يعتقد إيجور تودور مدرب يوفنتوس أن فريقه كان في حالة من التوتر الشديد، وأخطأ في تمرير الكثير من الكرات خلال تعادله 2-2 خارج أرضه ضد فياريال في الجولة الثانية من مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا مساء الأربعاء.
تأخر البيانكونيري في النتيجة، ثم عاد ليتقدم 2-1، قبل أن يتعرض لضربة قاضية في اللحظة الأخيرة من قِبل ريناتو فيجا، المعار لموسم 2024-2025، الذي سجل هدفًا في الدقيقة 90.
جاءت البداية من جانب فياريال الذي تقدم بالهدف الأول عبر ميكاوتادزي بالدقيقة 18 مستغلا تمريرة زميله بيبي ليسدد بالشباك، فيما جاء رد يوفنتوس في الشوط الثاني بهدف أول في الدقيقة 49 بضربة مقصية رائعة من المدافع فيديريكو جاتي، قبل أن يضيف فرانسيسكو كونسيساو الهدف الثاني للبيانكونيري في الدقيقة 56 بمجهود فردي ممتاز من الجناح البرتغالي، وفي الدقيقة 90، سجل ريناتو فيجا هدفا قاتلا برأسية منح فياريال التعادل.
بدأ تودور حديثه باعتذار موجه إلى جماهير السيدة العجوز ، وقال في تصريحات لشبكة “سكاي سبورت إيطاليا”: “آسف، هذا جزء من اللعبة. لا يُمكن خسارة مباراة في الثواني الأخيرة من ركلة ركنية كهذه. سنستغل هذه النقطة ونمضي قدمًا. لقد عملنا واستعددنا بأفضل ما يُمكن، لكننا واجهنا بعض الصعوبات. كان هناك الكثير من التوتر والضغط النفسي. أخطأنا في الكثير من التمريرات البسيطة”.
يوفي بدأ الشوط الثاني بنهج مختلف تماما عن الشوط الأول، وكان أفضل كثيرا مع دخول فرانسيسكو كونسيساو جناح الفريق، الذي قاد الفريق الإيطالي لقلب الطاولة وتسجيل هدفين، وشكل خطورة كبيرة على مرمى فياريال.
وعن هذا قال تودور “دخل كونسيساو وصنع الفارق. لقد بذلنا قصارى جهدنا حتى مع بعض الأخطاء المرتكبة، للأسف جاءت (الأخطاء) في الدقائق الأخيرة”.
وعندما سُئل عما إذا كان يوفنتوس يُعاني من “مشكلة” استقبال الأهداف، أجاب مدرب البيانكونيري “المدافعون الثلاثة يُقدمون أداءً أفضل من أي فريق آخر. نحن بحاجة إلى الحصول على المزيد من الكرات الثانية. الثلاثة في الدفاع شكّلوا حصنًا طوال المباراة”.
وأكمل “هدف جاتي كان رائعا، لقد قدم مباراة رائعة.. دائمًا ما نشعر بالندم عندما نستقبل هدفًا في الدقيقة الأخيرة. سيكون من الرائع أن نلعب 90 دقيقة بأعلى مستوى ممكن، لكن الأمر ليس سهلًا. لدينا نقاط ضعف أيضًا”.
أزمة في الأفق
بهذا التعادل، وصل يوفنتوس للنقطة الثانية له من أول مباراتين بتعادلين ضد فياريال وبوروسيا دورتموند، أما فياريال فحصل الفريق الإسباني على أول نقطة بعد خسارته في المباراة الأولى ضد توتنهام هوتسبير.
صحيح أنه لايزال يتبقى لليوفي 6 مباريات على نهاية المرحلة الأولى من المسابقة، لكن جمع نقطتين فقط من مباراتين علامة على أن الفريق بحاجة إلى تصحيح الأوضاع سريعا قبل الدخول في نفق مظلم.
وما ينم عن صعوبة وضع اليوفي، أن الفريق سيكون عليه الرد في المباراة المقبلة بالأبطال، والتي ستكون ضد ريال مدريد، وعلى ملعب الأخير سانتياجو بيرنابيو في الجولة الثالثة، قبل أن يخوض مباريات ضد سبورتنج لشبونة، بودو جليمت، بافوس، بنفيكا وموناكو.
وستكون مواجهة الريال محورية لليوفي، فالخسارة أو التعادل سيصعب من مهمة الفريق بالرغم من أنه سيخوض مباريات في المتناول بعدها.
وبدأ يوفنتوس مشواره في دوري أبطال أوروبا بالموسم الحالي، بتعادل مثير ضد بوروسيا دورتموند (4-4)، حيث كان اليوفي متأخرًا (4-2)، حتى الوقت بدل الضائع، قبل أن ينتفض ويسجل ثنائية قاتلة.
كونسيساو نجم يوفنتوس
مع انطلاق الشوط الثاني، أجرى تودور تبديلا بخروج لاعب الوسط كوبمينرز الذي لم يقدم أي إضافة، ليدفع بالجناح البرتغالي كونسيساو، والذي كاد أن يظهر تأثيره فورا، بانطلاق بالجناح الأيمن بعد أقل من دقيقتين لعب له، ليتوغل داخل المنطقة من اليسار ويمرر كرة على طبق من ذهب نحو ديفيد على القائم البعيد، لكن المهاجم فشل في لمسها ووضعها بالشباك رغم خلوها من الحارس.
وفي الدقيقة 49، عاد يوفنتوس للمباراة بهد التعادل عبر مدافعه جاتي، الذي تقمص دور المهاجم وسجل هدفا خرافيا مستغلا رمية تماس طويلة داخل المنطقة قابلها جاتي بضربة مقصية بارعة في الشباك.
كونسيساو أثبت حضوره بالفعل وأضاف الهدف الثاني ليوفنتوس بالدقيقة 56، مستغلا خطأ فادح من باريخو في التمرير، قطعها البرتغالي بشكل رائع وانطلق ليمر من المدافع ببراعة ويسدد كرة في شباك تيناس.
واستمر ضغط يوفنتوس الناري على دفاع فياريال، ويعود الفضل في ذلك إلى المتألق كونسيساو الذي كان متحفزا لهدم الغواصات، وفي الدقيقة 60 مرر عرضية متقنة نحو القائم البعيد، ليقابلها المدافع كيلي برأسية خطيرة مرت بجوار القائم.