تستعد الأندية السعودية الكبرى للدخول في معارك خارج المستطيل الأخضر خلال الموسم الحالي، سعيا لتأمين بقاء العناصر الأساسية في كل فريق، في ظل اقتراب نهاية تعاقدات العديد من النجوم البارزين.
ومنذ بداية عهد الاستقطاب وجلب الصفقات الكبرى في الكرة السعودية، نجحت الأندية في جلب نجوم مميزين، كانوا بمثابة العمود الفقري لكل فريق، من بينهم من قاد فريقه لتحقيق الألقاب والبطولات محليا أو قاريا.
وإذا كان النصر قد نجح في تجديد عقد نجمه الأبرز كريستيانو رونالدو خلال الصيف الماضي ليستمر مدة أطول ضمن صفوف العالمي فإن النادي ما يزال يمتلك نجوما يحيط الغموض بمستقبلهم، شأنهم كشأن بعض النجوم البارزين أيضا في أندية أخرى.
ورصدت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية تقريرا عن أبرز النجوم الذين سيمثلون محور اهتمام أنديتهم الصيف المقبل وقبل انطلاق بطولة كأس العالم 2026، من أجل تجديد تعاقداتهم.
رباعي هلالي
على مستوى الهلال نجد أن هناك أكثر من لاعب مهم ضمن صفوف الفريق يدخل في الموسم الأخير من عقده دون أن تكون هناك مؤشرات بشأن التجديد.
ويعتبر البرتغالي روبن نيفيز لاعب خط وسط الهلال، أحد الرئات الهجومية التي يتنفس بها الزعيم، ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي، لكن الغموض يسيطر على مستقبل اللاعب.
وقال نيفيز، ففي حوار سابق مع صحيفة برتغالي، إنه لا يستبعد العودة إلى بورتو مستقبلا يوما ما، لكن حتى على مستوى الهلال لا تبدو هناك أي تحركات رسمية من أجل تأمين بقاء اللاعب صاحب الـ 28 عاما.
ومنذ انتقاله للهلال في صيف 2023، لعب نيفيز 97 مباراة سجل خلالها 10 أهداف وصنع 24، وسواء مع المدرب السابق جورجي جيسوس، أو الحالي سيموني إنزاجي فهو لاعب لا غنى عنه في تشكيل الهلال.
ولا يختلف الحال بالنسبة لسيرجي سافيتش لاعب خط الوسط الصربي، فإذا كان الغموض يكتنف مصير نيفيز، فإن الوضع يزداد تعقيدا بالنسبة لسافيتش، حيث ارتبط مصير اللاعب بأنباء مفاوضات مع أندية إيطالية من بينها فريقه السابق لاتسيو، كما ارتبط باسمه بالرحيل صوب يوفنتوس في صفقة مجانية الصيف المقبل.
ولم يشرع الهلال في مفاوضات تجديد عقد سافيتش رغم كل هذا الجدل، حيث أن صاحب الـ 30 عاما ربما لا يعيش أفضل حالاته على الصعيد الفني، وذلك مع العلم بأنه سبق أن لعب تحت قيادة إنزاجي من قبل في لاتسيو.
أيضا المغربي ياسين بونو حارس المرمى، الذي جلب له إنزاجي بديلا ومنافسا وهو الفرنسي الشاب ماتيو باتوي، حيث سيفقد الهلال خدمات الحارس في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، كذلك لم يتحرك الهلال بشأن تجديد تعاقد الحارس المتألق.
ويواجه السنغالي كاليدو كوليبالي مدافع الفريق مصيرا مجهولا، اللاعب الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم، ارتبط اسمه بالرحيل أكثر من مرة، نظرا لكثرة الأخطاء التي يرتكبها وتهوره في بعض اللحظات الحرجة بالمباريات، وهو ما يفسر أن الهلال لم يتحرك حتى الآن لتجديد عقده، لكنه أيضا لا يمتلك بديلا جاهزا مميزا له.
هجرة اتحادية
في الاتحاد أيضا يتشابه الوضع بالنسبة لمصير بعض النجوم، فلا حديث سوى عن موقف الفرنسي كريم بنزيما المهاجم والقائد، اللاعب الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم، وتردد اسمه كثيرا في العودة لأوروبا.
ورغم نفي البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب بنفيكا، وجود مفاوضات لضمه إلى صفوف فريقه، إلا أن ذلك لم يوقف التكهنات في وسائل إعلام أوروبية بشأن إمكانية الاتحاد بين المهاجم الفرنسي ومدربه السابق في ريال مدريد.
وينتهي أيضا عقد دانيلو بيريرا المدير البرتغالي بنهاية الموسم، لكن رحيله قد لا يكون مستبعدا خاصة أن النجم السابق لبورتو وباريس سان جيرمان لم يقدم الإضافة الحقيقية، رغم إنقاذ الاتحاد “تهديفيا” في بعض الموافق المعقدة.
ولعب بيريرا 35 مباراة مع الاتحاد سجل خلالها 4 أهداف بينما لم يصنع أي هدف.
لكن الهمّ الأكبر للعميد سيكون ثنائي الوسط، الفرنسي نجولو كانتي والبرازيلي فابينيو، فالأول كان قاب قوسين أو أدنى من العودة للدوري الفرنسي، بينما ألمح فابينيو لإمكانية رحيله صوب البرازيل.
قلق نصراوي
وإذا كان النصر قد اطمئن بشأن مستقبل رونالدو، فإن هناك نجوم آخرين يطرقون أبواب الرحيل في مقدمتهم الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش لاعب خط الوسط، الذي قرر النادي الإبقاء عليه الصيف الماضي رافضا خطة المدير الرياضي السابق فيرناندو هييرو للإطاحة به، لكنه قد يرحل مجانا الصيف المقبل.
نفس الأمر بالنسبة للسنغالي ساديو ماني، فاللاعب المتألق مع النصر قد يرحل الصيف المقبل في ظل عدم تجديد عقده، علما بأن اسم تردد أكثر من مرة بشأن الانتقال للدوري التركي.
وينضم لهما الإسباني إينيجو مارتينيز، الذي رغم قدومه الصيف الماضي لكن عقده ينتهي الصيف المقبل، وربما لا يكون بقاء صاحب الـ 34 عاما مضمونا لما بعد نهاية الموسم، إذا لم تتحرك الإدارة من أجل تأمين بقائه.
مستقبل الأهلي
في أهلي جدة سيكون على الإدارة التحرك سريعا لحسم موقف 3 لاعبين بارزين وهم السنغالي إدوارد ميندي حارس المرمى المتألق الذي لا يجد بديلا مناسبا له، والمدافع التركي ميريح ديميرال المرشح للعودة إلى بلاده، بالإضافة لفرانك كيسي لاعب الوسط الإيفواري الذي كان قريبا من الانتقال للدوري الإيطالي قبل بداية الموسم.