فاجأ الهولندي أرني سلوت، مدرب ليفربول، الجميع باستبعاد المصري محمد صلاح، والسويدي ألكسندر إيزاك، ثنائي هجوم الفريق، من التشكيل الأساسي في مباراة جالطة سراي التركي في دوري أبطال أوروبا.
ويحل ليفربول ضيفًا على جالطة سراي بملعب “رامس بارك” في أسطنبول ضمن الجولة الثانية من الدور الأول بدوري الأبطال.
وحقق ليفربول فوزًا صعبًا على أتلتيكو مدريد بنتيجة 3-2 في الجولة الافتتاحية من دوري الأبطال، في مباراة شهدت تسجيل صلاح هدفًا، ومشاركة إيزاك بالقميص الأحمر لأول.
وكشف آرني سلوت عن أسباب قراره بوضع صلاح وإيزاك على مقاعد البدلاء في مواجهة العملاق التركي في عقر داره بالبطولة الأوروبية.
المدرب الهولندي أجرى 4 تغييرات على تشكيلته الأساسية في رحلته إلى تركيا بعد الخسارة أمام كريستال بالاس يوم السبت، وهي الخسارة الأولى للفريق الأحمر في الدوري الإنجليزي الممتاز “بريمرليج” هذا الموسم.
جلس صلاح على مقاعد البدلاء إلى جانب إيزاك، وأليكسيس ماك أليستر، وكونور برادلي، بينما حصل كل من جيريمي فريمبونج، وهوجو إيكيتيكي، وكيرتس جونز، وكودي جاكبو على فرصة البدء كأساسيين.
وقبل انطلاق المباراة، أوضح سلوت أن فريمبونج سيلعب في مركز الجناح الأيمن في غياب صلاح، بدلاً من مركزه الطبيعي كظهير، على أن يشغل دومينيك سوبوسلاي مركز الظهير الأيمن.
ويبدو أن سلوت يريد أن يتعود فريمبونج على اللعب كجناح أيمن من الآن، استعدادًا لشغل نفس المركز عند غياب صلاح لخوضه بطولة كأس أمم أفريقيا في المغرب مع المنتخب المصري ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وقال سلوت، في تصريحاته لـ”أمازون برايم” لدى سؤاله عن سبب تغييراته المفاجئة: “فريمبونج لا يلعب كظهير أيمن، بل كجناح أيمن. لدينا العديد من المباريات لنخوضها، وفي غضون أيام قليلة تنتظرنا مباراة كبيرة أخرى”.
وأضاف المدرب الهولندي “علينا أن نستغل عناصر الفريق. الاستغلال لا يعني دائمًا البدء كأساسيين. يمكن للاعبين أن يشاركوا خلال المباراة. في كثير من مواجهاتنا السابقة، أحدث اللاعبون الفارق عند دخولهم من مقاعد البدلاء”.
وواصل اسلوت “كانوا يتحدثون عن المرة الأخيرة حين سجل صلاح 3 أهداف كبديل ضد رينجرز. وأعلم جيدًا من كان مدرب رينجرز حينها! إنه مساعدي الحالي جيو (فان برونكهورست). لكن هذا ليس السبب (في جلوس صلاح على الدكة)، ربما هي مجرد رفاهية امتلاك خيارات أخرى.”
كما أكد سلوت أن ليفربول ما زال يتعامل بحذر مع كل من إيزاك وماك أليستر بعد فترات إعداد صيفية مضطربة، مفسرًا سبب جلوسهما على مقاعد البدلاء في أسطنبول.
وقال: “الأمر يحتاج بعض الوقت بالنسبة لإيزاك. يلعب ساعة ثم نصف ساعة. كل من مارس كرة القدم يعرف أن الانسجام يتحسن كلما لعبت مع زملائك أكثر. عادةً اللاعبون الكبار يحتاجون وقتًا أقل للتأقلم. إذا نظرت إلى مركز الظهير لدينا، فكلاهما جديد”.
وأكمل “في الهجوم نتناوب بين ألكسندر إيزاك وهوجو إيكيتيكي. وفي خط الوسط أجرينا تغييرات لأن ماك أليستر عاش فترة إعداد سيئة للغاية. سيئة بمعنى أنه غاب عن الكثير من التدريبات. وحين تلعب كل 3 أيام، لا يمكنك أن تتوقع من إيزاك أو ماك أليستر أن يكونا جاهزين للعب 90 دقيقة كاملة كل 3 أيام”.
وتابع سلوت “ألكسندر إيزاك لم يتدرب في فترة الإعداد. ماك أليستر غاب عن معظم الإعداد. كونور برادلي غاب عن جزء كبير أيضًا. ميلوس كيركيس في بورنموث لم يعتد اللعب 3 مرات في الأسبوع”.
واختتم المدرب تصريحاته بالقول “كل هذه عوامل إضافية تجعلنا نضطر أحيانًا إلى تدوير اللاعبين. وأحيانًا أيضًا لأننا نؤمن بقدرة لاعبين آخرين على خوض مباريات من هذا النوع”.
ويستعد ليفربول لمباراتين مهمتين في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد مباراة جالطة سراي، إذ سيواجه تشيلسي على ملعب “ستامفورد بريدج” في الجولة السابعة يوم السبت المقبل، على أن يلعب ديربي إنجلترا أمام مانشستر يونايتد بـ”أنفيلد” في الجولة الثامنة يوم 19 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، أي بعد نهاية التوقف الدولي.
وخسر فريق آرني سلوت مباراته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم على يد كريستال بالاس بنتيجة 1-2 يوم السبت الماضي، لكنه كان قد حقق العلامة الكاملة في المباريات الخمس الأولى.
هذه النتائج ضمنت الصدارة لليفربول بعد أول 6 جولات برصيد 15 نقطة، لكن آرسنال يضيق عليه الخناق بفارق نقطتين فقط.
ورغم تقديم ليفربول نتائج جيدة في الجولات الست الأولى من الدوري الإنجليزي، إلا أن محمد صلاح لم يقدم الأداء المتوقع منه حتى الآن، فالنجم المصري اكتفى بتسجيل هدفين فقط، ليتخلف بفارق 6 أهداف عن إيرلينج هالاند، متصدر ترتيب الهدّافين.