عاش يوفنتوس ليلة محبطة في إسبانيا، أمس الأربعاء، عندما واجه فياريال، على ملعب لاسيراميكا، في إطار لقاءات الجولة الثانية لمرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا، بعدما أُجبر البيانكونيري على تعادل درامي في الثواني الأخيرة من المباراة بنتيجة 2-2، ليواصل الفريق الإيطالي تخبطه بالمسابقة.
وجاءت البداية من جانب فياريال الذي تقدم بالهدف الأول عبر ميكاوتادزي بالدقيقة 18، مستغلا تمريرة زميله بيبي ليسدد بالشباك، فيما جاء رد يوفنتوس في الشوط الثاني بهدف أول (49 بضربة مقصية رائعة من المدافع فيديريكو جاتي.
قبل أن يضيف فرانسيسكو كونسيساو الهدف الثاني للبيانكونيري في الدقيقة 56 بمجهود فردي ممتاز من الجناح البرتغالي، وفي الدقيقة 90، سجل ريناتو فيجا هدفا قاتلا برأسية منح فياريال التعادل.
مصير مقلق
بهذا التعادل، وصل يوفنتوس للنقطة الثانية له من أول مباراتين بتعادلين ضد الغواصات وبوروسيا دورتموند، أمام فياريال فحصل الفريق الإسباني على أول نقطة بعد خسارته في المباراة الأولى ضد توتنهام هوتسبير.
وأصبح موقف اليوفي ضعيفا في البطولة رغم أنه ما يزال يتبقى له ست مباريات على نهاية المرحلة الأولى من المسابقة، لكن جمع نقطتين فقط من مباراتين علامة على أن الفريق بحاجة إلى تصحيح الأوضاع سريعا قبل الدخول في نفق مظلم قد ينتهي بفشل في الصعود أو صعود من خلال المباراة الفاصلة وبالتالي الاصطدام بفريق كبير.
وما يؤكد صعوبة وضع اليوفي، أن الفريق سيكون عليه الرد في المباراة المقبلة، والتي ستكون ضد ريال مدريد، وعلى ملعب الأخير بسانتياجو بيرنابيو في الجولة الثالثة، قبل أن يخوض مباريات ضد سبورتنج لشبونة، بودو جليمت، بافوس، بنفيكا وموناكو.
وما يوضح صعوبة وضع اليوفي، أن الفريق سيكون عليه الرد في المباراة المقبلة بالأبطال، والتي ستكون ضد ريال مدريد، وعلى ملعب الأخير بسانتياجو بيرنابيو في الجولة الثالثة، قبل أن يخوض مباريات ضد سبورتنج لشبونة، بودو جليمت، بافوس، بنفيكا وموناكو.
وستكون مواجهة الريال محورية لليوفي، فالخسارة أو التعادل سيصعب من مهمة الفريق بالرغم من أنه سيخوض مباريات في المتناول بعدها.
التعادل أو الخسارة سيجعل اليوفي يجد نفسه في المراكز من التاسع حتى المركز الرابع والعشرين، والذين سيخوضون مباراة فاصلة بعد نهاية مرحلة الدوري لتحديد ثماني متأهلين آخرين بجانب الثمانية الأولى. لكن، الفوز على الريال سيكون له تأثير على نفسية لاعبي اليوفي، وسيرفع آمال الفريق كثيرا فيما تبقى من المسابقة.
كونسيساو.. شعاع نور
كان فرانسيسكو كونسيساو الجناح الأيمن ليوفنتوس، بمثابة شعاع النور الذي يمتلكه النادي، فدائما ما يشكل خطورة على المنافس عندما يتواجد بتشكيلة الفريق، ليؤكد أنه أحد أهم العناصر والأدوات التي يمتلكها المدرب إيجور تودور بين يديه في البيانكونيري.
فحينما يشارك فرانسيسكو يكون مصدر خطر كبير على دفاع المنافسين، لما يمتلكه من مهارات وإمكانات تجعله قادرا على تجاوز المدافعين في المواقف الفردية، ومن ثم صناعة الخطورة سواء بنفسه أو من خلال مد زملائه بالتمريرات والكرات اللازمة أمام المرمى.
وبعد شوط أول من المعاناة ليوفنتوس ضد فياريال، دخل كونسيساو العائد من الإصابة، وتغير شكل يوفي تماما وأصبح الفاعلية أكبر، حتى أنه صنع تهديدا كبيرا على المرمى بعد نزوله بدقائق معدودة وكاد أن يظهر تأثيره فورا، بانطلاقة في الجناح الأيمن بعد أقل من دقيقتين لعب له، ليتوغل داخل المنطقة من اليسار ويمرر كرة على طبق من ذهب نحو ديفيد على القائم البعيد، لكن المهاجم فشل في لمسها ووضعها بالشباك رغم خلوها من الحارس.
وفي الدقيقة 49، عاد يوفنتوس للمباراة بعد التعادل عبر مدافعه جاتي، الذي تقمص دور المهاجم وسجل هدفا خرافيا مستغلا رمية تماس طويلة داخل المنطقة قابلها جاتي بضربة مقصية بارعة في الشباك.
وأثبت الجناح حضوره بالفعل وأضاف الهدف الثاني ليوفنتوس بالدقيقة 56، مستغلا خطأ فادح من باريخو في التمرير، قرأها البرتغالي بشكل رائع ليقطع الكرة من أمام المدافع وينطلق ليمر من المدافع ببراعة ويسدد كرة في شباك تيناس.
واستمر ضغط يوفنتوس الناري على دفاع فياريال، ويعود الفضل في ذلك إلى المتألق كونسيساو الذي كان متحفزا لهدم الغواصات، وفي الدقيقة 60 مرر عرضية متقنة نحو القائم البعيد، ليقابلها المدافع كيلي برأسية خطيرة مرت بجوار القائم.
وشارك كونسيساو في بطولة الدوري الإيطالي، مع اليوفي في 3 مباريات جميعهم كلاعب أساسي وسجل هدفا، وفي الأبطال، شارك كبديل في مباراة واحدة وسجل هدفا أيضا.
وخلال 45 دقيقة لعبها أمام فياريال، كان للبرتغالي 10 تمريرات صحيحة من أصل 12 بنسبة بلغت 83%، وكان له تسديدة بين الخشبات الثلاث من أصل تسديدتين، كما لمس الكرة 26 مرة منها 5 داخل منطقة جزاء المنافس، كما كان له تمريرة في الثلث الأخير من الملعب.
وعلى سبيل التمريرات الطولية، فتألق ومرر تمريرتين ناجحتين لزملائه، كما فاز باثنين من الصراعات الأرضية من أصل 5 أصل 5 صراعات أرضية.