نادي إينتراخت فرانكفورت، حيث شارك في التشكيلة الأساسية في جميع مباريات الفريق الخمس الأولى، وسجل 5 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة.

هذا الأداء المذهل جعل أوزون محط أنظار الجماهير والمحللين على حد سواء، حيث أثبت أنه قوة هجومية لا يستهان بها.

تألق أوزون لم يقتصر على تسجيل الأهداف، بل امتد إلى قدرته على صناعة اللعب وخلق الفرص لزملائه في الفريق.

هذا المستوى العالي من الأداء يبرر الاهتمام الكبير الذي أولاه الاتحاد الألماني له، ويزيد من حسرة المسؤولين على قراره باللعب مع المنتخب التركي.

إمكانية تغيير القرار

على الرغم من أن أوزون قد لعب 3 مباريات مع المنتخب التركي، إلا أن القوانين الدولية لا تزال تتيح له نظريًا تغيير ولائه الدولي واللعب مع المنتخب الألماني، حيث لم يتجاوز عدد المباريات التي لعبها الحد الأقصى المسموح به لتغيير المنتخبات.

ومع ذلك، أوضح ريتيج أن الاتحاد الألماني لا ينوي إعادة فتح هذا الملف، مشيرًا إلى أن قرار أوزون وعائلته يستحق الاحترام.

وقال: “لا معنى لإثارة هذا الموضوع مرة أخرى. نحن ندعمه في مسيرته مع المنتخب التركي”.

تأثير القرار

قرار أوزون باللعب مع المنتخب التركي يُعد مكسبًا كبيرًا لكرة القدم التركية، التي تسعى إلى بناء جيل جديد من اللاعبين الموهوبين.

في المقابل، يمثل خسارة للمنتخب الألماني، الذي كان يأمل في الاستفادة من موهبة أوزون لتعزيز خط هجومه في البطولات الدولية المقبلة، مثل كأس العالم وكأس أمم أوروبا.

ومع ذلك، يظل المنتخب الألماني يمتلك قاعدة واسعة من اللاعبين الشباب الموهوبين، مما يمنحه القدرة على تعويض هذه الخسارة.

ويُظهر قرار كان أوزون تعقيدات اختيار اللاعبين ذوي الأصول المزدوجة للمنتخبات الوطنية، حيث تلعب العوامل العاطفية والثقافية دورًا كبيرًا إلى جانب الاعتبارات الرياضية.

بينما يحترم الاتحاد الألماني قرار أوزون، فإن تصريحات فولر وريتيغ تعكس شعورًا بالأسف على ضياع فرصة ضم لاعب موهوب بحجم أوزون.

في الوقت نفسه، يواصل اللاعب الشاب تألقه مع إينتراخت فرانكفورت، مما يجعل الجماهير في تركيا وألمانيا تترقب بفارغ الصبر ما سيقدمه في المستقبل، سواء على مستوى الأندية أو المنتخب التركي.



المصدر – كوورة

By Sayed