يعتقد كريستيان كيفو المدير الفني لفريق إنتر ميلان أن لاعبيه قدموا أداءً جديا وتصرفوا بعقلانية خلال الفوز العريض بثلاثة أهداف دون رد على حساب سلافيا براج، في منافسات مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا.
إنتر حافظ على بدايته الرائعة في دوري الأبطال هذا الموسم 2025-2026 بفوز سهل على سلافيا في ملعبه جوزيبي مياتزا مساء أمس الثلاثاء، ليصل إلى النقطة السادسة من مباراتين وقفز للمركز الثالث في جدول الترتيب بالتساوي مع كل من بايرن ميونخ وريال مدريد.
لعبة شاقة
وقال كيفو خلال تصريحاته لشبكة سكاي سبورت إيطاليا: “مباراة مهمة تعاملنا معها بجدية، كان تعاملنا طبيعيًا. الأمر أشبه بلعبة شاقة، يجب الحفاظ على التوازن. يسعى اللاعبون دائمًا للاستمتاع، ويجب أن يتحلوا بالشغف المناسب، ولكن دون فقدان التركيز أو الروح المعنوية”.
وأضاف: “أرى أنهم يتطورون، لكنهم تصرفوا بشكل رائع منذ بداية الموسم. ماركوس تورام يعاني من تقلص عضلي. سنجري بعض الفحوصات في الساعات القليلة القادمة ونأمل ألا تكون إصابته خطيرة”.
وسئل مدرب إنتر عن سبب إجراء 7 تغييرات على التشكيلة الأساسية في مباراة سلافيا براج مقارنة بالمباراة الماضية في الدوري الإيطالي.
وفي هذا الصدد، صرح كيفو: “بما أن لدينا 72 ساعة فقط بين المباريات، أردت منح الفرصة لبعض اللاعبين الذين لعبوا أقل، مع الحفاظ على فريق متكامل وعالي الجودة. أنا سعيد لأنني حظيت بفرصة منح بيسيك وزيلينسكي بضع دقائق وإراحة البعض الآخر. أعتقد أن بعضهم سيضطر للعودة إلى منتخباتهم الوطنية وخوض مباراتين إضافيتين” في التوقف الدولي المقبل.
واعتمد كيفو على طريقته المعتادة (3-5-2)، فأعاد السويسري يان سومير لحراسة المرمى بدلا من جوزيب مارتينيز، فيما بدأ بثلاثة لاعبين في الخط الخلفي ليتكون من يان أوريل بيسيك يمينا وأليساندرو باستوني يسارا وفرانشيسكو أتشيربي في المنتصف بينهما.
ولعب دينزل دومفريس في مركز الظهير الأيمن، ويجاوره كل من بيتار سوسيتش، هاكان تشالهانوجلو وبيوتر زيلينسكي، فيما يتواجد ديماركو في مركز الظهير الأيسر وكالعادة تواجد لاوتارو مارتينيز وماركوس تورام في خط الهجوم.
وكان الاعتماد الأكبر في الهجوم من جانب النيراتزوري على الناحية اليسرى النشطة للغاية والتي ساهمت في الأهداف الثلاثة سواء بسبب العرضيات المتقنة أو الانطلاقات القوية من المهاجم تورام.
في المقابل، اعتمد سلافيا براج على طريقة (4-2-3-1)، بوجود الرباعي الخلفي فيسيك، تشالوبيك، زيما وهاشيوكا أمام حارس المرمى ماركوفيتش، أمامهم اثنين أمام الدفاع دوديرا ودورلي، فيما لعب زافيريس وساديليك وبروفود خلف المهاجم الصريح كوسيج.
تقدم لاوتارو مارتينيز بالهدف الأول في الدقيقة 30، وضاعف دينزل دومفريس النتيجة بالدقيقة 34 مستغلا تمريرة ماركوس تورام، قبل أن يزيد لاوتارو الغلة بتسجيله للهدف الشخصي الثاني له والثالث لإنتر بالدقيقة 65.
سجل نظيف
خاض إنتر مباراتين في دوري الأبطال: نجح في الفوز خارج قواعده على أياكس أمستردام الهولندي بهدفين نظيفين من توقيع الفرنسي ماركوس تورام، قبل الانتصار بثلاثية نظيفة ضد سلافيا براج ليواصل انطلاقته الجيدة.
وحتى الآن، سجل النيراتزوري خمسة أهداف في شباك منافسيه، فيما لم يتلق أي هدف، ليستمر إنتر في تألقه بمرحلة الدوري في دوري الأبطال، بعدما قدم مشوارا استثنائيا بنفس المرحلة في الموسم الماضي، وحينها أنهى المرحلة في المركز الرابع بجدول الترتيب برصيد 19 نقطة بالتساوي حينها مع أصحاب المركزين الثاني والثالث برشلونة وآرسنال.
ولم يتلق إنتر حينها سوى هدف وحيد في 8 مباريات، لكنه كان قد عانى هجوميا حيث سجل 11 هدفا فقط، الأمر الذي بدأ يتغير قليلا هذا الموسم بوصوله لتسجيل 5 أهداف في مباراتين فقط.
معاناة الدوري
أما في الدوري الإيطالي، فكانت المعاناة الأكبر لإنتر هذا الموسم، حيث تلقى خسارتين مدويتين ضد أودينيزي 2-1 ويوفنتوس 4-3.
لكن الفريق الأسود والأزرق نجح في جمع 9 نقاط من المباريات الثلاث الأخرى ضد تورينو، ساسولو وكالياري.
وفي مسابقة الكالتشيو، يحتل إنتر ميلان المركز الخامس على سلم الترتيب وفي رصيده 9 نقاط من 3 انتصارات وخسارتين.
وسجل الفريق 13 هدفا، في حين استقبلت شباكه 7 أهداف، ليصبح خلف كل من المتصدر ميلان ووصيفه نابولي، وروما ثالث الترتيب ويوفنتوس صاحب المركز الرابع.
وبالنظر للأهداف التي تلقاها إنتر في المسابقتين، يبدو أن دفاع النيراتزوري دائما ما يكون حاضرا في مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يتمتع بحضور ذهني وتحضير يساعده على تفادي استقبال الأهداف، على عكس ما يحدث في المسابقة القارية.
وستكون المباراة المقبلة لإنتر في الجولة السادسة من الدوري الإيطالي ضد ضيفه كريمونيزي، يوم السبت المقبل 4 أكتوبر/تشرين الأول، ثم يحل ضيفا على روما في الجولة السابعة يوم السبت التالي 18 من الشهر نفسه.
وفي دوري أبطال أوروبا سيلعب النيراتزوري ضد يونيون سانت جيلواز البلجيكي يوم الثلاثاء 21 أكتوبر/تشرين الأول.