أعرب بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، عن سعادته الكبيرة بالوصول إلى رقم تاريخي، بعد الفوز مساء الأحد على صاحب الأرض برينتفورد بهدف نظيف، ضمن الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأصبح جوارديولا رابع مدرب في تاريخ الدوري الإنجليزي يصل إلى 250 انتصارًا، بعد السير أليكس فيرجسون وآرسين فينجر وديفيد مويس، لكنه الأسرع تحقيقًا لذلك على الإطلاق، بعدما فعلها في 349 مباراة فقط.
وقال جوارديولا في تصريحاته لشبكة “سكاي سبورتس” مازحًا: “سأدعوهم جميعًا إلى العشاء! السير أليكس فيرجسون، آرسين فينجر، وديفيد مويس، جميعهم يستحقون ذلك، 250 فوزًا رقم كبير جدًا، لقد حدث بسرعة لسبب واضح: لأننا فزنا كثيرًا، أليس كذلك؟ لذلك نعم، فزنا كثيرًا. لم أكن أعلم أنني وصلت لهذا الرقم، إنه شعور جميل جدًا”.
وعن حديثه مع صاحب الهدف الوحيد إيرلينج هالاند بعد نهاية المباراة، كشف بيب قائلاً: “قلت له فقط: استمر، لا تتوقف، لقد كان متعبًا لكنه يجب أن يواصل، لقد كان مهمًا جدًا لنا هذا الموسم، أقول ذلك بكل وضوح، نحن بحاجة إلى مزيد من الأهداف من اللاعبين الآخرين، لكن الفرص موجودة”.
وأضاف المدرب الإسباني موضحًا فلسفته الهجومية: “الأجنحة يجب أن يسجلوا أكثر، عندما تكون في موقف واحد ضد واحد، أو واحد ضد اثنين، يجب أن تُنهي الهجمة، يجب أن تسجل، خطوة بخطوة سنتحسن، الفريق اليوم كان أكثر صلابة في المباراة، وسنكون بخير”.
وتطرّق جوارديولا إلى حالة لاعب الوسط رودري الذي غادر الملعب مصابًا في الشوط الأول، وقال: “كنت على حق، أليس كذلك؟ في بداية المباراة عندما سألتموني لماذا لا أجعله يلعب 90 دقيقة في كل مرة، الصحفيون دائمًا يسألونني: لماذا أستبدله؟ حسنًا، الآن ترون السبب. آمل ألا تكون الإصابة كبيرة”.
هالاند: أنا في أفضل حال
أما صاحب الهدف إيرلنج هالاند، فعبّر عن ارتياحه بعد فوز صعب على فريق عنيد، قائلًا: “كانت مباراة صعبة وذكّرتني قليلًا بستوك سيتي مع ديلاپ قبل 15 عامًا، كان من الرائع أن نفوز، وكان فوزًا مهمًا”.
وأضاف موضحًا صعوبة المواجهة: “إنهم (برينتفورد) فريق ضخم ويقومون برميات جانبية من منتصف الملعب، لذلك لم يكن الأمر سهلاً، لكن كل شيء يتعلق بالتحضير لما هو قادم. لدينا طاقم فني رائع قام بعمله بشكل ممتاز، وكل التحية لهم”.
وتحدث هالاند عن الهدف الذي سجله بعد تسع دقائق، والذي جاء بعد خطأ دفاعي من فان دن بيرد، فقال مبتسمًا: “في أول خمس دقائق كان (فان دن بيرج) يدفعني كثيرًا، فقلت في نفسي: حسنًا، فلنرَ من الأقوى! بدأت بدفعه أنا أيضًا. بالنسبة لي، هذا هدف حقيقي، بل أحد أفضل الأهداف التي سجلتها، بسبب الطريقة التي جاء بها الموقف كله”.
وتابع: “كنت متعبًا قبل المباراة قليلا، وقلت لنفسي إنها ستكون مباراة صعبة. لكن بعد عشر ثوانٍ من البداية بدأوا بدفعي، وهذا جعلني أتحفز أكثر. أوجه له التحية بصراحة، لأنه جعلني أرغب في القيام بذلك!”.
وعن أسلوب برينتفورد الدفاعي، قال هالاند: “عندما يدافع الناس بكتلة عميقة منخفضة، هناك دائمًا مساحة، فقط تحتاج إلى التوقيت الصحيح. انظر إلى مباراة موناكو من قبل، لم تكن هناك مساحة كبيرة، لكنني وجدت المساحة والكرة المثالية. أحب عندما يواجهنا الناس بهذه الطريقة أيضًا، الأمر جيد”.
وفي إجابة على سؤال حول ما إذا كان يعيش أفضل فتراته الكروية، قال المهاجم النرويجي بثقة: “لم أشعر بحالٍ أفضل مما أشعر به الآن، لذا يمكنك القول إنني في أفضل حالاتي”.
وتابع عن سر استقراره الذهني: “الأمر كله يتعلق بالتحضير والجاهزية للمباريات. يمكنك أن تكون جاهزًا بدنيًا، لكن يجب أن تكون جاهزًا ذهنيًا أيضا”.
وأردف: “وجود طفل (ابن) جعلني أفضل، لأنه يجعلني أنفصل عن كرة القدم أكثر من أي وقت مضى، لم أعد أفكر في كرة القدم عندما أعود إلى المنزل، ربما عندما تكون أصغر تقلق بشأن أشياء كثيرة، لكن الآن أسترخي أكثر عندما أعود إلى البيت”.
وشدد: “أعتقد أن عليّ أن أوجّه تحية خاصة لابني، لأنه ساعدني كثيرًا على التوازن والهدوء”.
وعن سباق الحذاء الذهبي مع هاري كين، قال: “لا تنسوا كيليان (مبابي) أيضًا، لقد كانت بدايته عظيمة، إنهم يقدمون أداءً رائعًا، لذلك يجب مواكبة مستواهم”.
ويتصدر كين قائمة هدافي الدوري الألماني برصيد 11 هدفًا، فيما سجل مبابي 9 أهداف في صدارة هدافي الدوري الإسباني، وهو نفس رصيد هالاند في البريميرليج.
أرقام استثنائية جديدة لهالاند
بهدفه في مرمى برينتفورد، واصل هالاند تحطيم الأرقام القياسية، حيث ذكرت شبكة أوبتا، أنه سجل في 9 مباريات متتالية مع النادي والمنتخب (6 مع النرويج، و3 مع مانشستر سيتي)، وهي أطول سلسلة في مسيرته.
ورفع هالاند رصيده إلى 15 هدفًا في جميع المسابقات بالموسم 2025-2026، أي أكثر بـ9 أهداف من أي لاعب آخر من البريميرليج.
كما سجل المهاجم النرويجي في 22 من أصل 23 ملعبًا لعب عليها في الدوري الإنجليزي، بنسبة 96% — وهي الأعلى في تاريخ البطولة.
إلى جانب ذلك، سجل هالاند 3 أهداف حققت الانتصار لفريقه خارج ملعبه في العام 2025، أي أكثر من عدد انتصارات مانشستر يونايتد خارج أرضه في العام نفسه (2 فقط).