تلقى الإسماعيلي الهزيمة السادسة على التوالي في الدوري المصري، بخسارته أمام مضيفه سموحة (2-0)، مساء اليوم الجمعة على ملعب برج العرب بالإسكندرية، في افتتاح الجولة العاشرة من المسابقة.
وسجل المهاجم السنغالي بابا بادجي الهدف الأول، في الدقيقة 49، ثم أضاف أحمد فوزي الهدف الثاني في الدقيقة 56، ليؤكد تفوق الفريق السكندري.
بهذه النتيجة، واصل الإسماعيلي بقيادة مدربه الجزائري ميلود حمدي سلسلة النتائج السلبية، وتوقف رصيده عند 4 نقاط، في المركز الحادي والعشرين والأخير بجدول ترتيب الدوري المصري.
في المقابل، رفع سموحة بقيادة مدربه أحمد عبد العزيز رصيده إلى 14 نقطة، في المركز السابع، محققا فوزه الثالث هذا الموسم، والثاني خلال آخر 3 جولات.
ماذا حدث في برج العرب؟
بدأت المباراة بهدوء نسبي مع تماسك دفاعي واضح من لاعبي الإسماعيلي، خلال ربع الساعة الأول، ما حد من خطورة سموحة على مرمى الحارس الواعد عبد الله جمال.
وفي الدقيقة 31، أجرى أحمد عبد العزيز مدرب سموحة تبديلا مبكرا، بإشراك ميدو مصطفى في مركز الظهير الأيمن بدلا من القائد شريف رضا.
انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، لكن مع بداية الشوط الثاني دفع سموحة بجناحه النيجيري السريع، صامويل أمادي، بدلا من خالد الغندور لتعزيز الضغط الهجومي عبر الأطراف، بينما أشرك الإسماعيلي لاعبه محمد سمير بدلا من محمد إيهاب.
وفي الدقيقة 49، أثمرت تغييرات سموحة بعدما أرسل البديل ميدو مصطفى كرة عرضية من الجبهة اليمنى، استغلها بابا بادجي ليسجل هدف التقدم وسط غياب الرقابة الدفاعية. وبعد 7 دقائق فقط، تمكن أحمد فوزي من إضافة الهدف الثاني، برأسية محكمة عقب سلسلة من التمريرات المتبادلة، أمام استسلام واضح من لاعبي الإسماعيلي.
حاول ميلود حمدي التدخل لإعادة التوازن، فأشرك الثنائي حسن صابر وعمر القط بدلا من عبد الكريم مصطفى ونادر فرج، في الدقيقة 60، بينما دفع سموحة بالثنائي محمد سعيد “مكرونة” وحسام أشرف لتنشيط خط الهجوم.
لكن الإسماعيلي عجز عن صناعة أي فرص حقيقية أمام مرمى الحارس أحمد ميهوب، الذي لم يُختبر طوال اللقاء، إذ جاءت تسديدات الدراويش كلها بعيدة عن المرمى.
وفي الدقائق الأخيرة، دفع الإسماعيلي بعلي الملواني ثم حسن منصور، دون تأثير يذكر، فيما تعرض مدافع سموحة محمد دبش لإصابة ليغادر الملعب، ويشارك بدلا منه الحبيب، نجل أحمد حسن، قائد منتخب مصر السابق.
رسائل نارية من أسطورة الإسماعيلي
الهزيمة أثارت غضب محمد صلاح أبو جريشة، أسطورة النادي، الذي وجه انتقادات لاذعة بعد المباراة.
وقال أبو جريشة، في تصريحات تلفزيونية، إنه لا بد من تدخل عاجل من محافظ الإسماعيلية، لإعادة ترتيب أوضاع النادي وإنقاذه من الانهيار، موجها انتقادات للمجلس الحالي برئاسة نصر أبو الحسن.
وأضاف: “أنا مشفق على هؤلاء اللاعبين صغار السن، الذين يفتقدون الخبرة، فحماسهم ينتهي تماما بمجرد استقبال الهدف الأول في كل مباراة”.
وأشار إلى أن “الإسماعيلي ليس فريقا صغيرا، ويجب إنقاذه قبل فوات الأوان”، مؤكدا أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى هبوط الفريق، بعد حصده 4 نقاط فقط من 10 جولات.
بدوره، شدد عماد متعب، نجم الأهلي السابق، على أن المسؤول عن إدارة النادي يجب أن يكون مدركا تماما لحجم الإسماعيلي وتاريخه وجماهيريته، وأن يتعامل بحزم أكبر دفاعا عن اسم الفريق العريق.
أما أحمد عبد العزيز مدرب سموحة، فأكد بعد المباراة احترامه الكبير للإسماعيلي وتاريخه، موضحا أن فريقه غيّر من أسلوب لعبه في الشوط الثاني، بالضغط على دفاع الدراويش وهو ما أسفر عن تسجيل هدفين.
قرارات مرتقبة
أصدر مجلس إدارة الإسماعيلي بيانا رسميا خلال الساعات الماضية دعا فيه الجمعية العمومية للاجتماع يوم 8 أكتوبر الجاري، من أجل مناقشة وإقرار التعديلات على لائحة النادي وفقا لقانون الرياضة.
ومن المنتظر أن تتم الدعوة إلى انتخابات جديدة بعد إقرار التعديلات، وسط أنباء عن تعيين لجنة مؤقتة لإدارة شؤون النادي في الفترة المقبلة.
وبحسب مصادر خاصة لموقع “كووورة”، تجري مفاوضات مع شخصيات بارزة في الإسماعيلية لتشكيل قائمة قوية لخوض الانتخابات المقبلة، من بينها بعض رموز عائلة عثمان الذين ارتبطوا تاريخيا بإدارة النادي.
وسيكون من المقرر تعيين لجنة مؤقتة للإشراف على الانتخابات، في حال موافقة الجمعية العمومية، على أمل أن يسهم ذلك في إنقاذ النادي من أزماته المتلاحقة، ورفع عقوبات إيقاف القيد التي تهدد مستقبله.
ويواجه الإسماعيلي خطرا كبيرا بالهبوط إلى دوري القسم الثاني، خاصة أن نظام المسابقة ينص على أن الفرق التي تحتل المراكز من الثامن وحتى الحادي والعشرين، ستخوض الدور الثاني لتحديد الفرق الأربعة الهابطة، وهو ما يجعل موقف الدراويش بالغ الصعوبة مع استمرار نزيف النقاط.