توني بين أهلي جدة والبريميرليج.. هل يفقد يايسله سلاحه المُفضل؟

BySayed

أكتوبر 2, 2025


تحدثت تقارير صحفية عن وجود اهتمام من جانب تشيلسي الإنجليزي بالتعاقد مع إيفان توني مهاجم أهلي جدة، خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار سعي النادي اللندني للبحث عن تدعيمات هجومية.

ونقلت صحيفة “اليوم” السعودية عن “INDYKAILA” الإنجليزية تأكيدات بوجود مفاوضات جادة من جانب تشيلسي مع اللاعب أملا في التعاقد معه بنهاية الموسم الحالي.

ولفت التقرير الإنجليزي إلى أن توني يرغب في الرحيل عن الأهلي بنهاية الموسم مكتفيا بما قدمه مع الفريق الذي توج معه ببطولتين هما دوري أبطال آسيا للنخبة وكأس السوبر السعودي.

ويعد توني ورقة مهمة في حسابات الألماني ماتياس يايسله المدير الفني للفريق، حتى وإن كانت البداية ليست مثالية بالنسبة لبطل آسيا في الموسم الحالي على الصعيد المحلي والدولي أيضا.

فبجانب فقدان الفريق 4 نقاط في أول 4 جولات بدوري روشن للمحترفين، فقد عرف الراقي صدمة كبرى بالخروج المبكر من بطولة كأس إنتركونتيننتال بعدما خسر على ملعبه ووسط جماهيره أمام بيراميدز المصري، في وقت كانت فيه الطموحات عالية بالنسبة لجماهير الأهلي في الذهاب بعيدا بهذه المسابقة الدولية، وربما السعي لمواجهة باريس سان جيرمان بطل أوروبا في المباراة النهائية.

لكن أحلام الأهلي اصطدمت بأرض الواقع، لكن الصدمة الأكبر ربما تتمثل في تهديد مستقبل نجومه البارزين، فإذا كان النادي السعودي قد نجح الصيف الماضي في تأمين بقاء عناصر مهمة مثل فرانك كيسي وكذلك ميريح ديميرال وروجير إيبانيز أمام إغراءات أوروبية، بينما فشل في الإبقاء على جابري فيجا، فإن الدور قد يأتي على توني الذي ربما تستهويه فكرة العودة لإنجلترا، لاسيما وأنه لا يزال في حسابات المدير الفني للمنتخب الإنجليزي توماس توخيل، رغم رحيله عن البريميرليج صوب الدوري السعودي.

غير قابل للتعويض

المهاجم الإنجليزي البالغ من العمر 28 عاماً، يمثل إحدى أبرز الصفقات التي أبرمها الأهلي السعودي في السنوات الأخيرة، بعدما تعاقد معه قادماً من برينتفورد الإنجليزي ليمنح الفريق ثقلاً هجومياً إضافياً في دوري روشن.

 توني يتمتع بقدرات خاصة جعلته أحد أبرز المهاجمين في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال المواسم الماضية، إذ يجمع بين القوة البدنية والذكاء التكتيكي والقدرة العالية على استغلال أنصاف الفرص، فضلاً عن براعته في تنفيذ ركلات الجزاء والكرات الثابتة.

منذ انضمامه إلى الأهلي، أصبح توني قطعة محورية في المنظومة الهجومية، حيث شكّل ثلاثيا خطيراً مع رياض محرز وجالينو، وأضفى تنوعاً على طرق لعب الفريق، سواء بالاعتماد عليه كمحطة لبناء الهجمات أو كهداف مباشر داخل منطقة الجزاء.

 وجوده ساهم في رفع معدلات التسجيل، ومنح المدرب مرونة أكبر في تطبيق أسلوب الضغط العالي والتحولات السريعة.

أهلي جدة

غير أن الحديث المتزايد عن رغبة أندية البريميرليج في استعادة خدمات توني يثير القلق داخل أروقة الأهلي.

 فعودة اللاعب إلى إنجلترا قد تعني خسارة الفريق لورقة هجومية مؤثرة في وقت يسعى فيه النادي لمواصلة المنافسة محلياً وقارياً. ورغم الفوائد المالية المحتملة لأي صفقة انتقال، إلا أن الجانب الفني يبدو أكثر حساسية، لأن تعويض مهاجم بمواصفات توني ليس بالأمر السهل.

في المجمل، يمثل توني نموذجاً للمهاجم الشامل الذي يمنح الأهلي قوة إضافية ويعزز من صورة الدوري السعودي كمقصد للنجوم، لكن مستقبل اللاعب يظل مفتوحاً على احتمالات عدة، خاصة مع استمرار الإغراءات الإنجليزية التي قد تعيده إلى الأضواء الأوروبية.

موسم التحديات

ويخوض أهلي جدة موسمه الحالي وسط تطلعات كبيرة من جماهيره وإدارته، لكنه يواجه في المقابل مجموعة من التحديات التي قد تحدد ملامح مساره محلياً وقارياً.

 أول هذه التحديات يتمثل في ضغوط المنافسة على لقب الدوري، في ظل قوة المنافسين، الهلال والاتحاد والنصر، بل وحتى القادسية ونيوم ما يفرض على الفريق ضرورة تحقيق الاستقرار الفني وتجنب إهدار النقاط أمام الفرق الأقل ترتيباً.

التحدي الثاني يرتبط بالانسجام بين النجوم الأجانب والمحليين. فالفريق يضم أسماء بارزة مثل رياض محرز وإيفان توني وغيرهم، علاوة على الوافدين الجدد مثل إنزو ميلو وجونزالفيش وأتانجا، لكن توظيف هذه الجودة العالية يتطلب توازناً تكتيكياً حتى لا يتحول الأداء إلى فرديات تضر بالمنظومة الجماعية.

 كما يواجه الأهلي اختباراً على صعيد الدفاع، بعدما ظهرت بعض الثغرات في التغطية والرقابة خلال المباريات الماضية، وهو ما يحتاج إلى معالجة عاجلة لتجنب كلفة الأخطاء في المباريات الكبرى.

إلى جانب ذلك، يشكل ضغط المشاركات القارية تحدياً إضافياً، إذ يسعى الفريق للذهاب بعيداً في دوري أبطال آسيا للنخبة، وأن تسير رحلة الدفاع عن لقبه بنجاح ما يعني ضرورة المداورة الذكية وتوزيع الجهد بين المسابقات لتفادي الإرهاق والإصابات.

بشكل عام، نجاح الأهلي هذا الموسم يتوقف على مدى قدرته على تحقيق التوازن بين طموح المنافسة وتفادي الأخطاء المتكررة، مع استغلال جودة عناصره لصناعة فريق متماسك قادر على مواجهة التحديات المحلية والقارية.



المصدر – كوورة

By Sayed