أقرّ الأسترالي أوسكار بياستري سائق ماكلارين، أنه تعلم “دروسا قاسية” من الحادث الذي تعرض له في باكو، بينما يسعى للعودة إلى مسار الانتصارات في جائزة سنغافورة الكبرى، الجولة الثامنة عشرة من بطولة العالم للفورمولا 1.
واصطدم بياستري متصدر الترتيب العام برصيد 324 نقطة، بالحواجز مرتين خلال الجولة الماضية في أذربيجان، الأولى في التجارب الحرة ثم في اللفة الأولى من السباق بعد انطلاقة خاطئة ما أدى إلى انسحابه.
وأنهى هذا الحادث سلسلة من 34 سباقا متتاليا للأسترالي حلّ خلالها ضمن جدول ترتيب النقاط، في حين عوض زميله ومنافسه الرئيس على اللقب البريطاني لاندو نوريس خيبة الأمل التي مني بها فريقه الساعي لحسم لقب الصانعين للعام الثاني تواليا، بوصوله في المركز السابع.
وقال بياستري، في تصريحات صحفية: “لا نريد أن نحظى بعطلات نهاية أسبوع مثل باكو، ونعرف أننا لا نستطيع أن نسمح لأنفسنا بذلك”.
وأضاف: “بالتأكيد، من جانبي كانت هناك بعض الدروس الصعبة التي كان عليّ أن أتعلمها. لكن أعتقد أننا كفريق تعرفنا أيضا على بعض الفرص من عطلة نهاية الأسبوع لمحاولة التحسن، وهذا دائما أمر مهم”.
واستفاد الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم في الأعوام الأربعة الماضية، الفائز في إيطاليا وأذربيجان من تراجع أداء منافسَيه ليقلّص سائق ريد بول الفارق مع بياستري إلى 69 نقطة، مع بقاء سبعة سباقات وثلاثة سباقات سبرينت حتى نهاية الموسم.
ومع حصول الفائز بسباق يوم الأحد الماضي على 25 نقطة، إضافة إلى منح ثماني نقاط إضافية للفائز بسباق السبرينت يوم السبت، اعترف بياستري بأن فيرستابن يملك متسعا من الوقت لمواصلة الضغوطات عليه.
وأردف الاسترالي ابن الـ 24 عاما الساعي خلف لقبه العالمي الأول “استنادا إلى آخر سباقين، أعتقد أن ريد بول وماكس سيكونان قويين مجددا”، متعهدا بترك “قيادته الفوضوية” في باكو خلفه.
وتابع: “لا يوجد شيء جذري يحتاج أن يتغير أو سأعمل على تبديله. خلال 16 أو 17 عطلة نهاية أسبوع، ما كنت أفعله سار بشكل جيد جدا. إذا تمكنت من ضمان الحفاظ على تركيزي بالنسبة للأمور التي سارت بشكل جيد، فستستمر النتائج في الاتجاه عينه”.
وكان الأسترالي أوسكار بياستري، سائق ماكلارين، قد خطف صدارة الانطلاق في جائزة هولندا الكبرى، الجولة الـ15 من بطولة العالم لفورمولا 1، اليوم السبت، متقدما بفارق ضئيل على زميله البريطاني لاندو نوريس.
وسجّل بياستري حينها أسرع لفة بزمن 1:08.662 دقيقة، متفوقا بـ0.012 ثانية فقط.
وانتزع الأسترالي مركز الانطلاق الأول، للمرة الخامسة هذا الموسم، واضعا عينه على تعزيز صدارته في الترتيب العام للسائقين، بفارق يتجاوز 9 نقاط عن نوريس، خلال سباق الغد.
وعلى الرغم من فوز سائق ريد بول وبطل العالم في الأعوام الأربعة الـخيرة الهولندي ماكس فيرستابن في مونتسا، فإن العودة إلى سباق حلبة الشوارع التي فاز به بياستري العام الماضي من شأنه أن يمكن ماكلارين من استعادة سيطرتها على البطولة العالمية.
وتشتهر شوارع باكو بالحوادث التي غالبا ما تجبر سيارة الأمان على التدخل وبمفاجآت لا يمكن التنبؤ بها والتي غالبا ما تكون جزءا من المشهد.
ويدرك نوريس جيدا أن الإبقاء على آماله في المنافسة على اللقب لا يتحمل تعثرا آخر على غرار ما حصل معه في سباق جائزة هولندا الكبرى الشهر الماضي عندما اضطر إلى الانسحاب بسبب عطل ميكانيكي.