شكر بطل العالم 7 مرات، السائق البريطاني لويس هاميلتون، جميع أفراد عائلة الفورمولا 1، على رسائل الدعم التي قدموها له عقب وفاة كلبه المحبوب، قائلاً إن الاستجابة كانت “مؤثرة للغاية”.
وقال لويس هاميلتون، إن قراره بوضع حد لحياة كلبه، الذي يدعى روسكو، البالغ من العمر 12 عاما، كان “أصعب قرار” في حياته يوم الأحد بعد إصابته بالتهاب رئوي.
ونُشرت آلاف رسائل التعاطف من المشجعين والزملاء السائقين وفرق الفورمولا 1 على وسائل التواصل الاجتماعي بعد وفاة روسكو، الوجه المألوف في حلبة السباق، بين ذراعي هاميلتون.
وقال هاميلتون للصحفيين في حلبة مارينا باي، قبل سباق الجائزة الكبرى في سنغافورة الأحد “كان من المؤثر حقًا أن أرى عدد الأشخاص الذين أعربوا عن تأثرهم”.
وأضاف “كان روسكو أهم شيء في حياتي، لذلك كانت تجربة صعبة للغاية”.
هاميلتون كان يعتبر روسكو بمثابة فرد من العائلة، وكثيرًا ما كان يشارك مجموعة قصص عن مغامراتهما معًا.
روسكو كان يعيش حياة مترفة، حيث كان يسافر مع لويس هاميلتون، على متن طائرات خاصة، ويحصل على رعاية خاصة تشمل جلسات تدليك وعلاجات صحية. كما كان هاميلتون يتحدث عن روسكو بفخر، مشيرًا إلى دوره في تخفيف التوتر الناتج عن ضغوط الفورمولا 1.
وروسكو من فصيلة البولدوج الإنجليزي، وكان رفيقاً مقربًا للويس هاميلتون، وأصبح روسكو معروفًا على نطاق واسع بفضل حضوره اللافت على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تمتع بحساب خاص على إنستجرام (@roscoelovescoco) يتابعه الآلاف.
كان روسكو جزءًا لا يتجزأ من حياة هاميلتون، حيث كان يصطحبه غالبًا إلى السباقات والفعاليات، مما جعله محبوبًا بين عشاق الفورمولا 1.
وكان سائق فيراري، قد غاب عن اختبار إطارات الفورمولا 1 في إيطاليا الأسبوع الماضي ليكون مع حيوانه الأليف المريض، لكنه عاد إلى فريقه لسباق سنغافورة هذا الأسبوع.
وكان روسكو حاضرا بشكل منتظم في فعاليات الفورمولا 1 وحفلات توزيع الجوائز منذ أن تبناه لويس هاميلتون عام 2013.
ويُعد لويس هاميلتون، واحدًا من أعظم السائقين في تاريخ سباقات الفورمولا 1، حيث استطاع بموهبته الفذة وعزيمته، أن يحفر اسمه بأحرف من ذهب في سجل الرياضة العالمية.
ولم يقتصر تأثير هاميلتون على الحلبة فقط، بل امتد أيضًا إلى مجالات اجتماعية وثقافية، مما جعله أيقونة عالمية في الرياضة والمجتمع.
وبدأ لويس هاميلتون، مسيرته في الفورمولا 1 عام 2007 مع فريق مكلارين، وسرعان ما لفت الأنظار بأدائه المتميز.
وفي عام 2008 حقق هاميلتون، أول بطولة عالمية، ليصبح أصغر بطل للعالم في ذلك الوقت.
وانتقل إلى فريق مرسيدس عام 2013، وهناك بدأت مرحلة التفوق التاريخي، حيث هيمن على بطولات العالم لسنوات متتالية، قبل انتقاله المثير إلى فريق فيراري.
وبدأ هاميلتون، شغفه بالسباقات، في سن الثامنة من خلال الكارتينج، وسرعان ما أظهر موهبة استثنائية، حيث فاز ببطولته البريطانية الأولى في الكارتينج بعمر العاشرة، ممهداً الطريق لمسيرة مهنية مذهلة.
ويتساوى لويس هاميلتون مع الأسطورة مايكل شوماخر، في عدد البطولات العالمية، بسبعة ألقاب (2008، 2014، 2015، 2017، 2018، 2019، 2020).
وحقق 105 انتصارات في السباقات حتى عام 2024، وهو رقم قياسي، بالإضافة إلى 104 مراكز انطلاق أولى (pole positions)، متجاوزاً الأرقام السابقة.
وفي يناير/كانون ثان الماضي، اتخذ لويس هاميلتون، خطوة جريئة بالانضمام إلى فريق فيراري، بعقد متعدد السنوات، مما أثار اهتماماً كبيراً في عالم السباقات.
وحصل هاميلتون على العديد من الجوائز تقديراً لإسهاماته الرياضية والاجتماعية، حيث فاز بجائزة بي بي سي للشخصية الرياضية لعام 2020، وجائزة لوريوس العالمية لرياضي العام في نفس العام، بالإضافة إلى جائزة لوريوس لأفضل تقدم في 2008 كونه أول سائق صاحب بشرة سمراء، يحقق نجاحاً كبيراً في الفورمولا 1.
كما حصل على وسام عضو في رتبة الإمبراطورية البريطانية (MBE) لخدماته في رياضة السيارات، مما يعكس تأثيره الكبير داخل وخارج الحلبات.
ومع انضمامه إلى فيراري في 2025، واجه هاميلتون، تحديات في بداية الموسم، لكنه يُظهر علامات تحسن.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أكد السائق البريطاني، ثقته الكاملة بفريقه فيراري، بعد إلغاء نتائج سباق الصين بسبب مخالفات فنية.
وبحلول سبتمبر/أيلول الماضي، احتل لويس هاميلتون، المركز السادس في جدول ترتيب السائقين برصيد 117 نقطة، خلف زميله شارل لوكلير (163 نقطة).
ويتوقع مدير الفريق، فريدريك فاسور، صعود لويس هاميلتون إلى منصة التتويج قريباً، مشيراً إلى أدائه المشجع في سباقات مثل هولندا.
ويستمر لويس هاميلتون في السعي لتحقيق اللقب الثامن، مما قد يكسره الرقم القياسي لشوماخر.
ويُمثل لويس هاميلتون، رمزًا للتميز والتنوع في الفورمولا 1، حيث جمع بين الإنجازات الرياضية الاستثنائية والتأثير الاجتماعي العميق.