أصبح المنتخب السعودي، على بُعد خطوتين من التأهل لكأس العالم للمرة السابعة، وذلك قبل مباراتيه ضد إندونيسيا والعراق، في الملحق المؤهل لنهائيات المونديال.
ويأمل المنتخب السعودي، في تحقيق نتيجة إيجابية في مجموع مباراتيه، تمنحه بطاقة التأهل عن طريق صدارة المجموعة، وتجنب السيناريوهات الأخرى المعقدة.
لكن قبل ذلك، فإن الأخضر يتطلع لأن يكون أكتوبر شهر التأهل للمونديال، بعدما شهد هذا الشهر، انتصارات عديدة ونتائج مميزة، لكنه في الوقت نفسه شهد بعض التعثرات.
وعلى خطى التأهل لمونديال 2022، يتطلع المنتخب السعودي، أن يقود المدرب الفرنسي هيرفي رينارد أيضًا رحلة تأهل جديدة إلى مونديال الولايات المتحدة وكندا والمكسيك 2026.
سجل مميز
يملك المنتخب السعودي، سجلا مميزا من الانتصارات في شهر أكتوبر/تشرين أول، حيث لعب إجمالا 108 مباريات بهذا الشهر، حقق خلالها 52 انتصارا وتعادل في 29 مباراة وخسر 27 مرة.
وبلغت نسبة انتصارات الأخضر 48.15% مقابل 26.85% للتعادلات و25% للهزائم، أما على الصعيد التهديفي، فقد سجل المنتخب السعودي 193 هدفا واستقبلت شباكه 111 هدفا.
AFP
وبحسب الموقع الرسمي للمنتخب السعودي، فقد حقق الأخضر، أول انتصاراته في أكتوبر، على حساب سوريا، يوم 22 أكتوبر/تشرين أول 1957 بدورة الألعاب العربية التي استضافتها لبنان بذلك الوقت، حيث فاز منتخب السعودية بنتيجة 3-1.
أما الهزيمة الأولى، فكانت أمام الأردن بنفس الدورة، بنتيجة 1-0، بعدما تعادل مع المضيف لبنان 1-1.
بداية مقلقة
أما على مستوى مباريات تصفيات كأس العالم التي خاضها المنتخب السعودي في شهر أكتوبر، فقد لعب الأخضر 27 مباراة بمختلف التصفيات، بداية من الطريق إلى مونديال إيطاليا 1990.
وفاز المنتخب السعودي في 13 مباراة، وتعادل 9 مرات، وخسر في 5 مباريات.
البداية كانت مقلقة نوعا ما، في مسيرة المنتخب السعودي على مستوى مباريات التصفيات في أكتوبر، حيث تقابل مع الصين في 12 أكتوبر 1989.
تلك المواجهة التي أقيمت في سنغافورة، انتهت بفوز المنتخب الصيني 2-1، فبعدما تقدم فهد الهريفي للأخضر من ضربة جزاء في الدقيقة 24، رد المنافس بهدفين سجلهما ماي تشاو من ركلة جزاء أيضا، بجانب هدف آخر لنفس اللاعب في الدقيقتين 63 و70.
وفي هذه التصفيات تحديدا، لم يخرج المنتخب السعودي سوى بفوز وحيد، كان على حساب كوريا الشمالية 2-0 من توقيع فهد المصيبيح وسعدون حمود.
في المقابل، خسر المنتخب السعودي من كوريا الجنوبية 0-2، وتعادل مع قطر والإمارات 1-1 و0-0 على الترتيب.
الأخضر يعوّض
وإذا كان أكتوبر 1989 صادما للمنتخب السعودي في مشوار تصفيات المونديال، فإن النسخة التالية من التصفيات، كان الوضع أفضل كثيرا.
وفي أكتوبر 1993، بدأ منتخب السعودية، مشوار التصفيات بالتعادل سلبيا مع اليابان ثم هزم كوريا الشمالية 2-1، وتعادل 1-1 مع كوريا الجنوبية، وبنفس النتيجة مع العراق، قبل أن يهزم إيران 4-3 في مباراة حسم التأهل.
مباراة تاريخية للأخضر سجل فيها سامي الجابر هدف التقدم، ثم ضاعف فهد المهلل النتيجة، قبل أن يرد مهدي فنوني بتقليص الفارق لإيران.
وسجل منصور الموسى، هدفا ثالثا للمنتخب السعودي، ثم عاد فنوني ليسجل هدفا ثانيا لإيران.
واختتم الرباعية، حمزة إدريس، فيما كان الهدف الثالث لإيران عن طريق جواد منافي.
وتحت قيادة المدرب محمد الخراشي، عرف الأخضر، طريقه إلى المونديال ليبهر العالم لاحقا بما حققه في نسخة 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية.
الطريق إلى فرنسا
أصبح منذ ذلك الحين، تأهل الأخضر للمونديال أمرا معتادا، ففي نسخة 1998 بفرنسا، لعب المنتخب السعودي، مباريات التصفيات بأكتوبر 1997، في ذلك الوقت خسر 0-1 من الصين، لكنه عوض بالفوز على قطر بنفسة النتيجة، ثم خسر من الكويت 1-2، ثم فاز على إيران 1-0 ليصعد الأخضر للنهائيات، لكن النتائج لاحقا لم تكن على المستوى المأمول.
انتصارات جديدة
في نسخة كوريا الجنوبية واليابان 2002، استهل منتخب السعودية، مشواره بالفوز في التصفيات خلال شهر أكتوبر 2001، على العراق 2-1، وبنفس الشهر فاز على تايلاند 4-1.
أما على مستوى تصفيات مونديال ألمانيا 2006، فقد فاز منتخب السعودي في أكتوبر 2004 على إندونيسيا 3-1.
وفي أكتوبر 2011 لعب منتخب السعودية مع تايلاند في الطريق إلى مونديال 2014 بالبرازيل حيث تعادلا سلبيا.
أما طريق الأخضر نحو مونديال روسيا 2018، فقد لعب فيه المنتخب السعودي مع الإمارات في أكتوبر 2015 وفاز 2-1، وفي أكتوبر من العام التالي، تعادل مع أستراليا 2-2، وبنفس الشهر، كرر الفوز على الإمارات 3-0.
الظهور الأخير
أما الظهور الأخير لمنتخب السعودي بنهائيات كأس العالم، بنسخة 2022، فكان عندما لعب المنتخب ضد سنغافورة وفلسطين واليابان والصين، وفاز في 3 مباريات بينما تعادل سلبيا مع الفدائي الفلسطيني.
أخيرا بالنسخة الحالية من التصفيات، كانت النتائج مقلقة في أكتوبر/تشرين أول، حيث خسر 0-2 من اليابان، وتعادل سلبيا مع البحرين بنفس الشهر.