أظهرت إحصائيات دوري أدنوك الإماراتي للمحترفين، بعد مرور 5 جولات، أن من يسجل أولًا، يكون قادراً على حسم نتيجة اللقاء.
وفي الوقت نفسه، تكشف أماكن تسجيل واستقبال الأهداف، عن تنوع في الأساليب الهجومية والصلابة الدفاعية للأندية.
وعند النظر إلى السجل الخاص بالفرق عند التسجيل أولًا، برزت فرق عدة نجحت في تحقيق العلامة الكاملة مثل عجمان، العين، الظفرة، الجزيرة، الوحدة، شباب الأهلي وكلباء، إذ تمكنت جميعها من الفوز في كل المباريات التي افتتحت التسجيل فيها.
وحقق النصر والوصل، نتائج جيدة نسبيًا، حيث فاز كل منهما في مباراتين مع تعادل وحيد، فيما لم يستفد البطائح ودبا من التسجيل أولًا بعد خسارتهما، المباريات الوحيدة التي سبقا فيها بالتهديف.
أما خورفكان فسجل أولًا في 4 مباريات، لكنه اكتفى بفوز وحيد، في حين فاز الشارقة في مباراة وخسر أخرى عند تقدمه أولًا.
أما على مستوى الأداء، فعند استقبال الهدف أولًا، خسر عجمان جميع مبارياته في هذا الوضع، بينما اكتفى العين بالتعادل في مباراته الوحيدة التي استقبل فيها أولًا.
Al Ain FC media
وحقق البطائح والظفرة، بعض النجاحات بتحقيق فوز لكل منهما رغم البداية السلبية، في حين عانى الجزيرة وبني ياس بشكل واضح، حيث خسر الأول، مباراتيه، وخسر الثاني جميع المباريات الخمس التي استقبل فيها هدفًا أولًا.
وتميز كلباء بقدرته على العودة في المباريات، حيث فاز في مباراتين من 3 مباريات استقبل فيها الهدف الأول، بينما الشارقة اكتفى بتعادل واحد وخسارتين في 3 مباريات مشابهة.
وعلى صعيد تسجيل الأهداف، أظهر العين تفوقًا هجوميًا بإحراز 10 أهداف، منها 80% من داخل منطقة الجزاء، وبرز الظفرة أيضًا بإحراز العدد نفسه من الأهداف مع اعتماد أكبر على التسديدات من خارج المنطقة بنسبة 30%.
فيما اعتمد الجزيرة كثيرًا على ركلات الجزاء التي شكلت 43% من أهدافه، وسجل الوصل ودبا جميع أهدافهما من داخل المنطقة فقط.
أما كلباء وخورفكان، فأظهرا تنوعًا نسبيًا في التسجيل، حيث أحرزا أهدافًا من خارج المنطقة ومن ركلات الجزاء، بينما شباب الأهلي سجل أغلب أهدافه من داخل المنطقة مع هدف وحيد من خارجها.
وسجل الشارقة 6 أهداف منها ركلتا جزاء، في حين اكتفى النصر بـ 3 أهداف جميعها من داخل المنطقة، وكان بني ياس الفريق الوحيد الذي لم يسجل أي هدف.
أما من ناحية استقبال الأهداف، فتصدر خورفكان، قائمة الفرق الأكثر استقبالًا للأهداف بتسجيل 13 هدفًا، وأغلبها من داخل المنطقة، إلى جانب 5 أهداف من ركلات جزاء.
واستقبل كل من دبا والظفرة أيضًا، أعدادًا كبيرة بلغت 11 و10 أهداف على التوالي، معظمها من داخل منطقة الجزاء، وفي المقابل، تميز النصر بقوة دفاعية نسبية بعدما استقبل هدفين فقط.
واستقبل الوحدة أيضًا، هدفين فقط، بواقع واحد من داخل المنطقة وآخر من خارجها، بينما كان شباب الأهلي الأكثر صلابة، إذ لم يستقبل سوى هدف وحيد وكان من خارج المنطقة.
كما شهدت الجولات الخمس، العديد من الأرقام الإيجابية، التي عكست قوة وندية كبيرة من كل الأندية، ووصلت حصيلة التسجيل إل 83 هدفًا.
ولكن النقطة الأبرز التي تبرهن على قوة المنافسة وإثارتها، هي أن 47 هدفًا منها جاءت من لعب مفتوح، وهي دلالة كبيرة على التطور الخططي الكبير الذي أظهره اللاعبون مع الأجهزة الفنية.
Getty Images
ولعبت حتى الآن 35 مباراة في الدوري الإماراتي، وانتهت 19 مباراة منها بفارق هدف واحد، و7 مباريات بفارق هدفين، ومباراتان بفارق 3 أهداف، ومباراة واحدة انتهت بفارق 4 أهداف بفوز الجزيرة على بني ياس (4-0)، و6 مباريات انتهت بالتعادل.
وسُجل 47 هدفاً من اللعب المفتوح، و36 هدفا من كراتٍ ثابتة، وكان للضربات الركنية، النصيب الأكبر بـ 15 هدفاً، وتلتها ركلات الجزاء بـ 13 هدفاً.
ورغم تسجيل 6 أهداف في الدقيقة 90 أو بعدها، هذا الموسم، لكن العامل المشترك بين هذه الأهداف أنها كانت للضيوف، ولم يسجّل أي فريق على أرضه، في هذه الفترة.
وتساوت 3 فرق بأكبر عدد من اللاعبين المسجلين للأهداف، إذ سجّل لها 6 لاعبين، وهي الوصل، كلباء والشارقة.
وكان كلباء أكثر الفرق هذا الموسم تسجيلاً للأهداف بواسطة اللاعبين البدلاء بإحراز 4 أهداف، ويليه الشارقة 3 أهداف.
وعلى الرغم من احتلال الوصل للمركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإماراتي، إلا أنه أكثر الفرق التي كانت متقدمة بالنتيجة بـ 36% تقريبا من زمن مبارياته، فيما يُعتبر الوحدة الفريق الوحيد الذي لم يتأخر بالنتيجة هذا الموسم.
أما دبا، وعلى الرغم عدم تحقيقه الفوز حتى الآن، إلا أنه سدد العدد الأكبر من التسديدات المباشرة على المرمى بـ 23 تسديدة، بالتساوي مع الوحدة وكلباء، لكن خورفكان يمتلك أعلى نسبة من تحويل تسديداته لأهداف.